أثار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، جدلاً واسعاً بعدما تحدث عن إمكانية تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى، ليطرح بعدها فكرة أخرى لا تقل إثارة، تتمثل في سيطرة الولايات المتحدة على القطاع الساحلي بملكية طويلة الأمد وتطويره، وهي خطة وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنها جديرة بالاهتمام وستغير التاريخ."
وجاءت تصريحات ترامب خلال حديثه مع الصحافيين في البيت الأبيض، عقب اجتماع مع نتنياهو، حيث أكد أن "الولايات المتحدة سوف تتولى السيطرة على قطاع غزة"، ولم يستبعد نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار القطاع المدمر نتيجة الحرب المستمرة منذ أشهر.
وعندما سئل عن إمكانية نشر قوات أميركية لملء الفراغ الأمني في غزة، قال: "سنفعل ما هو ضروري. إذا كان ذلك ضرورياً، سنفعل ذلك".
وأضاف، "سنتولى السيطرة على قطاع غزة وسنقوم بعمل هناك أيضاً. سوف نمتلكها، وسنكون مسؤولين عن تفكيك كل القنابل غير المنفجرة والأسلحة الأخرى الخطيرة في هذا الموقع".
ورسم ترامب صورة لمستقبل غزة، متوقعاً أن تتحول إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، مضيفاً: "هذا شيء يمكن أن يكون بالغ الروعة"، معرباً عن أمله في "إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى وتطوير المنطقة من قبل الولايات المتحدة".
وأوضح أن "زعماء آخرين في الشرق الأوسط أبدوا تأييدهم لنقل الفلسطينيين من غزة"، مشيراً إلى أن عدد المناطق التي قد تستقبلهم قد يصل إلى 12 منطقة.
وتابع الرئيس الأميركي حديثه قائلاً إنه يتخيل أن "يعيش أناس من جميع أنحاء العالم في غزة بعد تنفيذ خطته"، ملمحاً إلى أن إعادة التوطين قد تكون جزءاً من مشروع استثماري أوسع.
وأعلن ترامب عزمه زيارة غزة والسعودية ودول أخرى في الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن عدة دول ستنضم إلى اتفاقيات إبراهام خلال السنوات القادمة، في خطوة اعتبرها مراقبون امتداداً لسياساته السابقة التي شجعت على تطبيع العلاقات العربية - الإسرائيلية.