رعى وزراء الزراعة والصناعة والبيئة، عباس الحاج حسن و ناصر ياسين، و الوزير بوشكيان، وبحضورهم حفل افتتاح مركز تربية الأسماك في عنجر في البقاع الأوسط بعد إعادة تأهيله ضمن مشروع مشترك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بلدة عنجر بحضور بعض الوزراء، ورؤساء بلديات مزارعين وفعاليات.
وفي السياق، أشار بوشكيان "إلى أن هذا المشروع أعاد إلى الأذهان حلم الطفولة، هذه المزرعة السمكية التي اندحرت مع الحرب والسنوات الطوال، اليوم أعيد افتتاحها، إنها لفرحة كبيرة، إنه يوم جديد وواعد لمستقبل لبنان واللبنانيين.
من جهته، رأى الوزير ناصر ياسين "أن توقف الاستثمارات بسبب الحرب الأهلية كان يرتبط بتدخلات ومشاريع أحدها حوض الأسماك، وعملنا برفع التلوث عن حوض الليطاني، وأنجزنا تقريبًا معظم البنية التحتية التي كانت متوقفة منذ خمس سنوات".
وقال:" عندما تسلمنا الوزارة كانت هناك ظروف مالية وسياسة وظروف اقتصادية صعبة وانهيار مالي ومشروع رفع التلوث عن بحيرة القرعون وحول الليطاني الأعلى وكان المشروع متوقفًا بقيمة 55 مليون دولار من البنك الدولي وكانت أموال مرصودة من ضمنها لوزارة البيئة التي مولت العمل، وكان هناك طرح من البنك الدولي بإلغاء المشروع ولم يكن هناك أي موازنة. كانت الموازنة يومها 800 مليون دولار وبعد إصرار ومفاوضات بدأنا بالتهدئة".
وأضاف:"هناك ظلم بحق الرئيس نجيب ميقاتي في الأيام الأخيرة التي حصلت بالسياسة، النقد مشروع والانتقاد مشروع، هناك أخطاء وهفوات، وهناك أمور مختلف عليها هذا شيء طبيعي، لكن أحياناً يحصل ظلم، رئيس الحكومة استلم وزارة منهارة كليًّا وتسلم أشياء أفضل بكثير مما كانت على أمل الاستمرارية، وهذا نفتخر به".
وتابع، "وما قمنا به في حوض الليطاني كان أن انتشلنا المشروع من غياهب الأدراج والنسيان وأصرينا على الاستمرارية ونفذنا شبكة لقضاء زحلة والبقاع الأوسط، وفي البقاع الغربي كانت موجودة واستكملنا بـ 6 محطات دفش من بعلول إلى القرعون وعيتنيت، ومعمل جب جنين يعمل، ومعمل زحلة يعمل أيضاً ومحطة الناصرية سينتهي العمل بها في أواخر العام 2025 /2026، هذا فيما يتعلق بالبنية التحتية لحوض الليطاني".
أما فيما يتعلق بموضوع تربية الأسماك في سهل البقاع من شماله إلى جنوبه تابع ياسين، أنه "لا يمكن القيام باستثمارات حقيقية إلا بإعادة استثمار المنشآت وهذا ما وضعنا به جهدنا ليكون هذا المكان لتربية الثروة السمكية التي تعمل على تنمية الكثير من القطاعات الزراعية في البقاع الغربي".
وبما يتعلق بالليطاني قال، "يمكن أن ننتقل للعمل العام والإداري وقمنا بخطوات مهمة خلال السنتين الماضيتين وينقص مرحلة توصل الشرقي بالمحلات الأساسية والوصلات ويتطلب ذلك شهرًا مع الحكومة الجديدة لاستكمال الوصلات لمحلات زحلة، الناصرية والقرعون وتمنين، وبذلك نكون فعلًا قد حققنا شيئًا على الأرض، هذه رسالة قبل أن نسلم الأمانة بأن نكمل مع النواب ونضع الحكومة القادمة أمام مسؤوليتها وبذلك نسلمكم ملفًّا كاملًا بهذا الخصوص".
من جهته، قال الحاج حسن، إن "هذا المشروع الذي انطلق في خمسينيات القرن الماضي نعاود اليوم إطلاقه مع وزاره البيئة واليوم نطلقه ونضعه على سكة الإنتاج ليكمل الخطوات في إطارِ مشروع معالجة تلوث بحيرة القرعون ويعد نموذجًا للشراكة وتحقيق التنمية المستدامة بالإضافة إلى تحقيق الأمن الغذائي هو أيضاً يخفض من عمليات الاستيراد لأطنان من الأسماك يحتاجها السوق المحلي وهو أيضاً داعم للاقتصاد الريفي وتثبيت للمزارعين في أرضهم وخلق فرص متكافئة للنساء والرجال على حد سواء وهذا المشروع يشكل عاملًا أساسيًّا في حماية البيئة واعتماد تقنيات صديقة للطبيعة، وهو ثمرة التنسيق بين وزارة الزراعة ووزارة البيئة.