حمل التطبيق

      اخر الاخبار  ماكرون: نرفض الترحيل القسري لأهالي غزة وضم الضفة الغربية   /   السيسي خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الفرنسي: توافقنا على رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم   /   حماس: القصف الإجرامي الذي استهدف مجموعة من الصحفيين في خان يونس جريمة نكراء واستمرار مشين لانتهاكات الاحتلال الفاضحة لكل القوانين والأعراف الدولية   /   لجنة المال تؤكد التعاون مع صندوق النقد وتتريّث في زيادة مساهمة لبنان بـ ٤٢٣ مليون دولار لحين الاطلاع على الأثر المالي وطريقة الدفع   /   الرئيس الفرنسي: يجب احترام وقف إطلاق النار في لبنان   /   ماكرون: فرنسا ستواصل دعم حوار ‎مصر مع صندوق النقد والمفوضية الأوروبية لتقديم المساعدات وتسهيل تنفيذ الإصلاحات   /   الرئيس الفرنسي: أكدت أهمية استقرار الأوضاع في ‎مصر وسط بيئة مضطربة وغير مستقرة   /   يديعوت أحرونوت: الضغط العسكري في القطاع لن يؤتي بثماره دون مفاوضات   /   بري: ما سمعناه من أورتاغوس كان مختلفاً عن الترجيحات التي افترضت أنها آتية للتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور   /   رئيس مجلس النواب نبيه بري: اللقاء مع المبعوثة الأمريكية “مورغان أورتاغوس” كان جيداً وإيجابياً وكان مخالفا للمناخ التهويلي الذي سبق مجيئها إلى بيروت   /   الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: استهداف خيام الصحفيين جريمة صهيونية موثقة بدمائهم وصمت المؤسسات الدولية شراكة في الجريمة   /   غارة إسرائيلية على أرض حلاوة جنوب جباليا البلد شمالي قطاع غزة   /   هبوط مؤشر هانغ سينغ في بورصة هونغ كونغ بأكثر من 13 % مسجلا أسوأ أداء يومي منذ عام 1997   /   مصادر فلسطينية: قوات الاحتلال تنصب بوابة حديدية جديدة وتغلقها أمام الفلسطينيين على حاجز المربعة جنوب نابلس   /   ‏طرد سفير إسرائيل في إثيوبيا من مقر الاتحاد الإفريقي بعد رفض دول أعضاء مشاركته في اجتماع سنوي   /   الرئيسان المصري والفرنسي يشهدان توقيع اتفاقيات بين بلديهما   /   الجهاد الإسلامي: الاعتداء الوحشي على الصحفيين يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكا صارخا للمواثيق الدولية   /   نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين: نطالب بتحرك دولي لتوفير حماية عاجلة للصحفيين ووقف جرائم الاحتلال   /   نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين: نطالب الجنائية الدولية بسرعة البت في شكاوانا ضد الاحتلال بشأن 210 حالة اغتيال   /   نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين: استشهاد صحفي وإصابة 10 آخرين في قصف إسرائيلي على خيمتهم في خان يونس   /   وزارة الصحة بغزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 50,752 شهيدا و115,475 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023   /   وزارة الصحة بغزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 18 مارس إلى 1,391 شهيدا و3,434 مصابا   /   وصول وزير العدل عادل نصار الى دار الفتوى للقاء مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان   /   الرئيس عون يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري في قصر بعبدا   /   المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: ندين بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين   /   

هل تخلّت أميركا عن دعم العهد الجديد؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


محمد علوش - خاصّ الأفضل نيوز

 

عندما بدأ العهد الجديد بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان بعد توقف العدوان الإسرائيلي بشكله السابق، كان واضحاً حجم الدعم والتأييد الأميركي لهذا العهد، حتى قيل أن الأميركيين سيكونون الرعاة الرسميين له، وهم صوروا أنفسهم كذلك، ولكن منذ انتخاب عون حتى اليوم لم تفعل أميركا شيئاً سوى ضرب هذا العهد من خلال تقديم كل شيء للإسرائيليين، وعلى كل الصعد، عسكريًّا وسياسيًّا ودبلوماسيًّا.

 

آخر ما تقوم به إدارة ترامب اليوم هو الضغط على لبنان من أجل القبول بمبدأ التفاوض السياسي المباشر مع العدو الإسرائيلي، وفي هذا السياق تُريد أميركا إظهار الشكل الرسمي للتفاوض بغض النظر عن الوقت الذي تحتاجه أي اتفاقات لتبصر النور، رغم ما قد يسببه المطلب الأميركي من انفجار للعهد الجديد والوضع الداخلي اللبناني، فهل تخلّت أميركا عن دعم العهد وقررت الإطاحة بكل التوازنات اللبنانية؟ أم إنها ستقتنع بما يقدمه لبنان من إجابات حول مطالبها والتي تنطلق أولاً من المصلحة اللبنانية؟

 

لا شكّ أن الموقف الرسمي اللبناني تجاه ما تطالب من أميركا من تفاوض مباشر يؤدي بنهاية المطاف إلى التطبيع أو ما يُشبهه، وجدولة نزع سلاح المقاومة، ينطلق من المصلحة اللبنانية حيث لا يمكن للبنان تحمل كلفة هذه الخيارات، وبالتالي فمن مصلحة العهد الجديد أن تأخذ أميركا بالموقف اللبناني لا تعارضه وتحاول كسره من خلال الضغط العسكري الإسرائيلي الذي يهدد بعودة الحرب، من هنا يمكن استشراف الموقف الأميركي من العهد الجديد.

 

دعمت أميركا وصول جوزيف عون إلى الرئاسة ومن ثم بدأت بانتقاد مواقفه العلنية بخصوص السلاح والاحتلال الإسرائيلي، علماً أن هناك رأياً في لبنان يقول أن أميركا دعمت العهد لوصول الرئيس لكنها تحارب كل ما من شأنه أن يقوي الموقف الرئاسي، ويساهم ببناء الدولة، إذ لو كانت الحقيقة مغايرة لكانت أميركا قد مهدت الطريق أمام العهد لتحقيق التبدل، فعلى سبيل المثال كانت ساهمت بتقوية موقف الدولة اللبنانية من خلال تأييد الخيار الدبلوماسي والسياسي وأخرجت إسرائيل من الأراضي اللبنانية لا أبقتها محتلة.

 

كذلك في حال أرادت أميركا معالجة مسألة السلاح لكان يُفترض بها أن توقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وعدم وضع الدولة في موقع الضعيف الذي لا يمكنه حماية أرضه وبلده وشعبه، وحشر هذه الدولة في الزاوية.

 

يخلص كل المراقبين إلى أن أميركا التي دعمت العهد الجديد لم تتخلّ عنه إنما لم تدعمه منذ لحظة ولادته، بل كان كل دعمها للعدو الإسرائيلي، وهي لم تقدم أي ورقة لهذا العهد، حتى مسألة تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان كانت بالنسبة إليها مسؤولية الرئيس الجديد حيث كان موقفها القبول بالحاكم إنما تحميل الرئيس مسؤولية ما سيقوم به، علماً أن ما تطلبه من الحاكم قد يكون بنفس صعوبة اللجان التفاوضية التي تطلبها من لبنان.