حمل التطبيق

      اخر الاخبار  إذاعة الجيش الإسرائيلي: الكتيبة 932 التابعة للواء ناحال تنسحب من قطاع غزة   /   العربية: وفد أمني إسرائيلي يصل القاهرة لمتابعة تنفيذ اتفاق غزة   /   وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش يرفع حالة التأهب على مستوى الدفاعات الجوية خشية إطلاق صواريخ نحو غلاف غزة   /   يسرائيل هيوم: نتنياهو ووزير الدفاع كاتس يدعمان استئناف القتال بغزة إذا فشلت مفاوضات المرحلة الثانية   /   الجيش الإسرائيلي: استئناف التعليم في مدارس غلاف غزة اعتبارا من صباح يوم غد الأحد   /   وسائل إعلام فلسطينية: الجيش الإسرائيلي يشن موجة من الغارات الجوية المكثفة على شمال قطاع غزة   /   فرحان حق: نحتاج للدخول بسرعة إلى القطاع لتأمين إيصال المساعدات ودون أي قيود   /   نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للجزيرة: نسقنا مع الأطراف الإقليمية لتسهيل وصول المساعدات لغزة   /   قائد قسد لـ العربية: لم تتم دعوتنا لاجتماع دمج الفصائل بوزارة الدفاع   /   مصلحة السجون الإسرائيلية: مساء اليوم يتم نقل أسرى فلسطينيين مقرر الإفراج عنهم غدا للسجن الذي سيطلق سراحهم منه   /   يديعوت أحرنوت: الجيش الإسرائيلي يستعد لتشديد غاراته الليلة على قطاع غزة   /   وزير الصحة المصري: تفعيل غرفة الأزمات استعدادا لفتح معبر رفح   /   ترامب: الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين سيكون على رأس أولوياتي وسيبدأ قريبا   /   نائب رئيس الوزراء وزير الصحة المصري للعربية: نمتلك خطة لاستقبال المصابين من غزة   /   ترامب: أخطط لتوقيع عدد قياسي من القرارات التنفيذية بعد تولي منصبي   /   "هآرتس" عن مسؤولين إسرائيليين: الصفقة ستنفذ كما هو مخطط لها رغم التأخير في تسليم أسماء الأسيرات الثلاث   /   هآرتس عن مسؤولين إسرائيليين: الصفقة ستنفذ كما هو مخطط لها رغم التأخير في تسليم أسماء الأسيرات الثلاث   /   ترامب لشبكة إن بي سي: قلت لنتنياهو إن الحرب يجب أن تنتهي لكن عليه الاستمرار في فعل ما ينبغي القيام به   /   ترامب: احترامنا يعني صمود وقف إطلاق النار وعكس ذلك يعني أن جحيما سيندلع   /   ترامب: الضامن من جانب إدارتي لاستمرار وقف إطلاق النار هو وجود حكومة جيدة   /   ترامب لشبكة إن بي سي: سنرى إطلاق الرهائن قريبا ويجب أن يتم ذلك وأبلغت نتنياهو أن عليه مواصلة القيام بما يلزم   /   العربية: حماس أبلغت الوسطاء أنها ستسلم أسماء الأسرى عقب نقلهم لمكان آمن   /   الخارجية القطرية: وضعنا الضمانات الضرورية لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة   /   القناة 14 الإسرائيلية: لواء غفعاتي يخرج مساء اليوم من قطاع غزة دون أي أوامر بالعودة بعد نحو عام ونصف من القتال   /   رئيس الأركان الإسرائيلي: الجيش حقق إنجازات كبيرة أعقبت إخفاق السابع من أكتوبر   /   

الخروج من المغارة إلى الدولة ؟؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


نبيه البرجي - خاص الأفضل نيوز

 

  كثيراً طالت طريق الجلجلة لعل ما حدث يوم "الخميس الدولي والعربي" الخطوة الأولى نحو القيامة أبعد من أن يكون فقط الانتظام الدستوري ، والانتظام السياسي . لبنان الآخر ، وقد تأرجح طويلاً بين خط الزلازل وخط الحرائق . ولكن لماذا كل ذلك الاهتمام الخارجي بلبنان بالذات ،وهو الذي استبقِي لسنوات بعيداً عن الأجندة الأميركية ، والأجندة العربية ، على السواء؟

 

  الكلام على لسان جان ـ ايف لودريان بأن المنطقة مقبلة على تغيرات بالغة الحساسية ، وربما كانت بالغة الخطورة . من هنا الابتعاد بلبنان ، بالبنى السياسية والطائفية والمالية الهشة عن كل الاحتمالات الممكنة ولكي لا يكون مرة أخرى حلبة للصراعات على أنواعها . 


أما ما نقِل عن الأمير السعودي يزيد بن فرحان فهو "إعادة لبنان الى محيطه العربي" ، وهو محيطه الطبيعي ، بعد سلسلة الكوارث التي ألمت به خلال "سنوات الضياع" .

 

  في الأيام القليلة الفائتة جرى الحديث عن اكتمال عملية تدويل لبنان من اللجنة الخماسية المعنية بإعادة الانتظام السياسي الى لجنة المراقبة الدولية التي تشمل صلاحياتها كل الأراضي اللبنانية،ثم صندوق النقد الدولي الذي بيده مفاتيح "بيت المال" وكذلك الشروط الخاصة بإعادة هيكلة الوضع المالي بكل تشعباته وبكل تعقيداته . 

 

   تدويل لبنان ؟ الأحرى أمركة لبنان كحلقة ضرورية من سيناريو أمركة الشرق الأوسط  بما في ذلك ايران ، بعد كلام خطير لموقع أكسيوس حول تفاهم أميركي ـ إسرائيلي على توجيه ضربة الى المنشآت النووية الإيرانية لتكتمل والحالة هذه صورة الشرق الأوسط الجديد .

 

  بطبيعة الحال ثمة فارق هائل بين شخصية جو بايدن  الآتي من أروقة الكابيتول ودونالد ترامب الآتي من أرصفة لاس فيغاس وأيضاً من قاعات وول ستريت.


 ألهذا تقول "النيويورك تايمز"  أن غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا "أغرى" دونالد ترامب بغزو كندا ؟ هنا لا بد من طرح أسئلة حول ما إذا كان الرئيس المنتخب سيحوّل الشرق الأوسط فعلاً الى جحيم ...

 

  لن تبقى غزة فلسطينية ولا الضفة أيضاً بعدما أثارت التصريحات والتلميحات الإسرائيلية الشكوك حول ما يمكن أن يفعله ذئاب اليمين بما يدعونها "يهودا" و "السامرة" ، باعتبار أن هذه هي اللحظة الأميركية ، بل و"اللحظة الالهية" لقيام الدولة اليهودية كايذان بظهور الماشيح، وبداية مسار آخر للبشرية.

 

  هل ثمة من سور أميركي حول لبنان ؟ في بيروت كان آموس هوكشتين يوزع التطمينات ذات اليمين وذات اليسار بأن لبنان في الطريق الى مرحلة واعدة ، في حين تتردد معلومات وراء الضوء بأن كبير مستشاري ترامب لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس سيزور لبنان غداة "تمركز" الرئيس الجمهوري في المكتب البيضاوي الذي قالت "فوكس نيوز" ساخرة أنه يحتاج الى بعض الوقت لتنظيفه من العناكب، في إشارة ساخرة الى جو بايدن الذي طالما وصفت سياساته بأنها أقرب ما تكون الى سياسة العناكب.

 

  أكثر من ذلك ،المعلومات إياها تؤكد أن بولس سيحمل معه دعوة من ترامب الى الرئيس جوزف عون لزيارة واشنطن ، ما يشكل مؤشرأ على أن لبنان سيكون خارج "دائرة الجنون" الأميركية والإسرائيلية.

 

  ما يستشف من وسائل الإعلام الأميركية أن الأولوية في البيت الأبيض ستكون للقارة الأميركية ، ومن كندا الى غرينلاند مروراً ببنما ، حتى أن صحيقة "دياريو دو مكسيكو" المكسيكية تتساءل ما إذا كانت خطة الرئيس الأميركي المنتخب "إرغامنا على الرحيل من بلادنا الى الجنوب، وربما الى جهنم ، كوننا ننتمي الى جنس آخر قد يفجر الولايات المتحدة من الداخل . هكذا تقوم القارة البيضاء في الشمال الأميركي أو الأمبراطورية البيضاء"

 

خوف الكثيرين في لبنان من أن يشغل ديفيد شينكر أي موقع يتعلق بالشرق الأوسط ، إنه الديبلوماسي الذي بمخالب يهوذا ، والذي يفتقد الحد الأدنى من الموضوعية في النظرة الى الشرق الأوسط ، وحيث يفترض إزالة أي صوت يناوئ الدولة العبرية ،هو صاحب عبارات من نوع "اقتلاع أسنان الأفعى" ، أو "تحويل الشرق الأوسط الى مقبرة للمجانين" الذين من النوع الذي ما برح يقاتل الاحتلال في غزة بعد 15 شهراً من العملية العسكرية الإسرائيلية والتي جاءت رداً على عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول 2023.

 

  لبنان أمام عهد جديد الرئيس جوزف عون ، وتحت كلمة "عهدي" حدد رؤيته أو برنامجه لإعادة بناء الدولة بعيداً عن كل الموبقات التي حفلت بها المرحلة الماضية  الاختبار الأول سيكون في طريقة تشكيل الحكومة التي يفترض تقليدياً أن تكون "حكومة جوزف عون" ،ولكن أليس هناك من يرى أن معركة الحكومة في ظل الترسبات الراهنة ستكون أكثر تعقيداً من معركة رئاسة الجمهورية ؟


    الرئيس الرابع عشر أمام منظومة سياسية قادت البلاد الى ذلك الخراب ، وفي سائر القطاعات ، في هذه الحال كيف له أن يتعامل معها لإطلاق ورشة عمل وعبر الحكومة العتيدة للبدء برفع أنقاض الماضي  والانطلاق نحو الجمهورية الجديدة .

 

حتماً إدارة الدولة مختلفة عن إدارة المؤسسة العسكرية  عوائق كثيرة ستكون في انتظار الرئيس ولكن حين يعتمد نهجه على النزاهة وعلى الحوكمة وعلى رفض المحاصصة سيكون اللبنانيون الى جانبه ،الخروج من المغارة إلى الدولة ؟؟