حمل التطبيق

      اخر الاخبار  السفير المصري: نتحدث مع كل الأطراف لتنفيذ الجانب المتعلق بهم من اتفاق تشرين الثاني   /   النائب أنطوان حبشي للـLBCI: حتى اليوم لا ندري إن كان لإتفاقية وقف النار ملحقًا سريًا   /   النائب أنطوان حبشي للـLBCI: على بري كرجل دولة أن يسلم بأن الأغلبية الساحقة باستثناء الوزراء الذين انسحبوا تريد حصر السلاح بيد الدولة وهذا موضوع لا تراجع عنه   /   السفير المصري بعد لقائه عون: كيفية حصر السلاح بيد الدولة أمر لبناني داخلي   /   ‏السفير المصري علاء موسى بعد لقائه الرئيس جوزاف عون في قصر بعبدا: تحدثنا في الدور الذي تقوم به مصر عربياً واقليمياً في مسعى لدعم جهود الرئيس عون في استقرار لبنان   /   الوكالة الوطنية: رئيس الجمهورية يلتقي السفير المصري علاء موسى   /   عائلات الأسرى الإسرائيليين: استراتيجية نتنياهو ليست التفاوض بل إفشال ودفن الاتفاق   /   عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يضحي بالأسرى والجنود لمصالحه السياسية   /   الرئيس نواف سلام يغادر قصر بعبدا من دون الإدلاء بأي تصريح ‎   /   القناة 12: إغلاق 17 مدرسة بتل أبيب وتعليق لافتات كتب عليها "47 مختطفا ما زالوا بغزة ولن نتعلم التعايش مع هذا"   /   رئيس وزراء الهند لـ بوتين: نأمل أن تتحرك روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب قريبا   /   رئيس وزراء الهند يلتقي الرئيس الروسي خلال قمة منظمة شنغهاي   /   القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر: الجيش أعرب عن دعمه لاتفاق تبادل لكن نتنياهو قال إنه لا وجود لصفقة حاليا   /   توافد جماهيري إلى ميدان السبعين في صنعاء للمشاركة بتشييع رئيس الحكومة أحمد الرهوي ورفاقه الشهداء   /   اجتماع في قصر بعبدا بين الرئيس عون ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام   /   المتحدث باسم وزارة الداخلية في أفغانستان: مقتل 622 جراء الزلزال في شرق أفغانستان   /   الحوثيون يعلنون إطلاق صاروخ باليستي باتجاه سفينة "سكارليت راي" في البحر الأحمر   /   يديعوت أحرونوت: نتنياهو رفض التصويت خلال اجتماع المجلس الأمني على صفقة جزئية لإطلاق سراح المخطوفين   /   وسائل إعلام أفغانية: مقتل نحو 500 وإصابة 1000 في زلزال وقع في شرق البلاد   /   أكسيوس عن هاكابي: خطط الأوروبيين تدفع المزيد من الإسرائيليين للحديث عن ضم أجزاء من يهودا والسامرة   /   إعلام إسرائيلي: الجيش سيستكمل خلال يومين استدعاء 60 ألفا من الاحتياط لعملية مدينة غزة ‎   /   إعلام إسرائيلي: الجيش قدم خططه المفصلة لاحتلال مدينة غزة خلال اجتماع الكابينت   /   يديعوت أحرونوت: معظم الوزراء في اجتماع الكابينت عارضوا صفقة جزئية في غزة   /   الرئيس الإيراني: العدوان الصهيوني الأميركي على إيران واستمرار المجازر بغزة مثال على إخفاق العالم في ترسيخ السلم والأمن   /   الجيش: سنقوم بتفجير ذخائر غير منفجرة في حقل القليعة - مرجعيون ما بين الساعة 8.00 والساعة 16.00   /   

خيار ُالمواجهةِ وُضِعَ على الطاولة

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عبد الله قمح - خاصّ الأفضل نيوز

 

كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري بالأمس خلال إحياء ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر جاء واضحًا بشأن الجهة التي يقصدها بقيادة خطاب الكراهية ورعاية حفلة الشتائم التي تستهدف طائفة مؤسسة. ولو أراد بري تجاوز الدبلوماسية لسمّى الأمور بمسمياتها لكنه اكتفى بالغمز الذي يجيد!

 

 

يُستنتَج من كلام بري، أن خيار المواجهة موضوع على الطاولة. والمقصود هنا المواجهة السياسية، وهي حق مشروع لجميع المكونات. لكنه، وفي مقابل “عصا المواجهة”، قدّم “جزرة الحوار”، في تكرار لمشهدية الدعوة السابقة إلى الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية وكيفية الاستفادة من السلاح، التي جرى الاتفاق على السير بها قبل أن ينفضّ من دعا إليها يده منها. 

 

 

أما دعوة بري الحالية، فيمكن وصفها بأنها “الفرصة الأخيرة” قبل الدخول في عاصفة سياسية، إذا استمر قرار رئاسة الحكومة بعدم مناقشة مصير ورقة توم براك، خصوصًا وأن لبنان لم ينل أي ثمن يُذكر لقاء إقرارها، وهو ما يضع رئيس الجمهورية جوزاف عون تحديدًا تحت الاختبار، لاسيما أنه قرن استمرار العمل بالورقة بالحصول على موافقات أخرى من الدول المعنية بها كسوريا و”إسرائيل”.

 

 

عمليًا، يشكّل الأسبوع الطالع مركز استقطاب أساسيًا في شأن الجلسة المزمع عقدها يوم الجمعة المقبل لمناقشة خطة الجيش لحصر السلاح، والتي يُفترض أن تقدّمها المؤسسة العسكرية في ذلك اليوم. حتى الآن، لا شيء واضحًا بشأن تفاصيل الخطة، لكن الواضح هو موقف بعض القوى السياسية من كيفية التعاطي معها. المؤكد أيضًا أن الجيش سيعلن استعداده لتنفيذ الخطة التي يضعها متى توفّر الغطاء السياسي اللازم، وهو ليس في وارد وضع نفسه في مواجهة أي مكوّن داخلي.

 

 

نظريًا، وبحسب تسريبات بعض الجهات الحزبية المعنية بالورقة والتي لها وزراء في الحكومة، فإن التوجّه السائد لدى الجميع يقوم على تبنّي ورقة الجيش وخطته، مع تعليق التنفيذ إلى حين تهيئة الأجواء التي تسمح للجيش بالعمل. في المقابل، هناك أطراف سياسية أخرى تدفع باتجاه أن تتبنّى رئاسة مجلس الوزراء الخطة، وأن تحدّد سقفًا زمنيًا لتنفيذها بما يتناسب مع الضغوط الأميركية.

 

 

ويبدو أن هناك مساعيَ جارية اليوم لربط قبول الورقة العسكرية بشروط ورقة توم براك. بمعنى أن التنفيذ لن يصبح ناجزًا إلا إذا مضت الدول المعنية في اتخاذ موقف واضح من الورقة التي وافق عليها لبنان. صحيح أن ذلك قد يدفع الأمور نحو مواجهة قد تصبح الدولة طرفًا فيها، لكنه من جهة أخرى ينقل النزاع من كونه لبنانيًا – لبنانيًا إلى كونه إسرائيليًا – لبنانيًا، على اعتبار أن تل أبيب هي التي تعرقل المسار، من خلال رفضها المضي بالتفاهمات التي جرت بين لبنان والولايات المتحدة عبر توم براك.

 

 

الخلاصة أن القرار اللبناني يوم الجمعة لن يكون سهلًا، وأن الفاتورة في حال لم يخرج لبنان بقرار واضح ستكون كبيرة. غير أن مقارنة بين الكلفة الداخلية والخارجية، تُظهر أن الفاتورة الخارجية قد تكون أقل كلفة من الانفجار الداخلي.