حمل التطبيق

      اخر الاخبار  إعلام إسرائيلي: بن غفير يقرر إضافة 6 بلدات إسرائيلية لقائمة البلدات المؤهلة للحصول على ترخيص أسلحة   /   مسيّرة إسرائيلية تستهدف جرافة في يارون   /   العفو الدولية: يجب على إسرائيل السماح لأسطول الصمود العالمي بتنفيذ مهمته السلمية بأمان   /   ‏وزير دفاع ألمانيا: فون دير لاين لا تمتلك تفويضا بنشر قوات أوروبية   /   سرايا القدس: سيطرنا على مسيرة صهيونية أثناء تنفيذها مهام استخبارية في سماء مدينة خان يونس   /   بزشكيان: نسعى للقضاء على السياسات أحادية الجانب في المنطقة   /   بزشكيان لبوتين: الاتفاقية الاستراتيجية طويلة الأمد بيننا تستطيع توسيع مستوى تعاملاتنا   /   ‏الكرملين: لا اتفاق بعد بين بوتين وترامب بشأن لقاء زيلينسكي   /   ‏الجيش الإسرائيلي: تم اعتراض طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن قبل وصولها إلى إسرائيل   /   بوتين لبزشكيان: نحن على تواصل دائم بشأن قضايا مختلفة بما في ذلك برنامج إيران النووي   /   ‏أوكرانيا: عدم تطرق إعلان قمة شنغهاي للحرب مع روسيا أمر يثير الدهشة   /   الأناضول: إردوغان أكد لبزشكيان أهمية مضي إيران قدماً في مفاوضات البرنامج النووي ودعم أنقرة لطهران في هذا الصدد   /   البيان الختامي لاجتماع مجلس التعاون الخليجي يرحب بقرار مجلس الوزراء اللبناني بضمان حصر حيازة السلاح بيد الدولة في جميع أنحاء لبنان   /   البيان الختامي لاجتماع مجلس التعاون الخليجي يرحب بالاتفاق على إنهاء الأزمة في محافظة السويداء ويؤكد ضرورة تنفيذه لحماية سوريا ووحدتها ومواطنيها   /   البيان الختامي لاجتماع مجلس التعاون الخليجي يشدد على ضرورة التوصل لاتفاق فوري وشامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة   /   ‏عراقجي: وجهت مع روسيا والصين رسالة لمجلس الأمن ضد تفعيل العقوبات   /   الرئاسة التركية: أردوغان يؤكد لنظيره الإيراني دعم أنقرة لاستمرار طهران في المحادثات النووية   /   القناة 12 الإسرائيلية: أنباء عن إطلاق عدة طائرات مسيرة من اليمن باتجاه إسرائيل   /   ‏إعلام إسرائيلي: زامير حذر الكابينت من التوجه لحكم عسكري لمدينة غزة   /   الحدث: رصد إطلاق صاروخ حوثي تجاه إسرائيل   /   ‏رئيس المجلس الأوروبي: توسع الاستيطان الإسرائيلي يهدد أمن المنطقة بأكملها   /   رئيس المجلس الأوروبي: ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات دون عراقيل   /   الرئاسة الفرنسية: فرنسا ستستضيف اجتماع "ائتلاف الراغبين" بشأن أوكرانيا يوم الخميس   /   وزير الخارجية الألماني: يجب أن تكون غزة والضفة الغربية جزءا من دولة فلسطينية مستقبلية في إطار حلّ الدولتين   /   ارتفاع حصيلة قتلى زلزال أفغانستان إلى أكثر من 1000   /   

تدريب 26 شاباً وشابة على المهن التراثية المعمارية… فرص عمل "بناءة"!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


في زمن الخيبات في وطننا المتألّم لبنان، برز الجمعة الفائت حدث إيجابيّ للغاية، تمثّل بحفل تخرّجٍ، رعته سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو، كان مناسبة لإطلاق 26 شاباً وشابة من اللبنانيّين وغير اللبنانيّين - بينهم 16 امرأة - في عالم الاحتراف والعمل التراثي، بعد أن تلقّوا تدريباً مكثّفاً في ميدان الحِرف التراثيّة المعماريّة، أي النجارة #الخشبيّة، والنجارة العربيّة التقليديّة، وتلبيس #الكلس، بمشاركة 10 شبّان، سبق لهم أن تدرّبوا في مجالَي الكهرباء والتمديدات الصحيّة بإشراف المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية.

في تعليق على الدورة التدريبيّة والحدث، قالت الشّابة اللبنانيّة حسنة نجم (25 عاماً)، وهي من سكّان بلدة حارة حريك، لـ"النهار" "توقّفت عن الدراسة في الصّفّ السّابع، وكرّست وقتي كلّه، في وقت لاحق، لأسرتي المكوّنة من 4 أطفال"، مضيفة أنّها قرّرت المشاركة في دورة تلييس الكلس بتشجيع من زوجها.

 

ماذا تعلّمت في الدورة؟

أجابت بعفويّة: "تعلّمت الكثير عن الإرث الثقافي من خلال التقنيات المعماريّة"، وأوضحت بأنّها كانت تريد أن تتعلّم "حرفة جديدة"، وأن تتحدّى "نظرة المجتمع النمطيّة إلى دور المرأة في المهن، التي تحتاج إلى مجهود جسديّ"، قبل أن تختم كلامها قائلة: "أشعر اليوم، بعد التدريب، بثقةٍ بأن هذه المهنة ستُساعدني على إعالة عائلتي في المستقبل".

يُشكل كلام حسنة نجم "قيمة مضافة" في حياة المنتسبين إلى الدورة، الذين انخرطوا في مشروع "التدرّب أثناء العمل: التدريب في المهن التراثية"، الذي تمّ تنفيذه بجهود "المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية" المتخصّص في التدريب والاندماج المهني للشباب، وبجهود شريكه المحليّ جمعية "خادمي الغد"، إلى جانب المديرية العامة للآثار في لبنان، وبدعم من "الوكالة الفرنسية للتنمية" وجمعية Beirut Built Heritage Rescue(BBHR )، من خلال توجيه جيل الشباب إلى التعليم المهنيّ والتقنيّ، ولا سيّما من خلال دورات تدريبيّة حرفيّة تُعِد يداً عاملة محليّة، تعاني النّدرة اليوم، لترميم البيوت.

 

 

في السياق، لا بدّ من التوقّف عند ترميم بيت تراثي في منطقة الرميل، بُني أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وهو وفقاً للبيان الصحافي له "خصائص #البيت Ø§Ù„لبناني التقليديّ، وقيمته المعمارية تُبرز استخدام العناصر المعماريّة النموذجيّة، أي الشبابيك والأبواب، والنوافذ والأبواب الفرنسية، والدرابزينات الحديدية، والقوالب، والبلاط الإسمنتي، والسقوف من بلاط مارساي الأحمر، والأرضيات الخشبيّة، والبغداديّ، مع الإشارة إلى أنّ العزل المائي نفّذه المعهد الفرنسي للشرق الأدنى (IFPO)ØŒ بالتّعاون مع المديرية العامة للآثار وجمعية BBHRØŒ بتمويل من صندوق "أليف"ØŒ أي التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع، فيما تولّت جمعيّة "أركنسيال" العزل المائي لسقف البيت".

أكّدت مسؤولة المشاريع في المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية مادلين لارمي لـ"النهار" أن "المعهد موجود في لبنان منذ 30 عاماً، ويضع في أولويّاته تطوير المهارات، لا سيّما في التراث المعماريّ، الذي يفتقر إلى يد عاملة محليّة، تتمتّع بكفايات مطلوبة في هذا السياق، ممّا دفعنا إلى تنظيم ثلاث دورات تدريبيّة في كلٍّ من الثكنة الخشبيّة، النجارة العربيّة، وتلبيس الكلس، مع تمسّكنا بتدريبهم عمليّاً بإشراف أساتذة وخبراء، إضافة إلى وجود شبّان ملمّين في تنفيذ الأعمال الكهربائيّة والصحيّة اللازمة ليتكامل مشروع ترميم البيت التراثي".

 

شدّدت لارمي على تمسّك معهدها "بتنمية المهارات المطلوبة للشباب، وتوفير فرص العمل في هذا المجال، من خلال إفادة تسمح لهم بالعمل في ترميم البيوت الأثرية، بالإضافة إلى تأمين مدخول ماليّ لهم..."، مشيرة إلى أنّهم أمّنوا للشباب "مدخولاً ماليّاً لقاء عملهم التدريبيّ خلال الدورة، ليشعروا باندفاع تجاه العلم، و للبحث عن فرص عمل لهم في مشاريع ترميم بيوت تراثيّة أخرى...".

 

أمّا مدير الوكالة الفرنسيّة للتنمية في لبنان جيل جان غرانبيار، فأكّد لـ"النهار" أن الوكالة الفرنسية للتنمية شريك للمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية منذ العام 2017، مشيراً إلى أن "هذا الالتزام يُترجم فعلياً من خلال رفع شأن التدريب في لبنان وتعزيزه، بصفته أحد مشاريعها الأساسيّة"، معلناً أن "الوكالة الفرنسيّة للتنمية في لبنان رصدت حاليّاً لقطاع التعليم 17 مليون يورو، لأنّ الاهتمام بالشباب يدخل في أولويّات فرنسا باعتبارهم مستقبل البلاد".

ختاماً، بادر أسبيد اللبنانيّ (21 عاماً)، الحائز على شهادة فنيّة في التصميم الداخلي، والذي يعيش في برج حمود مع والدته وشقيقه، إلى القول لـ"النهار": "قبل التدريب، كنت أعمل في النجارة بمفردي، وأصنع الطاولات والكراسي والخزائن"، مشيراً إلى أنّ عائلته "شكّلت دعماً أساسيّاً لمشاركتي في التدريب".


وأضاف أسبيد "في البداية، لم يكن لديّ أيّ فكرة حول اختلاف العمل في الثكنة الخشبية كثيرًا عن أعمال النّجارة العامة"، مشيراً إلى أنّه "خلال التدريب، تمكّنت من تعلّم تقنيّات ومهارات جديدة. وهذه المهنة الجديدة التي تمرّست بها هي قيمة مضافة كبيرة لحياتي المهنيّة".
صارح نفسه قائلاً: "أنا سعيد للغاية، لأنني تمكّنت من حضور هذا التدريب مع مثل هذا الفريق المحترف".

المصدر: النهار