حمل التطبيق

      اخر الاخبار  البيت الأبيض: الرئيس ترمب سيقوم اليوم بتجربة قيادة سيارة من نوع تسلا   /   البيت الأبيض: كندا ستدفع ثمنا باهظا في حال أوقفت خدمة الكهرباء المخصصة لمناطق أمريكية   /   البيت الأبيض: لن نتسامح مع الأجانب في الولايات المتحدة الذين يقفون إلى جانب المنظمات الإرهابية   /   أردوغان: الاتفاق بين دمشق وقسد يخدم السلام   /   الرئيس الإيراني لترامب: لن أتفاوض معكَ حتى تحت التهديد وافعل ما تريد   /   حماس: نأمل أن تفضي المفاوضات المباشرة مع أميركا لتقدم نحو المرحلة الثانية   /   حماس: الاحتلال الصهيوني يواصل إغلاق معابر قطاع غزة وقطع الكهرباء لليوم العاشر   /   حماس: عدوان الاحتلال مستمر على مخيم طولكرم حيث تم هدم عشرات المنازل   /   وسائل إعلام إسرائيلية: تعطل نظام تحديد المواقع (GPS) وسط البلاد بسبب الخوف من إطلاق النار من اليمن في المستقبل القريب   /   الخارجية الروسية: أوكرانيا اختارت توقيت هجماتها علينا لتتزامن مع محادثات الرياض   /   شهيدة ومصاب بنيران الاحتلال في مدينتيْ دير البلح وخان يونس بقطاع غزة   /   غارات أميركية على مواقع عسكرية ورادارت في سواحل اليمن   /   معاريف عن بن غفير: مرة أخرى تثبت الحكومة ضعفها في لبنان كما هو الحال في غزة   /   الوكالة الوطنية: تحليق للطيران الحربي والمسير الاسرائيلي على علو منخفض فوق القطاع الغربي   /   القناة 14 العبرية: تدهور مستمر في العلاقات بين إسرائيل وتركيا وأنقرة تمنع مشاركة إسرائيل في تدريبات الناتو حتى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة   /   الجيش الإسرائيلي: قصفنا مسلحين في موقع تابع لحزب الله بمنطقة فارون جنوبي لبنان   /   الوكالة الوطنية: وصول المعتقلين اللبنانيين الخمسة المُفرج عنهم من إسرائيل الى المستشفى اللبناني - الايطالي في صور   /   ترامب: الحل الوحيد للأزمة مع كندا هو أن تصبح الولاية رقم 51   /   الصحة: الغارة الإسرائيلية على سيارة في وادي فرون أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد مواطن   /   كالاس: يجب عدم تسييس المساعدات الإنسانية إلى غزة أو ربطها بشروط   /   سيارات الصليب الأحمر تتوجه للناقورة لتسلم أسرى لبنانيين اختطفتهم القوات الإسرائيلية   /   الاتحاد الأوروبي: نحو 3500 شخص عبروا حتى الآن إلى مصر من غزة عبر معبر رفح   /   البيت الأبيض عن اتفاق دمشق وقسد: نفضل الحل السلمي   /   ‏ترامب: زيادة الرسوم على واردات الفولاذ والألمنيوم من كندا سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من صباح غد   /   ترامب: سنرفع الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة اعتبارا من 2 الشهر المقبل إذا لم تلغ كندا رسومها الجمركية   /   

أزمة القيادة في أوروبا إلى أين؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ليديا أبو درغم - خاصّ الأفضل نيوز

 

بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، ازداد غرور السلطة لدى الأحزاب الأوروبية الكبرى، الذي جعلها لا ترى الواقع بصورة سليمة، ما ولّد ساسة ليسوا بذات الكفاءة التي كان عليها السياسيون في أوروبا، ما قاد إلى أزمة القيادة فيها، في وقت بات خطاب اليمين المتطرف في أوروبا يدغدغ المشاعر، وبالتالي يكتسب يومًا بعد يوم مساحات جديدة في ألمانيا وفرنسا وهولندا والمجر والنمسا، بعد ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم كنتيجة طبيعية للحرب الروسية الأوكرانية، فحقق المزيد من المكاسب في الانتخابات المحلية وفي انتخابات البرلمان الأوروبي عام 2024.

 

دفعت تداعيات الحرب في أوكرانيا نحو إعادة صياغة توازنات القوى داخل الاتحاد الأوروبي؛ حيث أصبح لجيران أوكرانيا الأوروبيين صوت مرجح في تحديد مسائل مهمة في سياسات الاتحاد، كالأمن والدفاع والتوسع شرقاً، وجمع المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا، وفرض العقوبات على روسيا، وتعديل خريطة الإمدادات الطاقوية الأوروبية. وجاء هذ التغيّر في موازين القوى على حساب كل من باريس وبرلين؛ نتيجة إظهارهما بعض التردد في مسألة التصدي لهجوم بوتين على أوكرانيا؛ حيث بقيت باريس، ولفترة طويلة، مؤمنة بقدرتها على لعب دور الوسيط بين الطرفين الروسي والأوكراني، فيما تم انتقاد ألمانيا لاعتبارها أن التجارة والتبادلات الاقتصادية مع روسيا ستدفعها إلى تغيير سلوكياتها التوسعية، على الرغم من كل التحذيرات الصادرة حول نوايا بوتين الحقيقية.

 

وتعمّقت أزمة القيادة في أوروبا مع تحوّل حرب غزة إلى محور العالم سياسيًا، حيث كانت هذه الحرب الأكثر حشدًا في تاريخ "إسرائيل"، عسكريًا وسياسيًا، وأدرك السياسيون الغربيون حجم ورطتهم عالمياً في تلك الحرب أخلاقياً وإنسانياً التي عمّقها تشابك المصالح الداخلي بين لوبيات "إسرائيل" ونخبة السياسة الغربية، الذي لا يكفي وحده لفهم هذا الانحسار القيمي والإنساني. فثمة أسباب أخرى تأتي في سياقات الأزمات الدولية المتلاحقة ترتبط بفقدان العالم نفسه للقيادة.

 

يشكّل الاتحاد الأوروبي مؤسسة اقتصادية كبرى، لكنه يفشل في السياسة الخارجية التي تحكمها بيروقراطية الإجماع، ما يجعله عاجزًا عن بلورة أدوار سياسية من معظم قضايا الشرق الأوسط تليق بموقعه التاريخي والجيوسياسي، وخاصة إن تعلق الأمر بالقضية الفلسطينية.

 

وفي المقابل، تبدو قيادة الصين وروسيا ذات حضور ما في السياسة الدولية، لكن هذه القيادة لا تنخرط كفايةً في عُقَد المنطقة، وخاصة الملف الفلسطيني- الإسرائيلي. فالصين تحاول الانخراط عبر مسار التجارة الدولية، وتبدو كمن يُؤْثر الابتعاد عن البوابة السياسية؛ لحماية ذلك المسار.

 

أمّا روسيا فهي تخوض معركتها الكبرى مع الغرب في أوكرانيا، والتي قد تحدّد دورها المستقبلي لعقود قادمة.

الأجواء الأوروبية في حالة من التوتر، كون الدفاعات العسكرية والخطط المشتركة الأوروبية محل انتقاد داخلي، فهل تتعقمق أزمة القيادة؟.