مارينا عندس - خاص الأفضل نيوز
بعد 35 عامًا على إطلاقها، أعلن منظمو مسابقة ملكة جمال هولندا، إلغاء الحدث وتحويل الهيئة المسؤولة إلى منصّةٍ جديدةٍ تركّز على قضايا الصحّة العقلية ومشاركة القصص الإيجابية. وقال منظمو المسابقة في بيانٍ: "لقد تغيّر الزمن ونحن نتغير معه فلم يعد هناك مكان للتّيجان بل للقصص الملهمة ولا للفساتين بل لأحلامٍ تتحقق".
فماذا لو ألغي حفل انتخاب ملكات الجمال في لبنان؟
الحفل سابقًا لم يكن بالمستوى المطلوب بدأ حدث انتخاب ملكة جمال لبنان عام 1939، لكنّه لم يكن بالمستوى المطلوب. فاقتصر الحفل على سهرةٍ في مطعم واختيار الملكة عشوائيًا. وتُوِجت حينها، جميلة خليل، كأول ملكة في لبنان. ثم توقفت هذه المسابقة تقريبًا 15 عامًا، لتعود مع انتخاب كوليت رياشي، وبالطريقة ذاتها في أوتيل في ضهور شوير. بعدها حصّل نقيب المراسلين الأجانب في لبنان، ريمون لوار، في أوائل الستينيات، على وكالات ملكات جمال العالم والكون. وجعل هذه المسابقة أكثر تنظيمًا، من خلال تشكيل لجنة تحكيم، ضمّت في تلك الحقبة، مسؤول لجنة مهرجانات بعلبك، عاصم الجسر وغيره من وجهاء المجتمع اللبناني.
وما زاد من ضخامة الحدث، حصول ملكة جمال لبنان العام 1970 جورجينا رزق، على لقب ملكة جمال الكون عام 1971، وهي الأولى التي تفوز فيها باللقب. عندها بدأ التفكير جدياً في أهمية المسابقة، ليس على الصعيد المحلي فحسب بل على الصعيد العالمي.
ملكة جمال لبنان
أن تصبحي ملكة جمال لبنان، لا يعني فوزك باللقب لعامٍ واحدٍ فحسب، بل لسنواتٍ. ولا يعني أن تلبسي التاج لليلة واحدة، إنّما حصولك على مبلغ يتجاوز الـ500 ألف دولار، بالإضافة إلى سيارة وشقة سكنية وأرباح هائلة وإكسسوارات وملابس وغيرها. وكل هذه الأرباح، يدعمها الحفل للملكة.
لكنّ السؤال الأهم هو: ما الدور الذي يقوم به هذا الحفل، لتحريك العجلة الاقتصادية في البلد؟
الإعلانات تُعيد تنشيط الحركة الاقتصادية
عندما تشاهد هذا الحفل الضخم عبر شاشات التلفزة، لا يسعك القول سوى بأنّه إعلانٌ ضخمٌ يضمّ العديد من الإعلانات، منها صالونات تصفيف الشعر، صالات أعراس وحفلات، أماكن تدليك الجسم والعناية بالبشرة، شركات سيارات فاخرة، محلات مجوهرات، دكاترة تجميل وتبييض أسنان، هواتف، وغيرها من الشركات التي تقدّم الهدايا للملكة وللوصيفة الأولى والثانية، بطريقةٍ ذكيةٍ. ألا وهي بث هذه الإعلانات عبر الشاشة التي تنقل هذا الحدث الضخم، وبالتالي استقطاب أكبر عدد من الجمهور والمشاهدين لهذه الأماكن، وبالتالي ارتفاع عدد الأرباح المادية لها، وتحريك العجلة الاقتصادية للبلاد.
لذلك، وحدها الإعلانات تُنعش اقتصاد لبنان بهذا الشكل.
حفلات لبنان تُحرّك العجلة الاقتصادية
أعادت حفلة انتخاب ملكة جمال لبنان للعام 2024، الأمل للبنانيين بعد أن بثّت رسالة الحياة والفرح للبلد محملةً معها العديد من المفاجآت. وعن الحفل الذي أقيم، طبعًا كلّف ملايين الدولارات وساهم في تحريك العجلة الاقتصادية للبلاد. ضف إلى ذلك، تمثّل الملكة لبنان خارجًا، بجمالها وثقافتها وعلمها، رافعة اسم بلدها في العلالي، ما يزيد من نهضة القطاع السياحي بشكل عام.