حمل التطبيق

      اخر الاخبار  كنعان: عدم حضوري الجلسة التشريعيّة ينطلق من موقف "مبدئي" وليس من مبدأ مقاطعة التشريع وحقّ المغترب بالتصويت "مقدّس"   /   النائب ابراهيم كنعان: آن الأوان لينتخب الشعب بحريّة ويختار مَن يشبهه ويوصله إلى دولة تحمي مستقبله و"ما حدا بيقدر يصادر صوت الناس"   /   واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين: تقرير لهيئة أمريكية كشف أن الجيش الإسرائيلي ربما ارتكب مئات الانتهاكات بغزة   /   رئاسة الوزراء الإسرائيلية: بقيت في غزة جثامين 11 مختطفا إسرائيليا   /   الخارجية القطرية: قطر تقدر تركيا على جهودها الفاعلة لترسيخ وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان   /   وزارة الصحة: 4 جرحى في غارة العدو على بلدة حاروف - قضاء النبطية   /   الخارجية القطرية: الأطراف اتفقت على استمرار وقف إطلاق النار بين أفغانستان وباكستان   /   جعجع: علينا معالجة الوضع مع أصدقائنا العرب والأوروبيين والأميركيين وسبق أن قالوا لنا إنّه لكي يساعدونا علينا حلّ كل التنظيمات المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة   /   وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي: إعلان استئناف التجارب النووية هو إجراء رجعي وغير مسؤول ويشكل تهديداً خطيراً للسلامة والأمن الدوليين   /   الخارجية الأميركية: سنواصل ممارسة أقصى درجات الضغط على النظام الإيراني لضمان محاسبته على أنشطته الخبيثة   /   أكسيوس عن مسؤول أمريكي: إسرائيل ستعمل بعد المهلة ضد أهداف تابعة لحماس داخل المناطق التي تسيطر عليها   /   مسؤول أميركي لـ"أكسيوس": حماس أُبلغت عبر مصر وقطر بإجلاء مقاتليها من خلف الخط الأصفر خلال 24 ساعة   /   جعجع: نحن ضدّ مقاطعة المجلس النيابي ولكن كنتُ أتمنّى على الرئيس عون إعطاء رأيه بموضوع مشروع القانون "النائم" في أدراج المجلس النيابي   /   ‏الخارجية التركية: باكستان وأفغانستان اتفقتا على استمرار وقف إطلاق النار بعد محادثات في إسطنبول   /   وزير العدل عادل نصار: الدبلوماسية اللبنانية ستكمل دور الجيش في التصدي لأي اعتداءات إسرائيلية   /   جعجع: جبران باسيل "صاحب مبدأ" في ما يتعلّق بمصالحه   /   المتحدث باسم الحكومة الأفغانية: محادثاتنا مع الجانب الباكستاني جرت في أجواء إيجابية وبروح من التعاون والمرونة   /   جعجع: علينا احترام الاستحقاقات الدستورية والابتعاد عن فكرة التأجيل لمجرّد أنّ أمراً ما لا يعجبنا ومن هنا إصرارنا على تسريع الأمور وتحديد قانون الانتخاب الذي ستُجرى على أساسه الانتخابات   /   جعجع ردا على ما يحكى عن أرنبٍ قد يُخرجه برّي لاقتراع المغتربين في لبنان: بدنا نسلخو لهالأرنب ونشويه   /   جعجع: يُحكى عن اتفاق بين برّي وسلام وهذا ما لمسناه في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء   /   ‏تركيا: استئناف المباحثات بين باكستان وأفغانستان في 6 نوفمبر بإسطنبول   /   جعجع: برّي مؤتمن على الأمور في المجلس النيابي ولكنّه ليس الحكم فالحكم هو الأكثريّة في الهيئة العامّة   /   جعجع لـmtv: هناك اقتراح قانون معجّل مكرر ومن غير المقبول أن يبقى 6 أشهر في أدراج المجلس من دون أن يضعه برّي على جدول اعمال الجلسات التشريعيّة   /   رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا: إسرائيل قصفت دمشق وتوغلت في جنوب سوريا وهجرت مدنيين قسراً   /   الخارجية الأميركية: طلبنا من موظفينا غير الأساسيين في مالي المغادرة لأسباب أمنية   /   

القرضُ المصرفيُّ لشراءِ سيّارة.. هل عادَ فعلاً؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


كريستال النوار - خاص الأفضل نيوز

 

ضجّت المنصّات في الفترة الأخيرة بخبر عودة القروض المصرفيّة لشراء سيّارة، وفي وقتٍ نفى البعض صحّة هذا الخبر، أكّدت المصادر عودة القروض في عددٍ محدّد من المصارف وليس كلّها، وذلك بعد توقّفٍ تامّ منذ الأزمة في العام 2019. 

 

هذه الخطوة المهمّة يُثني عليها الخبير الاقتصادي والمالي د. أنيس بو ذياب، قائلاً في حديث إلى موقع "الأفضل نيوز" إنّ "عودة التسليف والقروض من القطاع المصرفي أو من أيّ جهةٍ ماليّة، تؤدّي إلى زيادة الحركة التجاريّة وبالتالي التّأسيس لإعادة النمو والنّهوض بالاقتصاد".

 

ويُكرّر ما تؤكّده المصادر أعلاه، أنّ "بعض المصارف بدأ فعلاً بإعطاء القروض لشراء السيارات، ولكن ليس كلّها، بل عددٍ محدودٍ منها، وطبيعة القرض ما زالت كما كانت سابقاً"، لافتاً إلى أنّ "من الشروط الأساسيّة هي أن يكون الرّاتب موطّناً في المصرف وأن يكون بالدولار مع دفعةٍ أولى، ولاحقاً تُقسّط الدّفعة الكاملة على سنوات ضمن شروط الكفالات المُتعارف عليها. فالآلية اليوم هي نفسها التي كانت سابقاً، لا فرق بين القرض الماضي والقرض الحديث على أن يكون هناك التزام بأن يُدفع بالدولار وليس بالليرة اللبنانيّة وهذا من الشروط الأساسيّة. ورغم أنّ قانون النّقد والتسليف لا ينصّ على الدّفع بالدولار بدل العملة الوطنيّة، إلا أنّه بات عرفاً في القطاع المصرفي، كي لا نقع بالمحظور مرّة جديدة".

 

ما سبب عودة هذه القروض؟

 

 يُجيب بو ذياب: "المصارف بدأت اليوم بتشكيل السّيولة الماليّة من جرّاء بعض الودائع أو ما عُرف بالفريش دولار الذي يصل إلى القطاع المصرفي، ما يُمكّنه من تأمين سيولة ما بين 2.5 إلى 3.5 مليار دولار لإعطاء قروض للسيارات. وأعتقد أنّ لاحقاً سيتطوّر الأمر لنصل إلى قروضٍ استهلاكيّة بطبيعةٍ مُختلفة ضمن الشّروط نفسها، ويبقى الشّرط الأساس أن يكون الدّفع بالدولار".

 

أمّا في ما يتعلّق بسبب إحجام المصارف عن إعطاء قروض للسيارات أو قروض استهلاكيّة منذ بداية الأزمة حتّى اليوم، فيُشير الخبير بو ذياب إلى أنّ "هذا يعود إلى غياب السيولة من جهة وغياب الثقة بالقطاع المصرفي من جهة أخرى، كما أنّ الأزمة التي كانت موجودة وعدم توفّر رؤية لوضع خطّةٍ للخروج من هذه الأزمة. أمّا اليوم فنحن في مكانٍ آخر إلى حدٍّ ما، والمصارف تُحاول قبل خطّة إعادة هيكلة القطاع المصرفي، أن تقول إنّ لديها الإمكانات والملاءة والسيولة وبالتالي قادرة على التّماهي مع أيّ خطّةٍ لإعادة ودائع الزبائن. وهنا النّقطة الجوهريّة.. كيفية إعادة الودائع"!

 

فكيف يُمكن للمصارف أن تعود إلى إعطاء قروض لشراء سيّارة، وهي عاجزة عن إعادة الودائع للمواطنين في الوقت نفسه؟! هذا السؤال الأساس الذي يشغل بال كلّ مَن سمع بخبر عودة القروض، خصوصاً مع توفّر معلومات عن إمكان عودة القروض الشخصيّة خلال الصّيف المُقبل.

 

 فهل وُضع ملفّ الودائع في الأدراج وأُقفِل عليه؟ هل فعلاً طارت أموال النّاس؟

 

الخبير بو ذياب يوضح في هذا الإطار أنّ "حلّ ملفّ الودائع وإعطاء القروض، أمران غير مرتبطين ببعضهما البعض بشكلٍ وثيق، لأنّ وظيفة المصرف تكمن في تجميع ودائع الزبائن وتحويلها إلى قروضٍ بأشكالٍ مُختلفة بغضّ النّظر عن طبيعة هذه القروض، فهذا الدّور الطّبيعي للمصارف التي تقوم بخلق العملة النقديّة من خلاله لتأمين الأرباح وبالتالي استمراريّتها"، مشدّداً على أنّ "لا علاقة مُباشرة للقروض بملفّ المودعين لسببين، أوّلاً أنّ هذه الأموال هي بالفريش وبالتالي هي مُختلفة عن أموال الودائع (بالزمان)، ومن وجهة نظر المصارف، إذا لم تعمل وتؤمّن أرباحاً فكيف لها أن تُعيد الودائع للزبائن؟".

 

ويُتابع مُفسّراً: من خلال عودة قروض السيارات، تحاول المصارف أن تقول إنّها تستعيد نشاطها ومن خلال ذلك تحضّ المواطنين على استعادة الثقة بها. وهنا أقول: "لا يُمكن استعادة الثقة بالقطاع المصرفي قبل إعادة هيكلة هذا القطاع وضخّ رساميل جديدة سواء من الداخل أو الخارج، وطبعاً ربّما يحتاج بعض المصارف إلى دمج، هذا لا يمكن أن يتمّ قبل التّدقيق في حسابات المصارف وإعادة النظر فيها بشكلٍ كبير". ويؤكّد أنّه "لا يُمكن لأيّ اقتصادٍ أن يعيش من دون قطاعٍ مصرفيّ ولكنّنا نُريد قطاعاً سليماً يرفض الاقتصاد بالتمويل، هو المصدر الأساس للتمويل، وبالتالي هذا يعني أنّ أيّ اقتصادٍ بلا قطاعٍ مصرفيّ لا يُمكن أن يستمرّ".

 

وكانت مصادر معنيّة بالمخاطر المصرفيّة والسياسات النقديّة، قد أكّدت لموقعنا، أنّ "المصارف لم تعد إلى إعطاء القروض بأيّ شكل وبأيّ نوع، ولو فعلت ذلك لكنّا بدأنا نرى مؤشّراتٍ لها من خلال إعلانات السيارات بالنّسبة إلى التّمويل والفوائد وما أشبه ذلك"، لافتةً إلى أنّ "البيئة المصرفيّة ما زالت لا تسمح بعودة القروض، لأنّ عودتها تُعتبر جزءاً أساسيًّا من عودة الانتظام في القطاع المالي وهذا لم يحصل بعد". 

 

وأوضحت المصادر نفسها أنّ "القروض تتطلّب سيولة، وإذا توفّرت السيولة لدى المصارف لإعطاء القروض، فهذا يعني أنّه يجب أن تتوفّر السيولة لتدفع للمودعين أموالهم وهذا الأمر غير متوفّر حتى اليوم".

 

وكشفت أنّ "هناك بعض المصارف تُعطي تسهيلات لزبائن محدّدين، تكون أكيدة من إمكان تسديدهم للديون، وتكون هذه التسهيلات من خلال بطاقات ائتمان وليس عن طريق القروض، وتسهيلات لتمويل بعض المصاريف التشغيليّة لأنهم أصحاب شركات، وهذا لم ينقطع خلال سنوات الأزمة".

 

إذاً، هل تكرّ السّبحة لتشمل كلّ المصارف وتعود قروض السيارات والقروض الشخصيّة؟ وبعدما تتعافى المصارف نسبيًّا بفضل أموال القروض، هل نشهد نهوضاً في القطاع ويعود إلى سابق عهده؟

 

ولن ننسى أبداً ملفّ الودائع، على أمل ألا ينساه المعنيّون أيضاً...