حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مراسلة الأفضل نيوز: سقوط ٤ شهداء في الغارة التي استهدفت سيارة في دوحة كفررمان   /   ترامب: قد تدخل أميركا الى نيجيريا بكل قوة   /   الأخبار: استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة رابع بجروح خطرة جرّاء غارة استهدفت سيارة رباعية الدفع في دوحة كفررمان   /   القناة 14 الإسرائيلية: توصيات أمنية للمستوى السياسي بشن عملية لإضعاف حزب الله في لبنان   /   إذاعة الجيش الإسرائيلي: قيادي بوحدة الرضوان هو الهدف من استهداف سيارة في كفررمان جنوبي لبنان   /   إعلام إسرائيلي عن مسؤول: يونيفيل تقوم بأمور غير عادية ومشبوهة ضد الجيش الإسرائيلي   /   مراسل الأفضل نيوز: سقوط شهيد في منطقة دوحة كفررمان جراء الاستهداف الإسرائيلي   /   ترامب: اجتماعي مع الرئيس الصيني كان رائعاً لبلدينا وسيقود إلى سلام ونجاح دائمين   /   ‏وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نوقف الهجمات بلبنان ولن نخرج من الحزام الأمني وحققنا هدوءًا بالجليل لم نره في 20 سنة   /   مراسل الأفضل نيوز: فرق الاسعاف نقلت 4 إصابات باستهداف دوحة كفررمان   /   وزير الدفاع الإسرائيلي: أبلغت المبعوثة الأمريكية أنه إذا تم إطلاق النار على أي بلدة إسرائيلية فسنهاجم في ‎بيروت   /   الغارة الإسرائيلية استهدفت سيارة في دوحة كفررمان - جنوب لبنان   /   غارة اسرائيلية تستهدف النبطية جنوبي لبنان   /   ‏تاس عن وزارة الدفاع الروسية: دمّرنا 29 طائرة مسيرة أوكرانية فوق المناطق الروسية والبحر الأسود   /   وزير الدفاع البلجيكي: نحتاج إلى مزيد من أنظمة مكافحة المسيرات والحكومة ستجتمع هذا الأسبوع لمناقشة الملف   /   الخارجية الروسية: ندعو إلى الحفاظ على منطقة أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي كمنطقة سلام   /   وزارة الخارجية الروسية: روسيا تدين الاستخدام المفرط للقوة من قبل الولايات المتحدة في عمليات محاربة المخدرات في البحر الكاريبي   /   مراد يلتقي رؤساءَ بلدياتِ وفعالياتِ المنطقة.. وتأكيدٌ على التعاونِ للنهوضِ بالبقاع   /   معلومات الجديد: اسرائيل ترفض كل محاولة لوقف الحرب وخيار التصعيد يبقى موجوداً في ظِل وجودِ بنيامين نتنياهو في سُدّة رئاسة الحكومة   /   حركة المرور طبيعية على جميع الطرقات والتقاطعات وعلى مداخل العاصمة ‎بيروت   /   الخارجية الأميركية: لا حل عسكريا للصراع في السودان   /   الخارجية الأميركية تدين الفظائع الجماعية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بالفاشر   /   وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو: حماس تواصل حرمان سكان غزة من المساعدات الإنسانية وهم بأمسّ الحاجة إليها   /   معلومات للجديد: لبنان أعلن القبول المبدئي للتفاوض بعد التواصل والتشاورِ بين الرئاسات الثلاث من دون معارضة تطعيم ايِّ وفد للتفاوض بمدنيين من الخبراء القانونيين والتّقنيين   /   السيسي: نكتب فصلا جديدا من تاريخ الحاضر والمستقبل وهذا اكبر متحف في العالم مخصص لحضارة مصر وهو شهادة حية على عبقرية الانسان المصري   /   

التوراة لا تكتفي بتفكيك سوريا

تلقى أبرز الأخبار عبر :


نبيه البرجي - خاصّ الأفضل نيوز

 

بالصوت العالي قال بسلئيل سموتريتش أن الحرب تنتهي بتفكيك سوريا. ما يستشف من النص التوراتي أن هذا ليس بالهاجس الاستراتيجي فقط، وحيث "تتربص بنا ذئاب الشمال". الهاجس الأيديولوجي أيضاً، وحيث النبؤة الأبوكاليبتية بتحويل دمشق، وهي من أقدم المدن الآهلة في التاريخ (11000 عام)، إلى ركام. 

 

هل ثمة من نص منزل آخر يقول "ولولي أيتها الأبواب، اصرخي أيتها المدينة؟".

 

بنيامين نتنياهو ويسرائيل كاتس هددا بضرب أي قوات سورية تتحرك جنوب دمشق، أي أن الجنوب السوري يعتبر محتلاً، وحين ينسحب الأميركيون من قاعدة "النتف"، تكتمل اللوحة السوداء، وحيث يبدو جلياً الدور الذي اضطلعت به تل أبيب لتعطيل الاتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلو عبدي في آذار الماضي، لقيام الثنائية الكردية ـ الإسرائيلية في الشرق السوري، وبعدما تحدثت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن "المزلاج الفولاذي"، بالسيطرة على المثلث السوري ـ الأردني ـ العراقي.

 

لا نعتقد أن التقاطع التوراتي بين الهاجس الاستراتيجي والهاجس الأيديولوجي يتوقف عند تفكيك سوريا فقط، مع اعتبار حساسية الموقع السوري أن في الجغرافيا العربية أو في التاريخ العربي؟  

 

الخطر هنا هو في تأثير نظرية صمويل هانتنغتون حول "صدام الحضارات" (الحضارة اليهومسيحية ضد الحضارة الكونفو - إسلامية) على أصحاب القرار في واشنطن. هؤلاء يعتبرون أن الشرق الأدنى لا بد أن يتداخل استراتيجياً مع الشرق الأقصى من أجل إخراج الولايات المتحدة من "مقصورة القيادة".

 

وكان بول ولفوويتز، مستشار التخطيط السياسي لوزير الدفاع الأميركي في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، قد اعتبر أن العرب يشكلون المحور الديموغرافي والجغرافي في المنطقة، وإذ يختزنون في لاوعيهم ذلك التراث الفلسفي والفكري المترامي، فقد يشكلون، في وقت ما، حالة زلزالية تهدد الوجود الأميركي في المنطقة التي يفترض ألّا تبقى الخاصرة الرخوة في أي صراع مستقبلي، وذلك بإعادة تشكيل الخارطة هناك، وفقاً لمقتضيات الأمن الاستراتيجي للولايات المتحدة. 

 

غالباً ما سألنا، ونحن أمام ذاك المشهد المتشابك، ما إذا كان دونالد ترامب يمتطي ظهر بنيامين نتنياهو أم العكس، ربما كانت الإجابة لدى الصحافي الأميركي فريد زكريا الذي يلاحظ أن الصدفة التاريخية (الصدفة البشعة) قد تكون وراء ظهور ترامب ونتنياهو في وقت واحد ولهدف واحد تقريباً. 

 

ولكن ألم ير المفكر المصري عبد الوهاب المسيري، صاحب "الموسوعة اليهودية"، أنه ما من سياسي يهودي يمكن أن يقدم خدمة لأي سياسي من معتقد آخر، إلا لغرض بعيد المدى.

 

نتنياهو يعتبر أن هذه هي "الفرصة الإلهية" لاستنزاف ترامب الذي لا يرى في الشرق الأوسط سوى بريق الذهب، بما في ذلك بريق الذهب الأسود. 

 

ولكن، ألا يلاحظ الفيلسوف الإسرائيلي آفي شلايم، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة أوكسفورد، أن حرب غزة "أدت إلى تعريتنا أمام التاريخ، وربما أمام الله، حين نكدس جثث الأطفال والنساء في ذلك العراء"، محذرأ من تلك الأيام "التي لا بد أن تدير ظهرها لنا"!

 

سوريا في خطر. لا يكفي أن تمد لها الدول العربية يد المساعدة المالية للخروج من القاع الاقتصادي، والذي يعود بالدرجة الأولى إلى الحصار الاقتصادي. 

 

إسرائيل التي شنت حتى الآن، ومنذ تولي الإدارة الحالية السلطة، أكثر من 500 غارة على أهداف سورية، لا تسعى للتطبيع مع سوريا، بالرغم من أن هناك من حاول فتح القنوات الديبلوماسية في هذا الاتجاه. 

 

التفكيك لا التطبيع، وحيث الكلام عن "النيرا ن الكثيرة التي في رؤوس السوريين". عادة ما نسأل ما حال لبنان في هذه الحال، وما حال العراق، بل وما حال المنطقة العربية؟

 

كتبنا أكثر من مرة عن تعرية البلدان العربية. اليوت أبرامز الديبلوماسي الأميركي الناشط داخل اللوبي اليهودي (الآيباك)، دعا لدفع هذه البلدان إلى "الغيبوبة الاستراتيجية"، من خلال صناعة الصراعات ـ العبثية ـ وإدارتها. هذا ما حدث فعلاً، إذا ما عدنا بانورامياً، إلى العقود الأخيرة. 

 

الرقص في قعر الزجاجة. دم كثير، ورماد كثير، ليبقى العرب رهائن إن في لعبة الأمم، أو في لعبة الأيديولوجيات.

 

فاجأنا كلام للدكتور حسين الشرع، والد الرئيس السوري أحمد الشرع، لدى استهداف إحدى الغارات الإسرائيلية محيط القصر الجمهوري على أحد سفوح جبل قاسيون "سنقاتلهم بأظافرنا، ولسوف ندعو من يقاتل معنا، حتى الذين تم إبعادهم من بلدنا، ونطبق عليهم الأرض وعلينا"، مضيفاً "نحن قوم لا يمكن أن نقول "سنرد في المكان المناسب، وفي الزمان المناسب". لكن المناسب لنا سيأتيكم من حيث لا تعلمون.

مسامير جحا هذه لا تنفعكم".

بلغة واثقة، قال الشرع الأب أكثر من ذلك. بالطبع هناك من يشير إلى "اللكنة الرومانسية" في كلامه، وبعدما تم تدمير كل عوامل، وكل مقومات القوة العسكرية في سوريا. لا قوة برية ولا قوة بحرية. بطبيعة الحال لا قوة جوية أو صاروخية. 

 

هل نتوقع تغييراً مثيراً وخطيراً في المشهد السوري، أي أن تنطلق المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يزداد توسعًا وترسخاً في منطقة تعتبر شديدة الحساسية بالنسبة إلى الأمن القومي السوري؟ 

 

صعوبات جمة تعترض ذلك، كما أن السكوت يترك انعكاسات هائلة على الإدارة الجديدة.

 

كنا قد كتبنا عن الفوهرر الإسرائيلي، وعن هولاكو الإسرائيلي. ولكن هل حقاً أن استراتيجيتنا، كعرب هي على الأرض، استراتيجية دونكيشوت بالقتال ضد طواحين الهواء، في وجه من أدار طواحين الدم؟ 

 

أجل ...