حمل التطبيق

      اخر الاخبار  رئيس مجلس القيادة اليمني: نثمن عاليا الموقف الثابت للأشقاء في السعودية إلى جانب شعب اليمن   /   ‏"القناة 12 الاسرائيلية": قبيل سفره إلى الولايات المتحدة سيعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا للكابينت مساء اليوم   /   عون ردًّا على سؤال بشأن سحب السلاح: القرار اتُّخذ والتطبيق وفقاً للظروف   /   عون: زيارة اليوم تقليدية لتقدمة التهاني للراعي وأعايد اللبنانيين جميعاً على أمل أن نشهد ولادة لبنان الجديد لبنان المؤسسات لا لبنان الطوائف والأحزاب   /   عون: أنا والرئيس بري والرئيس سلام مصممون على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها لكن على مجلس النواب مناقشة القانون الانتخابي   /   الرئيس عون: شبح الحرب بات بعيداً وأنا متفائل والأمور تتجه نحو الإيجابية واتصالاتنا لا تتوقف مع الدول المؤثرة خصوصا الولايات المتحدة الأميركية والدول العربية   /   الرئيس عون: هناك جرح في الجنوب فأهلنا لم يعودوا ولا تزال الاعتداءات مستمرّة وان شاء الله نشهد ولادة لبنان الجديد وتنتهي الحروب ونعيش السلام   /   الرئيس عون عقد خلوة مع البطريرك الراعي في مكتبه الخاص ببكركي   /   الإخبارية السورية: الجيش الإسرائيلي يتوغل في قرى بريف القنيطرة جنوبي البلاد   /   الطيران المسيّر الإسرائيلي يحلق على علو منخفض فوق البقاع الأوسط   /   السلطات التركية: اعتقال 115 شخصا للاشتباه في صلتهم بتنظيم داعش والتخطيط لهجمات حلال أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة   /   وصول رئيس الجمهورية جوزيف عون والسيدة الأولى إلى بكركي للمشاركة في قداس الميلاد   /   الخارجية الصينية: الوضع على الحدود مع الهند مستقر ونرفض تدخل الولايات المتحدة في هذه القضية   /   القناة 12 العبرية: جهاز الشاباك يعلن اعتقال إسرائيلي قام بالتصوير محيط منزل رئيس الحكومة السابق نفتالي بينت بطلب من الإيرانيين   /   الدفاع الروسية: قاذفات استراتيجية من طراز تو-95 نفذت طلعات جوية فوق المياه المحايدة لبحري بارنتس والنرويج   /   قوات العدو الإسرائيلي تقوم بعملية تمشيط من مركز رويسات العلم باتجاه محيط بلدة كفرشوبا   /   شهيد وجريح بحالة حرجة جراء الغارة التي استهدفت سيارة في الهرمل   /   الطيران المسيّر الإسرائيلي يحلق على علو منخفض في أجواء البقاع الشمالي   /   لجنة الأمن القومي لطاجيكستان: قوات حرس الحدود تشتبك مع مسلحين على الحدود الطاجيكية الأفغانية   /   ‏الجيش الإسرائيلي: هاجمنا قبل قليل عنصرًا في منطقة الناصرية بلبنان   /   معلومات عن استهداف سيارة على مفرق حوش السيد علي بالهرمل   /   الخارجية السعودية: نؤكد على أهمية التعاون بين كافة القوى والمكونات اليمنية لضبط النفس وتجنب زعزعة الأمن والاستقرار   /   الخارجية السعودية: المملكة عملت مع دولة الإمارات ورئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لاحتواء الموقف   /   الدفاع الروسية: دمرنا 141 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مقاطعات عدة الليلة الماضية   /   الخارجية ‎السعودية: الجهود ما زالت متواصلة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه في حضرموت والمهرة   /   

أزمة النازحين السوريين في لبنان: حجج النظام السابق تتكرر مع الإدارة الجديدة

تلقى أبرز الأخبار عبر :


محمد علوش - خاص الأفضل نيوز 

 

تُعتبر أزمة النازحين السوريين في لبنان واحدة من أبرز الأزمات الإنسانية والاجتماعية التي واجهتها البلاد في العقد الأخير. فقد استضاف لبنان، البلد الصغير جغرافياً وسكانياً، أعداداً هائلة من النازحين السوريين الذين فرّوا من الحرب الدائرة في بلدهم منذ عام 2011. ومع مرور الوقت، أصبحت هذه الأزمة تحمل أبعاداً اقتصادية، اجتماعية، وسياسية معقدة، ما يجعلها تحدياً حقيقياً أمام الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي. 

 

من الناحية الاقتصادية، أثّرت أزمة النازحين بشكل كبير على الموارد المالية والبشرية في لبنان. فقد شهدت البلاد ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات البطالة، حيث دخل العديد من النازحين سوق العمل في وظائف غير رسمية وبأجور منخفضة، ما أثّر سلباً على القوى العاملة المحلية. 

 

كما أدّى الضغط المتزايد على البنية التحتية والخدمات العامة، مثل التعليم والصحة، إلى إرهاق مؤسسات الدولة المثقلة أصلاً بالأزمات.

 

أما من الناحية الاجتماعية، فقد ظهرت توترات بين المجتمعات اللبنانية المضيفة والنازحين بسبب التنافس على الموارد المحدودة، وهو ما زاد من الاحتقان الاجتماعي في بعض المناطق. وعلى الرغم من جهود المنظمات الدولية والمحلية لتخفيف العبء، تبقى الفجوة كبيرة بين الاحتياجات المتزايدة والموارد المتاحة. 

 

قبل سقوط نظام بشار الأسد ومع استقرار نسبي للأوضاع في سوريا حاول لبنان أن يفتح ملف إعادة النازحين إلى بلادهم، وكان هناك ضرورة للتنسيق بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية، ولكن واجه لبنان صعوبة كبيرة بتحقيق هذا الهدف إذ لطالما كان الموقف السوري يربط بين عودة النازحين وإعادة الإعمار في سوريا وتوفير ما يلزم لأجل العودة على الصعيد الاقتصادي تحديداً.

 

مع تغيّر القيادة السورية، ظهرت مواقف جديدة تجاه قضية النازحين السوريين. القيادة الجديدة عبّرت عن استعدادها لاستقبال النازحين العائدين إلى سوريا، لكنها وضعت شروطاً تتعلق بالدعم الدولي لإعادة الإعمار وتوفير الموارد اللازمة لإيواء العائدين. كما أشارت إلى أهمية رفع العقوبات المفروضة عليها، وبالتالي بالنسبة إلى لبنان لم يتبدل الموقف بين النظام السابق والنظام الحالي، فالإثنين يقاربان المسألة من جهة المصلحة السورية حصراً وكيف يمكن استثمار ملف النازحين إلى لبنان بأمور تتعلق بمكتسبات سورية سياسية واقتصادية.

 

خلال زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى سوريا منذ أيام سمع كلاماً إيجابياً من القيادة السورية حول استعدادها للتعاون في ملف النازحين، ولكن هذا الكلام سيبقى بإطار الكلام ما لم يتم مقاربة الملف من جهة المصلحة اللبنانية أولاً، فلبنان يتحمل اليوم، كما في أيام النظام السابق، وزر الأزمات السياسية والعسكرية والاقتصادية في سوريا.

 

بينما تستمر أزمة النازحين السوريين في تشكيل تحدٍ كبير للبنان، يبقى الحل رهناً بتعاون فعّال بين الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي من جهة والحكومة السورية الجديدة من جهة أخرى، مع العلم أن هذا الملف الدقيق والحساس لا يوضع ضمن أجندات المسؤولين الغربيين الذين يزورون لبنان مطالبين بتحقيق الإصلاحات الاقتصادية ونزع سلاح المقاومة.