اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله، الشيخ محمد يزبك أنه مررنا بأزماتٍ كبيرةٍ وفاجعةٍ عندما افتقدنا السيد حسن نصر الله؛ قائلًا: "فسلامٌ عليك وعلى عضدك وأخيك وأخينا سماحة العلامة السيد هاشم صفي الدين كنتما تعملان في دعم ومساندة غزة وأيضاً أنتما قضيتما في هذا السبيل من منطلق الواجب الإلهي والواجب الإنساني والقيم، ومن أجل كرامة المستضعفين أنت أسست هذه المقاومة المباركة التي دخلت في عقدها الرابع وهي في تطورٍ من زمانٍ إلى زمان.
وأضاف: "هذه المقاومة كانت هي سياج هذا الوطن وحرية هذا الوطن، فأنتما وكل القياديين والشهداء وكل شهيدٍ وقائد في هذا الميدان بمواجهة العدو الإسرائيلي، نعم أردت ألا يكون كحرب شاملة حفاظاً على وطنك ولكن العدو الإسرائيلي هو الذي شنّ تلك الحرب، خلال 64 يوماً لم يسمح تلامذتك لذلك العدو أن يتقدم، إنما كانوا هم كأنصار الإمام الحسين هم رجال الله ورجال المهدي، الرجال الذين أصروا على المواجهة وعلى الحياة الشريفة والكريمة لأمتك ولأهلهم ولشعبهم دفاعاً عن حمى هذا الوطن وعن كرامة شعب هذا الوطن.
واعتبر الشيخ يزبك أنه عندما وافقنا على وقف إطلاق النار لأجل أن نحفظ هذا الوطن ونحفظ الآخرين، ولكن هذا العدو ليس عنده ميثاقٌ وعهد، فإن الذي لم يستطع أن يُحققه في الحرب، أراد أن يخترق وقف إطلاق النار ليعبث في أرضنا وأهلنا وفي هدم المباني والاعتداء على الآخرين، وهو يجول ويصول، وأمريكا وراءه، واللجنة المشرفة لم تقم بدورها، نحن أعطينا الفرصة من أجل أن يفهم الجميع، وأن على الدولة أن تُنفذ ما توافقت عليه وهي التي يجب أن تُطالب وأن تكون حاضرة، لكن عندما مضى ستون يوماً على الاتفاق عند ذلك هبّ أهلنا وشعبنا في الجنوب إلى الذهاب إلى القرى التي فيها العدو، وأيضاً اقتحموا تلك السدود وقدموا الشهداء والجرحى في سبيل عودتهم، إنها عودة مظفرة، نصرٌ بعد نصر، إن هذه المقاومة هي مقاومة هذا الشعب، نحن نُبارك لهذا الشعب هذه العودة وهذا التصميم وهذه الإرادة، التي حاول العدو أن يكسر هذه الإرادة ولكن لم يُوفق لذلك".
وتابع: "الذي يُساوم اليوم، الذي يشتري عقارات هو ترامب على أساس أن يُحول غزة إلى عقارٍ للبيع لكن فليخسأ هو ومن معه وكل العالم ما دام هناك من يقول" أشهد أن لا إله إلا الله".
وطالب يزبك الدولة بأن تُؤدي ما عليها من واجب، في مواجهة هذا الاحتلال.
كما قال: "نحن على أبواب انتهاء المدة التي أعطيت، لكن بعد هذه المدة فقد قال أميننا العام سماحة الشيخ نعيم قاسم:" بعد ذلك نحن سوف يكون لنا تفكير حسب ما يمكن أن نُحققه فيما بعد"، نحن اليوم حاضرون لكل شيءٍ من أجل كرامتنا وعزتنا وسيادة لبنان، إن المقاومة هي تُدافع عن لبنان هي حصن لهذا البلد.
وأضاف: "هذا البلد بحاجة إلى من يُدافع عنه، نحن عندما تتصدى الدولة بأن تحمي الحدود فنحن مع هذه الدولة وندعم هذه الدولة، وهذا ما رأيتموه عندما كان أهلنا مع الجيش يقتحمون تلك القرى، فنحن جميعاً نتطلع إلى ذلك اليوم.
وختم الشيخ يزبك:" ونتطلع أيضاً إلى يوم ال23 من هذا الشهر حيث يكون تشييع إمام الأمة السيد الشهيد الأقدس السيد حسن نصرالله، نعم سوف يكون هذا التشييع الوطني نابع من هذا الوطن، الذي دفع دمه ووجوده ومقاومته من أجل هذا الوطن وعزة هذا الوطن، مؤكدًا أن المقاومة باقية لا يُمكن لِرايتها أن تسقط، فالراية كما وعد سماحة السيد بأن الراية لن تسقط وأن الراية ستستمر، هو وعده الوعد الصادق، كلما وعد إن شاء الله سيتحقق.