أصدرت اللجنة المركزية في حزب الطاشناق، بيانا أشارت فيه، إلى أنه "كثر في الآونة الأخيرة التداول الإعلامي بشأن التأليف الحكومي، ونشطت التسريبات الانتهازية على وسائل التواصل الإجتماعي، ما اضطر المراجع المعنية إلى نفيها في أكثر من مناسبة".
وأضافت، "في خضمّ هذه الأجواء الملبّدة، يهمّ اللجنة المركزية لحزب الطاشناق توضيح النقاط"، لافتة إلى أن "حزب الطاشناق، وانطلاقًا من ضرورة البدء بإخراج البلاد والدولة والشعب من أتون الأزمات والمحن المتتالية، رأى في ترشيح وانتخاب العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية الخيار الأنسب لضرورات المرحلة. وكان لا بدّ من حكومة تواكب خطاب القسم وتترجمه إلى خطوات إنقاذية عمليّة، لذا كان تكليف الرئيس نوّاف سلام خيارًا طبيعيًّا".
وأضافت، "رغم قناعتنا بأنّ كلّ الأحزاب والقوى السياسيّة في لبنان تضمّ قدرات وطاقات مشهود لها بالكفاءة والوطنية ونظافة الكفّ، ورغم تساؤلنا عن الحكمة من استثناء أعضاء الأحزاب من العمل السياسي الحكومي، فمن الممكن أن نتفهّم تحاشي ضمّ الحزبيين إلى الحكومة، والسعي إلى تشكيلها من شخصيّات لا انتماء حزبيًّا واضحًا لها".
وتابعت، "غير أنّ ما سبق لا يعني جواز تحوّل التشكيل إلى "فوبيا" من كلّ مَن تعاطى الشأن العام، إذ أنّ المعلوم أنّ الشعب اللبناني مثقّف ومسيّس إلى حدّ بعيد".
ولفتت إلى أنّ "شعار تفادي تحويل الحكومة إلى مجلس نيابي أو ملّي مصغّر لا يجوز أن يُترجم إلى إنزال أسماء وشخصيات لا تمت بصلة لالمجتمعات التي تمثّلها، وفرضها على تلك المجتمعات".
وأردفت، "في مطلق الأحوال، لا يجوز التعاطي بصيغة الصيف والشتاء تحت سقف واحد، والكيل بمكيالين، ويجب معاملة كافة الأطراف السياسية والمذهبية بمعيار ومقاربة واحدة"، معولة على "العهد لإخراج لبنان من دوّامة الأزمات والمآسي المتلاحقة، وندرك أنّه يحتاج إلى حكومة استثنائيّة لإطلاق دورات الإصلاح وإعادة الإعمار والنهوض المؤسساتي والاقتصادي".
وختمت، "حرصًا منّا على نجاح الرئيس المكلّف في تأليف حكومة تحظى بثقة مجلس النواب بأكثرية مريحة تمكنها من العمل، وبثقة شعبية تحاكي الارتياح الذي منحه خطاب القسم، فإنّنا ندعو الجميع إلى مقاربة عملية تأليف الحكومة بروحيّة تعاون وتسهيل مهمة رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف"، داعية "الرئيس نوّاف سلام إلى مقاربة التأليف بمعايير موحّدة، تضمن مؤازرة القوى النيابية والسياسية والشعبية لمسيرة عمل حكومته العتيدة".