هنادي عيسى- خاص الأفضل نيوز
تخوض الممثلة اللبنانية ستيفاني عطالله تجربة جديدة في مسيرتها المهنية من خلال تقديم شخصية مركبة في مسلسل "سلمى" كما تستعد لعمل كبير في شهر رمضان المقبل.
وفي حوارها مع الأفضل نيوز تتحدث ستيفاني عن هذه الأمور.
كيف تصفين تجربتك في مسلسل “سلمى”؟
أعتبرها تجربة مميزة للغاية، لأن العمل حمل الكثير من التحديات الفنية والإنسانية في آن واحد.
النص شدّني منذ القراءة الأولى، والشخصية التي أقدّمها كانت غنية بالتفاصيل وتعكس صراعات داخلية عميقة.
ما الذي جذبك تحديداً للمشاركة في هذا المسلسل؟
أكثر ما جذبني هو الجرأة في الطرح، إلى جانب تصوير العمل خارج لبنان، وتحديداً في تركيا، ما منح القصة بعداً بصرياً مختلفاً وجواً جديداً. كما أن فريق العمل متكامل، من الإخراج إلى الإنتاج، وهذا أعطاني ثقة بأن النتيجة ستكون على قدر التطلعات.
أخبرينا عن شخصيتك في “سلمى”.
أؤدي شخصية ذات ملامح مركّبة، تجمع بين القوة والضعف، الحب والخوف، وهي شخصية تمر بتحولات عديدة على مدار الأحداث. حاولت أن أقترب منها بصدق، وأن أنقل مشاعرها بتدرجاتها الدقيقة حتى تصل إلى المشاهد بشكل طبيعي.
هل كان التصوير في تركيا مختلفاً عن تجاربك السابقة؟
بالتأكيد، التصوير في تركيا أضاف تحديات جديدة، من اختلاف اللغة والعادات، إلى الطقس والمواقع المختلفة. لكنني وجدت بيئة مهنية منظمة جداً، وهذا ساعدنا على إنجاز المشاهد بجودة عالية. كما أنّ الاحتكاك بثقافة مختلفة يفتح أفق الفنان ويعزز خبرته.
كيف كانت الأجواء خلف الكواليس؟
الأجواء كانت عائلية رغم ضغوط العمل. قضينا ساعات طويلة في التصوير، لكن روح الفريق جعلت الأمر ممتعاً. كنا ندعم بعضنا، وهذا ينعكس دائماً على الشاشة.
ما أبرز ردود الفعل التي وصلتك بعد عرض الحلقات الأولى؟
بصراحة، فوجئت بحجم التفاعل الإيجابي من الجمهور. كثيرون كتبوا لي عن تأثرهم بالشخصية، وعن روعة القصة والإخراج. هذه الرسائل تعطيني دافعاً للاستمرار في تقديم الأفضل.
هل ترين أن “سلمى” سيشكّل محطة فارقة في مسيرتك؟
نعم، أعتقد أنه محطة مهمة لأنه أتاح لي تقديم شخصية مركبة على مستوى درامي عالٍ، ضمن عمل عربي مشترك صُوّر بأسلوب عالمي. مثل هذه التجارب تفتح أبواباً جديدة وتدفع الممثل إلى التطور أكثر.
ما المشاريع التي تفكرين بها بعد “سلمى”؟
أترك دائماً للمستقبل مفاجآته، لكنني أطمح لاختيار أدوار مختلفة تعكس وجوهاً جديدة من شخصيتي التمثيلية. أحب التحدي وأبحث عن أدوار تكسر الصورة النمطية وتضيف إلى مسيرتي. وهناك عمل كبير في رمضان المقبل.
إلى جانب نجاحك في مسلسل “سلمى”، تعيشين أيضاً مرحلة جديدة بعد زواجك من زاف. كيف تصفين هذه التجربة؟
الزواج محطة أساسية في حياة أي إنسان. بالنسبة إليّ، أعتبرها خطوة مليئة بالحب والشراكة والدعم المتبادل. زاف صديقي وشريك حياتي، وقد اختبرت معه معنى الاستقرار والطمأنينة.
هل يؤثر الزواج على خياراتك الفنية؟
بالعكس، الزواج منحني توازناً داخلياً ينعكس إيجاباً على عملي. عندما يكون الفنان مرتاحاً على الصعيد الشخصي، يصبح أكثر قدرة على الإبداع والعطاء في مهنته. وزاف يتفهم طبيعة عملي جيداً ويشجعني دائماً على متابعة طموحاتي.
كيف يواكب زوجك مسيرتك الفنية، خصوصاً أن عملك يتطلب وقتاً وجهداً كبيرين؟
ج: هو متابع لكل التفاصيل، ويحضر معظم أعمالي ويدعمني بصدق. أحياناً يكون هو الناقد الأول الذي أستمع إلى رأيه، لأنني أثق بنظرته الصادقة والبنّاءة.
هل تفكران معاً في مشاريع مستقبلية مشتركة أو ربما تعاون مهني؟
حالياً كل واحد منّا يتابع مجاله الخاص، لكن لا شيء مستبعد. الأكيد أنّنا ندعم بعضنا في كل خطوة، وأي مشروع يجمعنا سيكون نابضاً بالحب والانسجام.