حمل التطبيق

      اخر الاخبار  قوات الاحتلال تقتحم صحن قبة الصخرة تزامناً مع خطبة الجمعة   /   كتائب القسام: مقاتلونا فجروا 3 عبوات بجرافتين من نوع D9 عصر يوم الأربعاء في قيزان النجار جنوبي خانيونس   /   القناة 12 عن مصدر مطلع: المفاوضات مستمرة وحماس لم تسلم الوسطاء ردا سلبيا   /   مصادر صحفية: حربي في أجواء بيروت والضاحية الجنوبية   /   المتحدث باسم كنيسة الروم الأرثوذكس بالقدس للأناضول: أي اعتداء على المسجد الأقصى هو اعتداء على كنيسة القيامة   /   وسائل إعلام تابعة لأنصار الله: ارتفاع عدد ضحايا استهداف العدو الأمريكي منشأة رأس عيسى إلى 58 شهيدا و126 جريحا   /   وزير الخارجية الإيراني: روسيا شريك استراتيجي مهم لإيران   /   الجيش الإسرائيلي: هاجمنا نحو 40 هدفا في مختلف أنحاء قطاع غزة بينها منشآت عسكرية ومخازن أسلحة خلال الـ24 ساعة الماضية   /   مستوطنون يقتلعون مئات من أشجار الزيتون ويجرفون أراضي فلسطينيين شمالي مدينة رام الله   /   الخارجية الإيرانية: ندين الغارات الأميركية على الحوثيين في ميناء رأس عيسى   /   31 شهيدا جراء غارات الاحتلال على مناطق قطاع غزة منذ فجر اليوم   /   مصدر من اللجنة الوزارية الخاصة بالنازحين السوريين بلبنان: نسبة الراغبين بالعودة ارتفعت هذا العام إلى 24%   /   أ.ب عن الأمم المتحدة: 3600 طفل يتلقون العلاج من سوء التغذية في غزة بزيادة عن 2000 طفل الشهر الماضي   /   4 مصابين في قصف مدفعي إسرائيلي على مخيم المغازي وسط قطاع غزة   /   حماس: العدوان الأمريكي انتهاك صارخ للسيادة اليمنية ويمثل جريمة حرب مكتملة الأركان   /   حماس: ندين العدوان الجوي الأمريكي الذي استهدف ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة في اليمن   /   قائد القوات البرية بالجيش الإيراني: يدنا على الزناد للرد بحزم وقوة على أي تهديدات أو خطر على نظامنا   /   غارة جوية صهيونية على حي المنارة جنوبي خان يونس جنوبي قطاع غزة   /   هيئة البث الإسرائيلية: ديرمر ورئيس الموساد سيركزان في لقائهما ويتكوف بباريس على إيران لا على مفاوضات الرهائن   /   وصول رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون إلى جامعة الروح القدس – الكسليك للمشاركة في رتبة سجدة الصليب   /   طائرة مُسيّرة إسرائيلية "كواد كوبتر" تُطلق النار باتجاه المناطق الشرقية من حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة   /   الصحة اللبنانية: شهيد جرّاء الغارة الاسرائيلية على سيارة في الغازية جنوب لبنان   /   الطيران الحربي الاسرائيلي يحلق على علو منخفض جداً في أجواء النبطية   /   مصابون في قصف إسرائيلي استهدف منطقة بطن السمين وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة   /   وزير الخارجية الإيرانية: قوّاتنا المسلّحة باتت في حالة من القوة بحيث لا يستطيع أي عدو التفكير في الهجوم علينا   /   

الانتخابات البلدية بين إصلاح القانون والعشائرية والطائفية

تلقى أبرز الأخبار عبر :


د. أكرم حمدان - خاصّ الأفضل نيوز

 

يقول متابعون لشؤون الانتخابات البلدية والاختياريّة إن الخلافات التي تفجَّرت بين العائلات في معظم البلدات والقرى أظهرت أن الكثير من اللبنانيين يتعاطون مع استحقاق الانتخابات البلدية كأنه استحقاق سياسي وليس إستحقاقاً إنمائياً، كذلك فإن هذا الاستحقاق كغيره من الاستحقاقات الانتخابيّة يفرز إصطفافات وتحالفات عائلية وعشائرية وسياسية وحزبية قد تبدو غريبة الأطوار أحياناً وكل ذلك بهدف الوصول إلى مركز القرار في السلطة المحلية التي تمثلها المجالس البلدية، إلا أن معظم القوى السياسية والحزبية وغيرها لم ترتقِ ونحن في القرن الـ21 إلى مستوى النضال والقتال من أجل تعديل قانون الانتخابات بما يُحقق المنافسة بين البرامج وبين النخب والكفاءات التي تُقدم الأفضل والأحسن لمجتمعها المحلي، ولا ننسى أيضاً إصلاح قانون المختارين نظراً للدور المهم والأساسي الذي يلعبه المختار، وهذا ينسحب على قانون الانتخابات النيابية في مكان ما نظراً لارتباط القوانين بعضها ببعض. 

 

وعطفاً على ما تقدم وبعيداً عن المجاملات واللقاءات والاجتماعات التي تحصل في مناسبة الانتخابات والدجل والنفاق الذي يسودها تحت عناوين "التوافق والتفاهم ومصلحة العائلة والبلدة والمدينة والقرية"، فإنه من الضروري التذكير ببعض المحاولات التي جرت لتعديل قانون الانتخابات وتقديم بعض الأفكار والمقترحات التي ربما تُساهم بتطوير وتحسين العمل البلدي والانتخابات ككل. 

 

إن أحد أسباب الحديث عن طرح تعديلات على قانون الانتخابات البلدية في الآونة الأخيرة، هو الخوف لدى القوى السياسية والحزبية (الطائفية)، وأصر على عبارة الطائفية، من النتائج التي قد تفرزها الانتخابات في العاصمة بيروت والتخوف من عدم مراعاة التوازن والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين في هذه الانتخابات، وكأن المواطن الذي يعيش في بيروت كعاصمة تعنيه كل هذه "الخزعبلات"، بينما هو يريد الخدمات والإنماء والتطور في المدينة بمعزل عن تركيبة أعضاء المجلس البلدي الطائفية أو الحزبية أو السياسية.

 

إلا أن هذا الأمر سيفتح الباب مجدداً لبازار تأجيل الاستحقاق ككل، فهناك اقتراح قانون تم التوافق عليه وسيتم تقديمه يوم الإثنين إلى الأمانة العامة لمجلس النواب حول المناصفة في بيروت واللوائح المقفلة وغيرها من البنود التي قد تفتح الباب أمام اقتراح تعديلات على قانون الانتخابات ككل، وحتى ولو كانت الأولوية لدى القوى السياسية تحقيق التوافق في بيروت.  

 

فهناك على سبيل المثال لا الحصر المادة 16 من قانون البلديات التي تنص على أنّ أحكام الانتخابات النيابية تنطبق على الانتخابات البلدية، ومع ذلك، فإنَّ النظام الأكثري هو الساري في البلديات بينما التمثيل النسبي هو المعمول به في الانتخابات النيابية، وفي آذار/مارس 2023، اقترح النائبان بولا يعقوبيان وياسين ياسين، تعديل نظام التصويت في لبنان بشكل جذري في الانتخابات البلدية، كما اقترحا التمثيل المتساوي للنساء والرجال، وتخصيص مقعد واحد على الأقل من الجنسَيْن للأشخاص ذوي الإعاقة، واعتماد نظام التمثيل النسبي مع التصويت التفضيلي على غرار النظام المستخدم في الانتخابات البرلمانية، إضافة إلى توسيع دور هيئة الإشراف على الانتخابات لتغطية الانتخابات البلدية، ورفع السرية المصرفية عن المرشحين، وضبط حدود الإنفاق على الحملات الانتخابية.

 

 في شباط 2010، اقترح النائب سامي الجميل إطارًا شاملًا للانتخابات البلدية والاختيارية، من خلال تقصير مدة ولاية المجلس البلدي إلى خمس سنوات، واعتماد نظام التمثيل النسبي، واعتماد الكوتا النسائية بنسبة 30% على أساس قسائم الاقتراع المطبوعة مسبقًا، وانتخاب الرئيس ونائب الرئيس بالاقتراع المباشر. 

 

 في عام 2009، اقترحَ وزير الداخلية والبلديات زياد بارود مشروع قانون لإصلاح قانون الانتخابات البلدية، أقرَّه مجلس الوزراء وأحيل إلى البرلمان في آذار 2010، ويتضمن اعتماد التمثيل النسبي، والقوائم المغلقة، ونسبة 20% من الكوتا النسائية، وقوائم الاقتراع المطبوعة مسبقًا، وأهلية أساتذة الجامعات وبعض الموظفين الحكوميين للترشح للمجالس البلدية. 

 

كما أذكر أن من بين المقترحات التي تضمنها مشروع بارود تحديد حد أدنى للمستوى العلمي للمرشح للمخترة وعضوية المجلس البلدي بشهادة الثانوية العامة (البكالوريا) وهو الأمر الذي يفرض تعديلاً أيضاً على قانون الانتخابات النيابية وشروط الترشح التي تكتفي بعبارة (يجيد القراءة والكتابة).

 

إننا نعتقد أن الإصلاحات المطلوبة في القانون أهم من إجراء الانتخابات، لأن عدم تعديل القانون سيبقي البلديات والمجالس البلدية والاتحادات البلدية وحتى المختارين تحت رحمة الخلافات والتحالفات الحزبية والسياسية والعائلية والعشائرية وبالتالي لن تستطيع تحقيق الإنماء المنشود وهو الدور المناط بها أصلا.

 

هناك أيضاً بعض المقترحات التي ربما تُساهم بالتطوير كأن تُحدد نسب معينة من أصحاب الاختصاص تحت عنوان المهن الحرة بـ20 أو 30 % من المرشحين لكي نضمن وجود مهندسين ومحامين وأطباء مثلاً في المجلس البلدي، كل هذه الأفكار والمقترحات تبقى حبراً على ورق طالما القوى السياسية والحزبية الطائفية المتحكمة بالبلد هي صاحبة القرار في هذا المجال، ولا ننسى طبعاً واقع حالنا بعد العدوان الصهيوني الذي تعرض له لبنان وخصوصاً القرى والبلدات الجنوبية.

لننتظر ونرى ...هل هناك نية فعلًا بالإصلاح ...وحتى الانتخابات؟