حمل التطبيق

      اخر الاخبار  السجون الأميركية: إطلاق سراح رئيس هندوراس السابق بعد عفو من ترامب   /   زيلينسكي: مستعد للقاء ترامب وكل شيء يتوقف على مدى نجاح محادثات موسكو   /   زيلينسكي: أتوقع تلقي اتصال من المفاوضين الأميركيين بعد اجتماعاتهم في موسكو   /   زيلينسكي: فرص إنهاء الحرب الآن أفضل من أي وقت مضى   /   زيلينسكي: يجب استخدام الأصول الروسية المجمدة في دعم دفاعات أوكرانيا   /   الرئيس الأوكراني: نحن بحاجة إلى سلام عادل ونأمل أن ننضم إلى الاتحاد الأوروبي خلال السنوات المقبلة   /   ‏إعلام روسي: ويتكوف يصل إلى الكرملين للقاء بوتين   /   الخازن لـmtv: إذا بدأت المفاوضات مع إسرائيل وبرّي كان الراعي لها والمجتمع الدولي راضيًا على مسارها قد تؤجّل الانتخابات لفترة زمنية قصيرة وأنا ضدّ تأجيلها   /   الخازن لـmtv: أستطيع أن أوّمن نجاحي في الانتخابات النيابية بتحالفي مع شخص له من 3 إلى 5 آلاف صوت وأنا مع انتخاب المغترب اللبناني لـ128 نائبًا على أن ينتخب كلّ منهم في مكان إقامته في الاغتراب   /   الخازن لـmtv: "حزب الله" لم يعد يُواجه اليوم إسرائيل فقط وهو قد يجّر لبنان إلى أن يكون في مواجهة الولايات المتحدة بقوّتها وجيشها وعتادها وهذا الأمر يتطلّب مقاربة مختلفة   /   الخارجية السورية: وزير الخارجية أسعد الشيباني بحث مع المبعوث الأميركي الخاص لسوريا توم براك المستجدات الإقليمية وتعزيز التعاون بما يخدم المصالح المشتركة   /   مراسل الأفضل نيوز: الدويّ الذي سمع في بلدة كفرزبد وبعض المناطق البقاعية مصدره الداخل السوريّ ــ محيط السلسلة الشرقية   /   ‏الخازن لـmtv: لا يمكن أن نقول إنّ الحرب حتميّة ولكن نسبة حصولها مرتفعة جدًّا ولدى الإسرائيلي توجّه في هذا الإطار ووزير خارجية مصر قال لي "كلّفني السيسي بأن أقوم بجهود لتفادي الحرب"   /   الطيران الإسرائيلي المسير يحلق على علو منخفض فوق عدلون وكوترية السياد   /   الخازن لـmtv: مشهدية غياب جعجع وفرنجية عن لقاء قصر بعبدا مع البابا لاوون لها بُعد سياسي وكان يُمكن كسر البروتوكول وان اختلفت المقاربات لبعض الملفات فالهدف واحد   /   الخازن لـmtv: السلاح بات يشكّل خطرًا أكثر ممّا هو قوّة ردع ويجب أن يُسلّم إلى الجيش ومن يعرف الأرض والميدان يعرف أنّ سحب السلاح سيأخذ وقتًا وبتقديري لا حلّ آخر لدى "حزب الله"   /   "أ ف ب": الجيش الألماني يعلن تعرّض شحنة ذخيرة للسرقة   /   وزير الخارجية الإسرائيلي: أجريت مع مورغان أورتاغوس نقاشًا مفيدًا بشأن الوضع في لبنان   /   وزير الخارجية الاسرائيلي: قلت لأورتاغوس إن حزب الله هو من ينتهك السيادة اللبنانية وأن نزع سلاح حزب الله أمر بالغ الأهمية لمستقبل لبنان وأمن إسرائيل   /   نتنياهو: نريد إنشاء منطقة منزوعة السلاح من دمشق حتى جبل الشيخ   /   اللبنانية الأولى نعمت عون للميادين: نحن معاً والسلام لنا ونحن نصنعه وهذا هو التعايش   /   وسائل إعلام إسرائيلية: رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس يلتقيان المبعوثة الأميركيّة مورغان أورتاغوس   /   اللبنانية الأولى نعمت عون في حديث للميادين عن زيارة البابا: نشكر كل اللبنانيين على أجمل صورة أعطوها عن لبنان للبابا   /   ‏ حماس لرويترز: سنسلم رفات إحدى الرهينتين المتبقيتين للصليب الأحمر اليوم   /   وزير الثقافة غسان سلامة للـLBCI: لا ارى في السياسة الدولية تمجيدا وتركيزا على الخلط بين التراث الديني الابراهيمة وبين الاتفاقيات الابراهيمية   /   

التوراة لا تكتفي بتفكيك سوريا

تلقى أبرز الأخبار عبر :


نبيه البرجي - خاصّ الأفضل نيوز

 

بالصوت العالي قال بسلئيل سموتريتش أن الحرب تنتهي بتفكيك سوريا. ما يستشف من النص التوراتي أن هذا ليس بالهاجس الاستراتيجي فقط، وحيث "تتربص بنا ذئاب الشمال". الهاجس الأيديولوجي أيضاً، وحيث النبؤة الأبوكاليبتية بتحويل دمشق، وهي من أقدم المدن الآهلة في التاريخ (11000 عام)، إلى ركام. 

 

هل ثمة من نص منزل آخر يقول "ولولي أيتها الأبواب، اصرخي أيتها المدينة؟".

 

بنيامين نتنياهو ويسرائيل كاتس هددا بضرب أي قوات سورية تتحرك جنوب دمشق، أي أن الجنوب السوري يعتبر محتلاً، وحين ينسحب الأميركيون من قاعدة "النتف"، تكتمل اللوحة السوداء، وحيث يبدو جلياً الدور الذي اضطلعت به تل أبيب لتعطيل الاتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلو عبدي في آذار الماضي، لقيام الثنائية الكردية ـ الإسرائيلية في الشرق السوري، وبعدما تحدثت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن "المزلاج الفولاذي"، بالسيطرة على المثلث السوري ـ الأردني ـ العراقي.

 

لا نعتقد أن التقاطع التوراتي بين الهاجس الاستراتيجي والهاجس الأيديولوجي يتوقف عند تفكيك سوريا فقط، مع اعتبار حساسية الموقع السوري أن في الجغرافيا العربية أو في التاريخ العربي؟  

 

الخطر هنا هو في تأثير نظرية صمويل هانتنغتون حول "صدام الحضارات" (الحضارة اليهومسيحية ضد الحضارة الكونفو - إسلامية) على أصحاب القرار في واشنطن. هؤلاء يعتبرون أن الشرق الأدنى لا بد أن يتداخل استراتيجياً مع الشرق الأقصى من أجل إخراج الولايات المتحدة من "مقصورة القيادة".

 

وكان بول ولفوويتز، مستشار التخطيط السياسي لوزير الدفاع الأميركي في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، قد اعتبر أن العرب يشكلون المحور الديموغرافي والجغرافي في المنطقة، وإذ يختزنون في لاوعيهم ذلك التراث الفلسفي والفكري المترامي، فقد يشكلون، في وقت ما، حالة زلزالية تهدد الوجود الأميركي في المنطقة التي يفترض ألّا تبقى الخاصرة الرخوة في أي صراع مستقبلي، وذلك بإعادة تشكيل الخارطة هناك، وفقاً لمقتضيات الأمن الاستراتيجي للولايات المتحدة. 

 

غالباً ما سألنا، ونحن أمام ذاك المشهد المتشابك، ما إذا كان دونالد ترامب يمتطي ظهر بنيامين نتنياهو أم العكس، ربما كانت الإجابة لدى الصحافي الأميركي فريد زكريا الذي يلاحظ أن الصدفة التاريخية (الصدفة البشعة) قد تكون وراء ظهور ترامب ونتنياهو في وقت واحد ولهدف واحد تقريباً. 

 

ولكن ألم ير المفكر المصري عبد الوهاب المسيري، صاحب "الموسوعة اليهودية"، أنه ما من سياسي يهودي يمكن أن يقدم خدمة لأي سياسي من معتقد آخر، إلا لغرض بعيد المدى.

 

نتنياهو يعتبر أن هذه هي "الفرصة الإلهية" لاستنزاف ترامب الذي لا يرى في الشرق الأوسط سوى بريق الذهب، بما في ذلك بريق الذهب الأسود. 

 

ولكن، ألا يلاحظ الفيلسوف الإسرائيلي آفي شلايم، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة أوكسفورد، أن حرب غزة "أدت إلى تعريتنا أمام التاريخ، وربما أمام الله، حين نكدس جثث الأطفال والنساء في ذلك العراء"، محذرأ من تلك الأيام "التي لا بد أن تدير ظهرها لنا"!

 

سوريا في خطر. لا يكفي أن تمد لها الدول العربية يد المساعدة المالية للخروج من القاع الاقتصادي، والذي يعود بالدرجة الأولى إلى الحصار الاقتصادي. 

 

إسرائيل التي شنت حتى الآن، ومنذ تولي الإدارة الحالية السلطة، أكثر من 500 غارة على أهداف سورية، لا تسعى للتطبيع مع سوريا، بالرغم من أن هناك من حاول فتح القنوات الديبلوماسية في هذا الاتجاه. 

 

التفكيك لا التطبيع، وحيث الكلام عن "النيرا ن الكثيرة التي في رؤوس السوريين". عادة ما نسأل ما حال لبنان في هذه الحال، وما حال العراق، بل وما حال المنطقة العربية؟

 

كتبنا أكثر من مرة عن تعرية البلدان العربية. اليوت أبرامز الديبلوماسي الأميركي الناشط داخل اللوبي اليهودي (الآيباك)، دعا لدفع هذه البلدان إلى "الغيبوبة الاستراتيجية"، من خلال صناعة الصراعات ـ العبثية ـ وإدارتها. هذا ما حدث فعلاً، إذا ما عدنا بانورامياً، إلى العقود الأخيرة. 

 

الرقص في قعر الزجاجة. دم كثير، ورماد كثير، ليبقى العرب رهائن إن في لعبة الأمم، أو في لعبة الأيديولوجيات.

 

فاجأنا كلام للدكتور حسين الشرع، والد الرئيس السوري أحمد الشرع، لدى استهداف إحدى الغارات الإسرائيلية محيط القصر الجمهوري على أحد سفوح جبل قاسيون "سنقاتلهم بأظافرنا، ولسوف ندعو من يقاتل معنا، حتى الذين تم إبعادهم من بلدنا، ونطبق عليهم الأرض وعلينا"، مضيفاً "نحن قوم لا يمكن أن نقول "سنرد في المكان المناسب، وفي الزمان المناسب". لكن المناسب لنا سيأتيكم من حيث لا تعلمون.

مسامير جحا هذه لا تنفعكم".

بلغة واثقة، قال الشرع الأب أكثر من ذلك. بالطبع هناك من يشير إلى "اللكنة الرومانسية" في كلامه، وبعدما تم تدمير كل عوامل، وكل مقومات القوة العسكرية في سوريا. لا قوة برية ولا قوة بحرية. بطبيعة الحال لا قوة جوية أو صاروخية. 

 

هل نتوقع تغييراً مثيراً وخطيراً في المشهد السوري، أي أن تنطلق المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يزداد توسعًا وترسخاً في منطقة تعتبر شديدة الحساسية بالنسبة إلى الأمن القومي السوري؟ 

 

صعوبات جمة تعترض ذلك، كما أن السكوت يترك انعكاسات هائلة على الإدارة الجديدة.

 

كنا قد كتبنا عن الفوهرر الإسرائيلي، وعن هولاكو الإسرائيلي. ولكن هل حقاً أن استراتيجيتنا، كعرب هي على الأرض، استراتيجية دونكيشوت بالقتال ضد طواحين الهواء، في وجه من أدار طواحين الدم؟ 

 

أجل ...