حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مراسل "الأفضل نيوز": التحقيقات الجنائية أكدت استشهاد العريف في الجيش اللبناني سميح درويش متأثرًا برصاصة قناص أصابته في الكتف واستقرت في رئته نافية بذلك الشائعات عن وفاته بنوبة قلبية   /   أفاد مراسل "الأفضل نيوز" باستشهاد شاب في كفركلا عصر اليوم جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي للأهالي بالرصاص الحي   /   الوكالة الوطنية: الجيش الاسرائيلي استهدف أحد المواطنين في بلدة كفركلا برصاصتين وتم نقله إلى مستشفى مرجعيون الحكومي للمعالجة   /   نتنياهو: إسرائيل ستدمر قدرات حماس وستعيد الرهائن وستضمن عدم تشكيل غزة تهديداً مستقبلياً لإسرائيل   /   البطريرك الراعي: آن الاوان ليستعيد لبنان دوره العربي ويعود إلى موقعه الطبيعي ضمن الجماعة العربية ولبنان الجديد هو حياد إيجابي وليس ساحة صراع   /   إذاعة الجيش الإسرائيلي: الجيش يقوم بعمليات تمشيط بعد اشتباه بعملية تسلل جنوب البحر الأحمر   /   مراسل "الأفضل نيوز": الجيش اللبناني يغلق سكة الشمال في طرابلس ضمن إجراءات أمنية مشددة   /   إطلاق نار من طائرة كواد كابتر شرق منطقة الزعفران شرق مخيم المغازي وسط القطاع   /   مراسل "الأفضل نيوز": أصداء الرصاص الكثيف تتردد في أرجاء مدينة طرابلس الآن   /   مراسل "الأفضل نيوز": المعلومات الأولية تشير إلى إصابة شاب سوري في جبل محسن ونقله إلى مستشفى طرابلس الحكومي بحالة مستقرة ما أدى إلى تحركات احتجاجية في البقار   /   أفاد مراسل "الأفضل نيوز" بإطلاق رصاص وقنص في البقار وجبل محسن والجيش يغلق المداخل لمنع التصعيد   /   أفاد مراسل "الأفضل نيوز" بحدوث توتر كبير في أحياء جبل محسن والبقار بمدينة طرابلس فيما يعمل الجيش اللبناني على بسط سيطرته وتهدئة الأوضاع   /   زوارق حربية إسرائيلية تقصف بقذائف صاروخية وتفتح نيران أسلحتها على ساحل مدينة غزة   /   التلفزيون العربي: استنفار في مدينة طفس ودعوات للنفير العام بعد توغل إسرائيلي في بلدة جملة بريف درعا الغربي   /   زوارق الاحتلال الحربية تطلق عدة قذائف في بحر مدينة غزة تزامناً مع إطلاق الاحتلال قنابل إنارة شرق المدينة   /   فوز الرياضي على الحكمة بنتيجة 86-59 ضمن المرحلة الأولى من بطولة FIBAWASL لكرة السلة   /   إذاعة الجيش الإسرائيلي: وفد التفاوض إلى الدوحة يضم نائب رئيس الشاباك ومنسق شؤون الرهائن ومستشار نتنياهو   /   البيت الأبيض: نأمل أن تضع إيران شعبها ومصالحها العليا فوق الإرهاب   /   البيت الأبيض ردا على رفض طهران دعوة ترمب إلى المفاوضات: إيران يمكن التعامل معها عسكريا أو من خلال إبرام صفقة   /   "الحدث": إسرائيل ترسل وفدا مفاوضا إلى الدوحة الاثنين المقبل   /   رئاسة الوزراء الإسرائيلية: قررنا إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة يوم الاثنين استجابة لدعوة الوساطة   /   أفاد مراسل "الأفضل نيوز" بسقوط قذيفة هاون وإلقاء درون إسرائيلية قنبلتين صوتيتين على الجبانة القديمة والمصلبية في كفركلا دون تسجيل إصابات   /   عائلات الأسرى الصهاينة لدى المقاومة: إذا لم يتم التوصل الاتفاق خلال الأيام المقبلة فإن أبنائنا سيُعدمون بغزة   /   العربية: اتفاق على إقرار هدنة مؤقتة بين حماس وإسرائيل خلال شهر رمضان   /   هيئة البث الإسرائيلية: مبادرة أميركية للإفراج عن الرهائن والوسطاء ينتظرون زيارة مبعوث ترامب للمنطقة في الأيام المقبلة   /   

"اضطرابات الأكل: معركة المراهق مع الجسد والصورة"

تلقى أبرز الأخبار عبر :


 

سحر ضو - خاص الأفضل نيوز 

 

تعد اضطرابات الأكل في سن المراهقة من التحديات النفسية
 والجسدية التي تتجاوز مجرد العادات الغذائية لتصبح صراعًا مع الذات والصورة الجسدية. ففي مرحلة حساسة تتشكل فيها الهوية،  يصبح المراهقون أكثر عرضة للتأثر بالمقاييس المجتمعية للجمال، مما قد يدفع بعضهم إلى سلوكيات غذائية غير صحية، تختلف أعراضها وأسبابها ، لكن التأثير النفسي والجسدي يكون عميقًا، ما يطرح تساؤلات حول رأي أهل الاختصاص في أسباب هذه الاضطرابات وطرق علاجها، وكيف يمكن توفير البيئة الداعمة  من قبل الأهل لمساعدة المراهقين على التعافي.

 

وفي هذا السياق، تؤكد أخصائية التغذية  العلاجية  د. صابرين بحمد القزاز في حديث خاص لموقع الأفضل نيوز أن اضطراب الأكل عند المراهقين هو مرض حقيقي يجب أخذه بعين الاعتبار، خاصة في ظل تأثير مواقع التواصل الاجتماعي وانتشار الصورة المثالية للأجسام. إذ يتأثر المراهقون، ولا سيما الفتيات، بهذه المعايير ويسعون لتحقيقها، مما قد يدفعهم إلى اتباع عادات غذائية مضرة دون إدراك العواقب. ويظهر ذلك من خلال مجموعة من المؤشرات التي تكشف عن معاناة المراهق، مثل تناول الطعام المصحوب بالتقيؤ، الإفراط في ممارسة الرياضة، فقدان الوزن السريع، تجنب تناول الطعام أمام الآخرين، البطء في الأكل، اللعب بالطعام بدلًا من تناوله، الانعزال، القلق، وقد يصل الأمر إلى الاكتئاب أو حتى التفكير بالانتحار.

 

وانطلاقًا من هذه المؤشرات، يبرز فقدان الشهية العصبي (Anorexia Nervosa) كأحد أكثر اضطرابات الأكل شيوعًا، حيث يتعمد المراهق تقليل السعرات الحرارية إلى حد خطير أو يمتنع عن الأكل لفترات طويلة، مما يؤدي إلى أعراض جسدية خطيرة مثل تساقط الشعر، الإغماء، ضعف التركيز، تأخر النمو، العصبية الزائدة، وتأثيرات سلبية على الدورة الشهرية لدى الفتيات.

 

 وعلى الجانب الآخر، يظهر الشره المرضي
 (Bulimia Nervosa)،حيث يتناول المراهق كميات كبيرة من الطعام ثم يتخلص منها بالتقيؤ القسري أو الإفراط في النشاط البدني، مما يؤدي إلى مضاعفات مثل تورم الوجه، تسوس الأسنان، وتلف الأعضاء الحيوية كالكبد والكلى والقلب. 

 

وفي المقابل، يتجسد اضطراب الشراهة عند تناول الطعام (Binge Eating Disorder) في استهلاك كميات كبيرة من الطعام في الخفاء، دون تعويض ذلك بسلوكيات تعويضية مثل التقيؤ، مما قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم.

 

وفي ظل تعقيد هذه الاضطرابات  تقول" د.صابرين" بأن 
 التعامل مع المراهق الذي يعاني من اضطرابات الأكل  يصبح تحديًا يتطلب الكثير من الذكاء فمن الضروري التصرف بهدوء وعدم الانفعال من قبل الأهل ، فذلك يسهم في التواصل المفتوح وبناء الثقة في تحسين الوضع.


 
كما أن تشجيع المراهق على تحضير وجباته بنفسه والتعرف على العادات الصحية اليومية يعزز ثقته بنفسه ويساعده على تجاوز هذه الحالة. وإلى جانب ذلك، فإن تصحيح المفاهيم الخاطئة حول الغذاء،  مثل الخوف غير المبرر من الكربوهيدرات، والتركيز على نظام غذائي متوازن يحتوي على الفواكه، الخضار، الألبان، البروتينات، الأسماك، والزيوت غير المشبعة، مع تقليل الدهون المشبعة وتجنب الأطعمة غير الصحية، كلها عوامل تسهم في تحسين العلاقة مع الطعام. كما أن الحرص على شرب كميات كافية من الماء وعدم البقاء لفترات طويلة دون طعام يمنع حدوث نوبات الشره غير المحسوبة.

 

أما عن خطورة هذه الاضطرابات،وآثارها الصحية
 تقول د.صابرين: بأنها قد تصل إلى حد الحاجة للتغذية عبر أنبوب أنفي أو التغذية الوريدية في الحالات المتقدمة، مما يستدعي من الأهل الانتباه إلى أي سلوكيات غير طبيعية في عادات الأكل لدى أبنائهم.


 
فمع بدء متوسط عمر الإصابة بهذه الاضطرابات من 12 سنة ونصف، يصبح من الضروري غرس العادات الصحية والتوعية بمخاطر هذه السلوكيات لمنع تفاقم المشكلة. كما أن الحديث مع المراهقين عن تجارب مشابهة والتعامل مع الأمر بحكمة وهدوء يحدّ من تأثير الضغوط التي يتعرضون لها، خاصة أن حساسيتهم العالية تجعل العصبية تزيد المشكلة تعقيدًا بدلًا من حلها

 

الأهل ليسوا مجرد "مراقبين"، بل "خط الدفاع الأول" الاحتواء لا الانتقاد هو المفتاح، فهم أول من يلاحظ اضطرابات الأكل، وأول من يملك القدرة على كسر حلقتها قبل أن تترسخ.