حمل التطبيق

      اخر الاخبار  سلام: اتخذنا خطوات جدية في ما يخصّ السلاح في المخيّمات الفلسطينية وتم تسليم أكثر من 20 شاحنة من السلاح الثقيل وهذا مسار مستمرّ لم ننته منه   /   وزيرة التربية خلال اطلاق مشروع المدرسة المواطنية: المدرسة هي نقطة انطلاق أي اصلاح في البلد وهذه المبادرة تشجع المدارس اللبنانية على أن تتسم بصفة مدرسة المواطنية   /   سلام: شكّلنا لجنة نيابية مصغّرة للنظر في تطبيق قانون الانتخاب وهناك ثغرات وعدم وضوح وهذه مسألة تشريعيّة بامتياز تتعدّى صلاحيّة الحكومة   /   سلام: الانتخابات النيابية ستجري في موعدها الدستوري ونعمل كحكومة على هذا الأساس وهذه مسألة غير قابلة للنقاش   /   رئيس الحكومة نواف سلام من بكركي: اللقاء مع قداسة البابا كان مهمًّا ومفيداً جدًّا ونأمل خيراً من زيارته المرتقبة إلى لبنان   /   وزارة الصحة: شهيد وجريح في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بلدة كونين   /   رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن: أثمن طلب رئيس الجمهورية من الجيش التصدي لأي توغل صهيوني داخل أراضينا   /   السيدة الأولى نعمت عون لشباب وشابات لبنان: نريد أن تجعلوا من مشروع المدرسة المواطنية تجربة ناجحة لنحقق في لبنان وحدة أكبر وعدالة أكبر   /   السيدة الأولى نعمت عون: نبدأ مشروع مدرسة المواطنية ليكون جسر تواصل بين الدولة والشباب من خلال المؤسسات التربوية وهذا المشروع ربط لبنان من شماله إلى جنوبه   /   وول ستريت جورنال: إسرائيل بدأت تفقد صبرها تجاه تحركات حزب الله ‎   /   وصول سلام إلى بكركي للقاء البطريرك الراعي   /   الدفاع الروسية: أسقطنا 130 مسيّرة أوكرانية خلال الليل   /   القناة 12 الإسرائيلية: جندي احتياطي يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة أشعل النار في نفسه أمام منزل مسؤول كبير في قسم إعادة التأهيل بوزارة الدفاع   /   أنباء عن سقوط شهيد وجريح في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت دراجة نارية في كونين   /   الأونروا: العائلات النازحة بغزة تجد الأمان بمدارسنا التي تحولت لمساكن ولا نزال العمود الفقري للعمل الإنساني   /   شبكة أطباء السودان: 4500 شخص نزحوا من "بارا" إلى الأُبيض في شمال كردفان   /   غارة من مسيرة اسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة كونين   /   القناة 14 الإسرائيلية: رئيس الأركان يعزل المدعية العسكرية للاشتباه بدورها بتسريب فيديو اعتداء على أسير فلسطيني   /   وزير الدفاع الصيني: على واشنطن معارضة "استقلال تايوان" ولدينا القدرة الكاملة على الرد بهدوء على أي انتهاك أو استفزاز   /   زعيم المعارضة الإسرائيلية: مظاهرة التهرب من التجنيد بالقدس أمس وصفت إسرائيل بالعدو وأحرقت علمها وحكومتنا صامتة   /   وزير الدفاع الصيني: على واشنطن توخي الحذر في الأقوال والأفعال بشأن قضية تايوان   /   مصادر الحدث: واشنطن تعمل علي خطة لنشر قوة دولية في غزة خلال أسابيع   /   مصادر ديبلوماسية لـ"الجمهورية": القرار الأشدّ خطورة كان قرار السلطة السياسية تكليف الجيش الردّ على أي اعتداء إسرائيلي يستهدف المناطق المحرّرة بعد الاعتداء الشنيع الذي ارتكبته في بليدا فجر أمس   /   ‏مصادر سياسية لـ"الجمهورية": الاستباحة الإسرائيلية للسيادة اللبنانية ولاتفاق وقف الأعمال العدائية بكل الاشكال تُظهر انّ تل ابيب تتصرف على أساس انّها طليقة اليدين في لبنان وغير محكومة بأي قواعد   /   وزارة الصحة: أربعة جرحى في الغارة على بلدة حاروف قضاء النبطية امس   /   

ما الهدف من الاشتباكات المسلَّحة عند الحدودِ الشَّرقية - الشَّماليّة مع سوريا؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


كمال ذبيان - خاص الأفضل نيوز

 

ما يحدث عند الحدودِ الشَّماليّة - الشَّرقيّة للبنان مع سوريا، وتحديدًا في منطقة البقاع الشَّمالي والهرمل، ليست عمليَّة ملاحقة مهرِّبين أو مطلوبين، بدأت تظهر منذ ما بعد سقوط النِّظام السُّوري، وتولِّي "هيئة تحرير الشَّام" برئاسة أحمد الشرع (الجولاني) السُّلطة، بل لها أبعاد سياسيّة - أمنيّة.

 

فمنذ أكثر من ثلاثة أشهر، والمنطقة تشهد اشتباكات مسلَّحة، أحيانًا تكون بين تجَّار مخدّرات أو غيرها، لكن ما حصل، هو تهجير فعليٌّ للبلدات اللُّبنانيَّة الواقعة داخل الأراضي السُّوريّة غير المرسَّمة حدودها بين البلدين، ويحمل أهاليها الجنسيَّة اللبنانيَّة، ولديهم جنسيّة سوريّة، وتسكن، حوالي ٢٠ بلدة وقرية ومزرعة، غالبيَّة من الطَّائفة الشِّيعيّة مع أقليّة مسيحيّة، والعائلات فيها لها جذور في لبنان من أهل وأقارب، لا سيما في البقاع.

 

فسكان هذه المناطق البالغ عددهم نحو ٧٥ ألفًا، جرى تهجيرهم من قبل فصائل مسلَّحة تابعة للنِّظام الجديد في سوريا، بعد اعتداءات وأعمال قتل، فاضطروا إلى أن ينزخوا إلى الهرمل ومحيطها، وما حصل لهؤلاء كان بسبب انتمائهم المذهبي الشِّيعي، والذي سبق ما جرى في منطقة السَّاحل السُّوري ذات الغالبيَّة العلويَّة من قُتل، إذ يصف الحكم الجديد في سوريا برئاسة الشرع بأنَّ هؤلاء من "فلول النِّظام"، ومن هم في القصير ومحيطها هم من عناصر "حزب اللَّه" الذي عندما اتَّجه إلى سوريا لمقاتلة "الجماعات التَّكفيريَّة"، للدِّفاع عن هؤلاء، كما عن مقام السيدة زينب في محيط دمشق، وكي "لا تسبى زينب مرَّتين"، كما جاء في بيانات "حزب اللَّه"، وليمنع سقوط دمشق بيد نظام معادٍ للمقاومة ومحورها، حيث تشكّل سوريا طريق وصول السِّلاح إلى المقاومةِ في لبنان، ومن دونها لكانت إسرائيل احتلت لبنان مرة ثانية، ووصلت إلى عاصمته بيروت، كما حصل في الغزو الصهيوني صيف ١٩٨٢.

 

وبعد سقوط دمشق، وتوقُّف عبور السِّلاح، فإنَّ الخطَّة الثَّانية من مشروع النَّظام الحالي في سوريا، هو السَّيطرة على البقاع الشَّمالي، وكلّ الحدود الشَّماليّة - الشَّرقيّة التي يمكن لـ "حزبِ اللّه" أن يكون خزّن سلاحًا في هذه المناطق، التي ما زال العدوُّ الإسرائيليُّ يعتدي عليها، لأنَّ مخازن السِّلاح فيها، فيتلاقى من هم في الحكم بسوريا، مع الهدف الإسرائيليِّ بمنع وصول السِّلاح إلى "حزبِ اللّه"، وهذا ما أكَّد عليه الشَّرع بتصريحات له، وهذا هو الهدف من إسقاط سوريا، من خلال ما سمِّي "ربيع عربي"، و"ثورات على الأنظمة".

 

فبعد العدوانِ الإسرائيليِّ على لبنان صيف ٢٠٠٦، وانعقاد مجلس الأمن الدولي لوقف الحرب، كانت المطالبة من أطراف لبنانيَّة أولًا، أن يصدر القرار تحت الفصل السَّابع بتدخُّل عسكريٍّ أجنبيّ لنزع سلاح "حزبِ اللّه"، الذي لم يتمكَّن منه "فريق ١٤ آذار" ولا العدوّ الإسرائيليّ، الذي أراد أن تقوم بالمهمَّة "قوّات أطلسيَّة" تحت مُسمّى "قوَّات دوليّة"، بتكرار مشهد صيف ١٩٨٢، عندما حضرت قوات أميركية وفرنسية، لتحلّ مكان الاحتلال الإسرائيليِّ في بيروت وضواحيها، لكن لم ينتقل القرار الذي صدر تحت رقم ١٧٠١، إلى الفصل السَّابع، وفي نشر قوَّات دوليّة على الحدودِ الشَّمالية والشَّرقية من لبنان، وهو ما يعاد طرحه في هذه المرحلة، فتقع الاشتباكات المسلَّحة التي تحصل من وقت لآخر بين مهرِّبين أو مسلَّحين، تحت مزاعم بأن "حزب اللَّه" يشارك فيها، وهو ما يروّج له بعض الإعلام اللُّبناني والعربيّ والأجنبي، للمطالبة بتوسيع دور "القوَّات الدوليَّة" من جنوب الليطاني إلى شماله ووصولًا إلى الحدود مع سوريا، التي أقفلت على "حزبِ اللّه" بسقوط النِّظام فيها، واستلام "هيئة تحرير الشَّام" السُّلطة. 

 

فما يحصل في البقاع، وتحديدًا عند الحدودِ الشمالية وزجَّ النِّظام السوري بـ "حزبِ اللّه"، بأنَّه هو وراء الاشتباكات مع الجيش السوري رغم إصداره عدَّة بيانات ينفي فيها مشاركته في أي اشتباك، فإنَّ المخطَّط الذي رُسم لسوريا من دول عدَّة، بإقفال طريق السِّلاح لـ "حزبِ اللّه" وقطع العلاقة مع إيران، فإنَّ قراءة ما يجري في البقاع الشّمالي، تقع في خطَّة ضبط الحدود من خلال قوّات دوليّة، بتعديل القرار ١٧٠١، أو إصدار آخر، وسيترتَّب على ذلك، أن لبنان سيخضع بالكامل للنُّفوذ الأميركي خصوصًا والعربيّ عمومًا، تحت عنوان الاستقرار، بحيث تكون المهمَّة نزع سلاح "حزبِ اللّه" شمال الليطاني.