د. مصطفى عبد القادر - خاص الأفضل نيوز
هب بعض المسؤولين كل بطريقته من أجل معالجة قضايا ومشاكل الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية خوفًا من استمرار إضرابهم الذي اتخذ طابعًا جديًّا منذ لحظاته الأولى نتيجة الألم الذي ألم بهم.
منذ أكثر من سنة ينتظرون أن تصبح عقودهم مشاهرة أي القبض الشهري، ولكن المؤسف بقيت قرارات مجلس الوزراء حبرًا على ورق ولم يتم تنفيذها، إضافة إلى المماطلة في إقرار ملف التفرغ نتيجة التدخلات السياسية والحزبية والطائفية بعيدًا عن تطبيق ما ورد في اتفاق الطائف أي الدستور اللبناني وهو حق أي أستاذ في التفرغ يجب أن يتفرغ بغض النظر عن طائفته أو منطقته أو انتسابه الحزبي.
إن إضراب اليوم الأول وضع الجميع أمام واقع جديد إما المعالجة واتخاذ إجراءات عملية، بعيدًا عن الوعود الرنانة، بل السير بخطوات تنفيذية حتى يرى المتعاقد في الجامعة اللبنانية أن حقوقه مصانة وسيحصل عليها في أسرع وقت ممكن، أو الاستمرار في التصعيد من الإضراب إلى الاعتصام ثم التظاهر.
اليوم علينا أن ننظر إلى إيجابيات الإضراب وإلى المشاركة شبه الموحدة للأساتذة.
الآن لم يعد بوسع أي مسؤول أو أي طرف كائنًا من كان أن يدير ظهره للأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية وخاصة لجنتهم ولهذا على الأساتذة الثبات على الحق لنيل الحقوق.
وعلى الرغم من اعتراض البعض على لقاء اللجنة رئيس الجامعة، ولكنهم يعرفون أن الرئيس بدران بيده بعض مفاتيح الحلول شاؤوا أو أبوا، ولهذا إن دعوة اللجنة للقاء معه بادرة خير.
على الأساتذة الآن الابتعاد عن الخلاف أو الاختلاف مع أحد، عليهم المطالبة بحقوقهم بالكلام الطيب اللين الجميل والابتعاد عن الاستفزازات التي تؤدي إلى نتائج ليست في صالحهم .