مريم حرب - خاص الأفضل نيوز
قضت الحرب الإسرائيلية على لبنان البشر والحجر، وتركت تداعياتها آثارًا سلبية على الموسم السياحي. فعلى الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ إلّا أن الخروقات مستمرّة والتوتر سيّد الموقف ولا مؤشرات عمليّة تدفع بالمغتربين كما درجت العادة في السنوات الماضية إلى العودة وقضاء الأعياد في لبنان. وحتى هذه اللحظة، حركة المطار التي تعافت إلى حدود الـ70 في المئة اليوم لا تأخذ زخم السنوات السابقة، وقطاع الفنادق يؤكّد أن الوضع صعب.
لم تُسجّل ردّة فعل إيجابية بعد وقف الحرب في الفنادق، ويلفت رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر إلى أنّ ذلك يعود أوّلًا إلى استمرار المناوشات في بلدات جنوبية والتي قد تُنذر بتوسّعها في أي وقت، وثانيًا إلى التطوّرات السريعة في سوريا التي استحوذت على المشهد في الأيّام الماضية من دون أن تتبلور آفاقها وارتداداتها على لبنان.
كذلك شدّد الأشقر في حديث لموقع "الأفضل نيوز" على أنّ الطيران العربي وخصوصًا الخليجي بدأ يعود تدريجًا إلى مطار بيروت إلّا أنّ الخلجان والعرب لم يعودوا نتيجة وضع لبنان وعلاقاته مع الجوار العربي، وهذا يتطلّب من لبنان انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وإجراء الإصلاحات اللازمة والمصالحة مع دول الخليج.
كما يشير الأشقر إلى أنّه حتى هذه اللحظة لم يُعلن عن حفلات كبيرة ليلة رأس السنة لتجذب الأشخاص للحجز والإقامة في الفنادق، فلا أحد يريد أن يخاطر قبل أن تنقشع الصورة وتتوضح معالم المرحلة المقبلة.
المؤشرات لا تزال سلبيّة لقطاع الفنادق، وهنا يوضح الأشقر أنّه ممكن أن تشهد بعض الشقق المفروشة انتعاشًا بسيطًا في المناطق الجبلية متى تساقط الثلج.
في المحصلة، قطاع الفنادق يعاني منذ مدّة طويلة وقد زادت الحرب الطين بلّة، بحيث اضطر عدد كبير من الفنادق إمّا إلى تقليل عدد موظفيه إلى الحد الأدنى أو تخفيض رواتبهم، ويجزم الأشقر إلى أنّ "الوضع سيء فعمل الفنادق 80 في المئة أقل من السنوات الماضية وإذا تحسّن قد تصبح النسبة 70 في المئة، وقد لا نشهد حركة نوعيّة إيجابية قبل الربيع، هذا إذا سلك لبنان طريق الإنقاذ".