حمل التطبيق

      اخر الاخبار  ميقاتي: الجيش حاضر للقيام بدوره كاملاً في جنوب لبنان وعلى لجنة المراقبة ان تقوم بالضغط على العدو الاسرائيلي لوقف خروقاته ووقف الدمار والانسحاب من الاراضي التي توغل فيها في الفترة السابقة   /   ميقاتي: ألم كبير للدمار الحاصل ولكن هناك أمل بالجيش اللبناني وقدرته على القيام بمهامه   /   وصول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى بلدة الخيام مع قائد الجيش العماد جوزاف عون   /   وصول طائرة قطرية من الدوحة إلى مطار العاصمة السورية دمشق   /   أونروا: وقف النار في غزة تأخر كثيرا   /   الجيش الإسرائيلي ينفّذ عمليات نسف في الناقورة   /   الكرملين: ‎بوتين سيجري جولات خارجية في كانون الثاني   /   تحليق للطائرات المُسيّرة صباحاً في أجواء الجنوب واسرائيل قامت بتفجيرات في كفركلا وبني حيان   /   فوج الأشغال في الجيش اللبناني قام في الأيام الماضية بتنظيف الطرق الرئيسة من مخلفات الاحتلال   /   وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يجري مباحثات موسعة مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع   /   هاشم: الاتصالات مستمرّة ولكن صورة المرشّح النهائية لم تتبلور بعد والجلسة مستمرّة في موعدها الا اذا طرأ طارئ   /   النائب قاسم هاشم للـLBCI: جلسة انتخاب الرئيس في 9 كانون الثاني على موعدها ولا جديد حتى اليوم رغم كل ما يقال من تكهنات وتحليلات   /   خارجية إيران: الهجوم الأميركي - البريطاني على اليمن هو عدوان وجريمة حرب   /   الإليزيه: تشكيلة حكومة فرانسوا بايرو لن يتم الإعلان عنها قبل الساعة 18:00 من اليوم بسبب يوم الحداد الوطني دعماً لمايوت   /   الإليزيه: الحكومة الفرنسية الجديدة ستُعلن قبل حلول مساء الإثنين   /   "الحدث": وفد روسي في طهران للقاء الرئيس الإيراني   /   الخارجية الإيرانية: الجميع بالمنطقة يؤمن بصون سيادة ‎سوريا ووحدة أراضيها وتحديد شعبها مصيرها دون تدخل أجنبي   /   الخارجية الإيرانية: الجميع بالمنطقة يؤمن بصون سيادة ‎سوريا ووحدة أراضيها وتحديد شعبها مصيرها دون تدخل أجنبي   /   قائد الجيش: رغم كلّ الإمكانات الضئيلة بقي الجيش صامداً في مراكزه وحافظ على المدنيين وسنكمل مهمتنا لأننا مؤمنون بما نقوم به   /   قائد الجيش من الجنوب: الجيش لم يتقاعس يوماً في مهماته ونحن امام امتحان صعب   /   الخارجية الإيرانية: ليس لدينا اتصال مباشر مع الجهة الحاكمة في سوريا حاليا   /   الخارجية الإيرانية: ليس لدينا اتصال مباشر مع الجهة الحاكمة في سوريا حاليا   /   ميقاتي مخاطباً العسكريين: اتطلع في وجوهكم واشعر بالفخر لانني اشعر بمعنوياتكم العالية واصراركم على الدفاع عن الارض رغم كل الصعوبات   /   ميقاتي من ثكنة الجيش في مرجعيون: سنعقد اجتماعا مع اللجنة التي تشرف على وقف اطلاق النار وأمامنا مهام كثيرة أبرزها انسحاب العدو من كل الاراضي التي توغل فيها   /   انتشال 40 شهيداً على الأقل من جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة على القطاع   /   

“الأسعار نار”… كيف ستواجه “الاقتصاد”ØŸ

تلقى أبرز الأخبار عبر :


تحتفظ ربة المنزل اللبنانية سيرين بفواتير مشترياتها من السلع الغذائية كافة منذ حوالي الشهر. تقارن الأسعار وتدقق في التواريخ، وتقرأ على رأس الفاتورة ملحوظة كتبتها بقلم الحبر الأزرق لسعر صرف الدولار في اليوم الذي اشترت فيه تلك المشتريات. وتخبر «Ø§Ù„شرق الأوسط» أن «Ø§Ù„أسعار لم تنخفض على قدر نزول سعر صرف الدولار».
وتضيف سيرين بلهجة تمزج الحزن بالغضب: «Ù†Ø¹Ø§Ù†ÙŠ من جشع التجار، ومع كل انهيار تشهده الليرة اللبنانية نضطر آسفين لتحمل تبعات ارتفاع الأسعار وثباتها لوقت طويل حتى بعد انتعاش العملة الوطنية… التجار لا يشبعون ولا يكتفون».

وانخفض سعر صرف الدولار أكثر من 10 آلاف ليرة لبنانية (من 33000 ليرة لبنانية للدولار الواحد إلى حوالي 21000 ليرة لبنانية) خلال أسبوعين، إلا أن أسعار السلع لم تشهد تراجعا مماثلاً في الأسواق اللبنانية.
أما السيدة اللبنانية مها فحالها كحال معظم المستهلكين الذين يشتكون من تكرار سيناريو عدم التزام التجار بخفض أسعارهم توازيا مع تراجع سعر صرف الدولار، ويعبرون عن هذا الواقع بغضب، بالنظر إلى أن الأسعار كانت ترتفع مع كل ارتفاع لسعر صرف الدولار وفي اللحظة ذاتها، ولا تنخفض بعد تراجعه ولو بعد أسابيع.
لكن هذا الغضب يبدو كلامياً فقط أكان من الناس أم من المعنيين، إذ يجد كثيرون أنفسهم مضطرين لشراء حاجاتهم الضرورية اليومية، فيما تعجز الفرق الرقابية عن القيام بدورها لأسباب كثيرة.

وتشير «Ø¬Ù…عية حماية المستهلك»ØŒ برئاسة زهير برو، في بيان إلى أن مقارنة أسعار السلع الغذائية الأساسية والأدوات المنزلية والاتصالات والمواصلات، مع أسعار الشهر السابق أظهرت أن التراجع تراوح بين 5 Ùˆ16 في المائة.
وتذكر «Ø§Ù„جمعية» الحكومة اللبنانية بأن هناك مجلساً لحماية المستهلك برئاسة وزير الاقتصاد يضم تسع وزارات وممثلين عن المستهلك وعن غرف التجارة والصناعة والزراعة وعن الصناعيين، يمكنه أن يناقش ويقترح حلولا اقتصادية ومالية تطور الاقتصاد وتؤمن حقوق المواطنين.
وسألت «Ø­Ù…اية المستهلك»: «Ù„ماذا لا يتحرك وزير الاقتصاد للاستماع إلى كل هؤلاء بدلا من الدوران في متاهة التفاصيل؟».
وترد مصادر وزارة الاقتصاد لـ«Ø§Ù„شرق الأوسط» على هذا السؤال، كاشفة أن وزير الاقتصاد أمين سلام أحال الأسبوع الماضي كتاباً للأمانة العامة لمجلس الوزراء لإعادة تفعيل المجلس الوطني لحماية المستهلك، وهو يعمل على الموضوع.
ويؤكد برو لـ«Ø§Ù„شرق الأوسط» أن «Ø§Ù„تاجر اللبناني يستمر في التشاطر، وما يحمي المستهلك هو القوانين والدولة ومؤسساتها».
ويتحدث رئيس «Ø­Ù…اية المستهلك» عن الحلول التي طرحتها الجمعية لتخفيض الأسعار، وهي إقرار خطة التعافي ووقف خروج العملة الصعبة فوراً، وإقرار قانون المنافسة، وكذلك جدولة دفع الودائع بالدولار أسبوعيا، ما سيؤدي فورا إلى انخفاض سعر الدولار، وينعكس ارتفاعا للقدرة الشرائية للأجور خلال أيام. ويدعو المغتربين اللبنانيين للتجارة المباشرة مع المناطق والقرى والأسواق اللبنانية لتخطي الاحتكار. ووفقا لبرو، فإن هذه الحلول تحتاج إلى قرار من السلطة.

وإذ يشدد على ضرورة إقرار قانون المنافسة والحد من الاحتكارات، يعتبر أن محاضر الضبط التي تسطرها وزارة الاقتصاد بحق التجار المخالفين «Ù„Ù† توصل إلى مكان، ورغم إصرار الوزارة عليها هي غير قانونية بالأساس ولا معنى لها لأننا في نظام اقتصادي حر، وبالتالي للتاجر حرية البيع بالسعر الذي يريد ما عدا السلع التي تحدد الدولة أسعارها» كالمحروقات وسعر ربطة الخبز.

في هذا الإطار، يشرح مدير حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد طارق يونس لـ«Ø§Ù„شرق الأوسط» أن «Ø§Ù„اقتصاد الحر يسمح بهوامش ربح وليس بربح لا متناهٍ، وبالنسبة للمواد الغذائية الأساسية تتراوح نسب الأرباح بين الـ10 والـ18 في المائة، أما بالنسبة لباقي السلع كالثياب مثلا فلا تخضع لهذا القرار»ØŒ موضحاً أن «Ø§Ù„مشكلة ليست بالاقتصاد الحر، بل بتذبذب سعر صرف الدولار واختلافه بين يوم وآخر ما يصعب عملية المراقبة».
ويقول يونس: «Ø§Ù†Ø®ÙØ¶ سعر صرف الدولار حوالي 10 آلاف ليرة لبنانية ولم نشعر بأن السلع الغذائية انخفضت بالمستوى نفسه أي ما نسبته حوالي 25 أو 30 في المائة. لكن في لبنان حوالي 20 ألف نقطة بيع، Ùˆ4000 محطة محروقات، ومئات الأفران وحوالي 8000 مولد، وبالتالي من الخيال أن تتمكن الوزارة بخمسين مراقباً فقط على كافة الأراضي اللبنانية من تدارك الوضع».

ويشير يونس إلى أن «ÙˆØ²ÙŠØ± الاقتصاد دعا البلديات لممارسة صلاحياتها التي ينص عليها قانون البلديات لمراقبة الاتجار بالمواد الغذائية وتسعيرها بما لا يتناقض مع القرار الصادر عن وزارة الاقتصاد».
ويضيف: «Ø¹Ù„Ù‰ البلديات لعب دورها وفي حال خصصت مراقبا واحدا في نطاقها البلدي نكون أضفنا ألف مراقب بلدي ينضمون للخمسين مراقبا في وزارة الاقتصاد، لأن الوزارة لا تستطيع ممارسة هذا الدور منفردة على الأرض».
ويأسف مدير حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد لوجود من يركض دائما وراء الأرباح غير المشروعة على حساب الناس ولقمة عيشهم، مفسراً أن «Ø¯ÙˆØ± وزارة الاقتصاد الواضح والصريح هو نظم محاضر ضبط وإحالتها إلى القضاء رغم أن معظم هذه المحاضر لا يبت فيها بالقضاء، وبالتالي هي لا تشكل قوة رادعة للتاجر المخالف».
ويتابع: «Ø·Ø§Ù„بنا بتعديل قانون حماية المستهلك لنتمكن من فرض غرامات وعقوبات مباشرة على المخالف وهذا الطرح تقدمنا به من حوالي الخمس سنوات لكن للأسف لم يقر».
ومن القوانين التي تطالب الوزارة بإقرارها قانون المنافسة والذي طرحته وزارة الاقتصاد منذ العام 2006ØŒ ويتناول ضمن أحكامه الاحتكارات والتكتلات غير الشرعية للتجار. ويقول يونس: «Ø¥Ø°Ø§ وجدت هيئة منافسة تطبق هذا القانون، فسنتمكن من تخفيف الاحتكارات والمضاربات غير المشروعة والتلاعب بالأسعار».

من جهته، يكشف نقيب أصحاب السوبر ماركت في لبنان نبيل فهد لـ«Ø§Ù„شرق الأوسط»ØŒ عن أنه بحث مع وزير الاقتصاد موضوع أسعار السلع الأسبوع الماضي، وتم الاتفاق والاقتناع بأن أكثر طريقة فعالة لتخفيض الأسعار هي عبر المنافسة وإعلان أسعار السلع.

ويقول نقيب أصحاب السوبر ماركت: «Ø§Ù„وزير سيتخذ القرار لناحية إعلان أسعار السلع ونحن اتفقنا على المبدأ، فمثلا إذا تم تحديد سعر كيلو الأرز المصري بـ22 ألف ليرة لبنانية وأعلن عن هذا السعر فلن يقبل المستهلك بشرائه بسعر أعلى وسيبحث عن التاجر الذي يلتزم بالتسعيرة».

المصدر: جريدة الشرق الأوسط