حمل التطبيق

      اخر الاخبار  وول ستريت جورنال عن مسؤولين: ‎إيران طلبت من ‎أميركا فك تجميد مليارات الدولارات المحتجزة في الخارج   /   الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء للسكان في أحياء بالنصيرات وسط قطاع غزة   /   شهداء ومصابون من جراء قصف الاحتلال منزلاً بالقرب من الضابطة الجمركية شرق خان يونس   /   الطيران الحربي الإسرائيلي يحلّق في أجواء منطقتي صور وبنت جبيل   /   وزير الخارجية البريطاني: يجب على جميع الأطراف في ‎السودان الالتزام بحماية المدنيين   /   مجلس التعاون الخليجي: نتطلع لنجاح المحادثات بين إيران وأميركا بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة   /   الطيران الإسرائيلي المسير يشن غارتين على الوادي الواقع بين بلدتي صريفا وفرون   /   المتحدثة باسم مكتب ‎الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة: تدمير البنى التحتية ساهم في تفاقم أزمة المياه   /   مراد في ذكرى ١٣ نيسان: المطلوب طي صفحة الماضي   /   الخارجية السعودية: المملكة ترحب بعقد المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران   /   القناة 12 الإسرائيلية: استعدادات لهجوم واسع النطاق على قطاع ‎غزة   /   حماس: الوفد سيجتمع مع الوسطاء من قطر ومصر في إطار مواصلة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصل لاتفاق ووقف العدوان الصهيوني   /   ‏حماس: نتعامل بإيجابية مع أيّ مقترحات بوقف النار وانسحاب كامل من غزة   /   حماس: توجه الوفد المفاوض في الحركة برئاسة الدكتور خليل الحية اليوم إلى القاهرة   /   القناة 12 الإسرائيلية: استعدادات لهجوم واسع النطاق على قطاع غزة   /   قصف مدفعي إسرائيلي على شارع السكة بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة   /   الإعلام الحكومي بغزة: نطالب المجتمع الدولي بالعمل فورا على وقف الإبادة الجماعية واستهداف المنشآت الحيوية   /   الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال استهدف 4000 منزل ومنشأة مزودة بطاقة شمسية بهدف تدمير مصادر الطاقة البديلة   /   البيت الأبيض: هناك قضايا بالغة التعقيد مع ‎إيران   /   البيت الأبيض: الجانبان الأمريكي والإيراني اتفقا على الاجتماع مرة أخرى يوم السبت المقبل   /   البيت الأبيض: رسالتنا لإيران أن الرئيس يفضل الحل الدبلوماسي   /   البيت الأبيض: هناك قضايا معقدة مع الطرف الإيراني   /   البيت الأبيض: الاتصال المباشر الذي أجراه ويتكوف اليوم كان خطوة إلى الأمام في تحقيق نتيجة مفيدة للطرفين   /   سماع صوت إطلاق نار متقطع في محيط المدينة الرياضية بيروت   /   البيت الأبيض: التواصل المباشر الذي أجراه ‎ويتكوف اليوم هو خطوة للأمام نحو تحقيق نتيجة تعود بالنفع على الطرفين   /   

الانتخابات البلدية بين إصلاح القانون والعشائرية والطائفية

تلقى أبرز الأخبار عبر :


د. أكرم حمدان - خاصّ الأفضل نيوز

 

يقول متابعون لشؤون الانتخابات البلدية والاختياريّة إن الخلافات التي تفجَّرت بين العائلات في معظم البلدات والقرى أظهرت أن الكثير من اللبنانيين يتعاطون مع استحقاق الانتخابات البلدية كأنه استحقاق سياسي وليس إستحقاقاً إنمائياً، كذلك فإن هذا الاستحقاق كغيره من الاستحقاقات الانتخابيّة يفرز إصطفافات وتحالفات عائلية وعشائرية وسياسية وحزبية قد تبدو غريبة الأطوار أحياناً وكل ذلك بهدف الوصول إلى مركز القرار في السلطة المحلية التي تمثلها المجالس البلدية، إلا أن معظم القوى السياسية والحزبية وغيرها لم ترتقِ ونحن في القرن الـ21 إلى مستوى النضال والقتال من أجل تعديل قانون الانتخابات بما يُحقق المنافسة بين البرامج وبين النخب والكفاءات التي تُقدم الأفضل والأحسن لمجتمعها المحلي، ولا ننسى أيضاً إصلاح قانون المختارين نظراً للدور المهم والأساسي الذي يلعبه المختار، وهذا ينسحب على قانون الانتخابات النيابية في مكان ما نظراً لارتباط القوانين بعضها ببعض. 

 

وعطفاً على ما تقدم وبعيداً عن المجاملات واللقاءات والاجتماعات التي تحصل في مناسبة الانتخابات والدجل والنفاق الذي يسودها تحت عناوين "التوافق والتفاهم ومصلحة العائلة والبلدة والمدينة والقرية"، فإنه من الضروري التذكير ببعض المحاولات التي جرت لتعديل قانون الانتخابات وتقديم بعض الأفكار والمقترحات التي ربما تُساهم بتطوير وتحسين العمل البلدي والانتخابات ككل. 

 

إن أحد أسباب الحديث عن طرح تعديلات على قانون الانتخابات البلدية في الآونة الأخيرة، هو الخوف لدى القوى السياسية والحزبية (الطائفية)، وأصر على عبارة الطائفية، من النتائج التي قد تفرزها الانتخابات في العاصمة بيروت والتخوف من عدم مراعاة التوازن والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين في هذه الانتخابات، وكأن المواطن الذي يعيش في بيروت كعاصمة تعنيه كل هذه "الخزعبلات"، بينما هو يريد الخدمات والإنماء والتطور في المدينة بمعزل عن تركيبة أعضاء المجلس البلدي الطائفية أو الحزبية أو السياسية.

 

إلا أن هذا الأمر سيفتح الباب مجدداً لبازار تأجيل الاستحقاق ككل، فهناك اقتراح قانون تم التوافق عليه وسيتم تقديمه يوم الإثنين إلى الأمانة العامة لمجلس النواب حول المناصفة في بيروت واللوائح المقفلة وغيرها من البنود التي قد تفتح الباب أمام اقتراح تعديلات على قانون الانتخابات ككل، وحتى ولو كانت الأولوية لدى القوى السياسية تحقيق التوافق في بيروت.  

 

فهناك على سبيل المثال لا الحصر المادة 16 من قانون البلديات التي تنص على أنّ أحكام الانتخابات النيابية تنطبق على الانتخابات البلدية، ومع ذلك، فإنَّ النظام الأكثري هو الساري في البلديات بينما التمثيل النسبي هو المعمول به في الانتخابات النيابية، وفي آذار/مارس 2023، اقترح النائبان بولا يعقوبيان وياسين ياسين، تعديل نظام التصويت في لبنان بشكل جذري في الانتخابات البلدية، كما اقترحا التمثيل المتساوي للنساء والرجال، وتخصيص مقعد واحد على الأقل من الجنسَيْن للأشخاص ذوي الإعاقة، واعتماد نظام التمثيل النسبي مع التصويت التفضيلي على غرار النظام المستخدم في الانتخابات البرلمانية، إضافة إلى توسيع دور هيئة الإشراف على الانتخابات لتغطية الانتخابات البلدية، ورفع السرية المصرفية عن المرشحين، وضبط حدود الإنفاق على الحملات الانتخابية.

 

 في شباط 2010، اقترح النائب سامي الجميل إطارًا شاملًا للانتخابات البلدية والاختيارية، من خلال تقصير مدة ولاية المجلس البلدي إلى خمس سنوات، واعتماد نظام التمثيل النسبي، واعتماد الكوتا النسائية بنسبة 30% على أساس قسائم الاقتراع المطبوعة مسبقًا، وانتخاب الرئيس ونائب الرئيس بالاقتراع المباشر. 

 

 في عام 2009، اقترحَ وزير الداخلية والبلديات زياد بارود مشروع قانون لإصلاح قانون الانتخابات البلدية، أقرَّه مجلس الوزراء وأحيل إلى البرلمان في آذار 2010، ويتضمن اعتماد التمثيل النسبي، والقوائم المغلقة، ونسبة 20% من الكوتا النسائية، وقوائم الاقتراع المطبوعة مسبقًا، وأهلية أساتذة الجامعات وبعض الموظفين الحكوميين للترشح للمجالس البلدية. 

 

كما أذكر أن من بين المقترحات التي تضمنها مشروع بارود تحديد حد أدنى للمستوى العلمي للمرشح للمخترة وعضوية المجلس البلدي بشهادة الثانوية العامة (البكالوريا) وهو الأمر الذي يفرض تعديلاً أيضاً على قانون الانتخابات النيابية وشروط الترشح التي تكتفي بعبارة (يجيد القراءة والكتابة).

 

إننا نعتقد أن الإصلاحات المطلوبة في القانون أهم من إجراء الانتخابات، لأن عدم تعديل القانون سيبقي البلديات والمجالس البلدية والاتحادات البلدية وحتى المختارين تحت رحمة الخلافات والتحالفات الحزبية والسياسية والعائلية والعشائرية وبالتالي لن تستطيع تحقيق الإنماء المنشود وهو الدور المناط بها أصلا.

 

هناك أيضاً بعض المقترحات التي ربما تُساهم بالتطوير كأن تُحدد نسب معينة من أصحاب الاختصاص تحت عنوان المهن الحرة بـ20 أو 30 % من المرشحين لكي نضمن وجود مهندسين ومحامين وأطباء مثلاً في المجلس البلدي، كل هذه الأفكار والمقترحات تبقى حبراً على ورق طالما القوى السياسية والحزبية الطائفية المتحكمة بالبلد هي صاحبة القرار في هذا المجال، ولا ننسى طبعاً واقع حالنا بعد العدوان الصهيوني الذي تعرض له لبنان وخصوصاً القرى والبلدات الجنوبية.

لننتظر ونرى ...هل هناك نية فعلًا بالإصلاح ...وحتى الانتخابات؟