نوال أبو حيدر - خاص الأفضل نيوز
تتسارع وتيرة الأحداث والتطورات الأمنية جنوبًا على وقع التصريحات الإسرائيلية، بعدما بات مؤكدًا أنّ إسرائيل لا تنوي الانسحاب من لبنان بعد نهاية مهلة الستين يومًا. حيث كشفت هيئة البثّ الإسرائيلية، أنّ القيادة السياسية أصدرت تعليماتها للجيش بالبقاء في القطاع الشرقي من لبنان، مضيفةً أنّ المهلة الإضافية قبل الانسحاب الكامل من جنوب لبنان تتراوح بين أيّام وأسابيع.
من هنا، يشكّل القرار الإسرائيليّ بعدم الانسحاب تخوفًا من إعادة استئناف العمليات العسكرية في جنوب لبنان وعلى الجبهة الشرقية، بعد انقضاء أيام على انتهاء الحرب التي أوقعت دمارًا كبيرًا، وبالتالي فإن التزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق بات في عهدة الإدارة الأميركية، حيث أبلغ المستوى السياسي كبار المسؤولين في الجيش بأن إسرائيل تجري اتصالات مع الإدارة الأميركية الجديدة بهدف الحصول على مزيد من الوقت قبل تنفيذ الانسحاب الكامل من لبنان.
ومع بدء العد العكسي لانتهاء مهلة الـ60 يومًا لانسحاب الجيش الإسرائيلي، كان قد جدّد حزب الله تحذيره من عدم تنفيذ الاتفاق، حيث أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فيّاض إلى أنهم في الحزب ينتظرون تاريخ السادس والعشرين من كانون الثاني، معتبرًا أنّه اليوم الذي يقضي فيه وقف إطلاق النار انسحابًا إسرائيليًا كاملاً من الأراضي اللّبنانية، وفي حال عدم التزام العدو الإسرائيليّ بذلك، فإنّه سيعني انهيارًا لورقة الإجراءات التنفيذية، ونسفًا للآلية التي تضمنتها وتقويضًا للدور الدولي الرعائي لهذا الاتفاق.
تترافق كل تلك الأحداث مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية اليومية، حيث تسجل العديد من عمليات التوغل والاستهدافات، وعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة، وحرق عدد من المنازل.
فجميع التطورات خلقت حالة من القلق لدى الشعب اللّبناني من تفلّت للأوضاع الأسبوع المقبل في حال لم ينسحب الإسرائيليّ، فهل يدخل اللّبنانيون مرحلة جديدة وتشتعل الحرب مجددًا؟!
في هذا السياق، يُجمِع الشعب اللّبناني على التعبير عن قلقه من القادم ومما ينتظره من أحداثٍ قد تقلب الأمور رأسًا على عقب، كما علم موقع "الأفضل نيوز"، فبعد جرعة الأوكسجين بانتهاء الحرب، يعرب عن خوفه من حرب جديدة تغرقه في المزيد من الخسائر والدمار وتحصد أرواح الشباب.
فالخطر يحدق باللبنانيين من كل حدبٍ وصوب، بعد أن باشروا بترتيب أمورهم وبعد تخلصهم من بعض توترات وتداعيات الحرب التي وضعت ثقلها عليهم وتحديدًا في المناطق الأكثر استهدافًا والتي لم يمر عليها إلّا أيام قليلة.
وتحت عنوان اشتعال حرب جديدة، ما كثر الحديث عنه في الآونة الأخيرة، في حال لم تنسحب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، لم تنكر مصادر مقربة من الحزب لموقعنا أنّ "جميع الاحتمالات واردة في حال عدم انسحاب الجيش الإسرائيلي، وهناك تحضيرات حول كيفية مواجهة الاحتلال، معتبرةً أنه علينا انتظار ما سيحصل خلال اليومين المقبلين وعلى ضوء ذلك يتم تحديد الموقف".