حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مراسل الأفضل نيوز: مسيّرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية بصاروخ موجه على طريق بلدة أرنون – الشقيف ما أدى إلى استشهاد شخص   /   الرئيس عون يزور العراق: بغداد قادرة على أداء دور قيادي في المنطقة   /   الرئيس عون يلتقي الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في القصر الرئاسي في بغداد   /   مراسل الأفضل نيوز: غارة من مسيرة تستهدف ارنون الشقيف   /   مراسل الأفضل نيوز: الطيران الحربي المعادي يحلق علو منخفض فوق البقاع   /   "قامة وطنية عروبية".. مراد يستذكر الرئيس كرامي   /   كرامي يشكر الرئيس عون: أتطلع بأملٍ الى لبنان جديدٍ يولد في عهدك ننتشله من ايدي القتلة والفاسدين والناهبين   /   الرئيس عون في ذكرى استشهاد الرئيس كرامي: أفضل تكريم له هو أن نتمسك بقيم الحوار والتسامح التي جسدها   /   الرئيس سلام: رشيد كرامي رجل لم يتلون ولم يساوم   /   الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق على علو منخفض في بنت جبيل جنوبي لبنان   /   وزارة الصحة: جريح في غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بيت ليف قضاء بنت جبيل   /   مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة بيت ليف   /   سماع إطلاق نار كثيف في منطقة الطريق الجديدة - بيروت   /   ويتكوف: تلقيت رد حماس على مقترح الولايات المتحدة وهو غير مقبول بتاتا   /   وزير المالية السوري: نشكر السعودية وقطر على المنحة المقترحة لدعم رواتب العاملين بالدولة   /   زيلنسكي: لا توجد معلومات واضحة حاليا بشأن ما سيحمله المسؤولون الروس إلى اسطنبول   /   زيلنسكي: الجميع في العالم يريدون أن تنجح الدبلوماسية وأن يتم التوصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار   /   الجيش الإسرائيلي يعلن رسميًا اغتيال القياديَين في حركة حماس محمد السنوار وشبانة   /   بري عبر "الشرق الأوسط": لبنان نفذ كل ما يترتب عليه من التزامات ومتوجبات حيال اتفاق وقف النار بخلاف تمرد إسرائيل على تطبيقه   /   وزير الخارجية الإيراني: تسلّمنا اقتراحاً أميركياً في إطار المفاوضات حول برنامجنا النووي   /   بيان قطري سعودي: دولة قطر والمملكة العربية السعودية تقدمان دعما ماليا مشتركا للقطاع العام في سوريا   /   المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: ترامب يطالب بإطلاق سراح كل الرهائن لدى حماس ودخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة   /   وزير الخارجية الإيراني: طهران سترد على الاقتراح الأميركيّ بما يتماشى مع المبادئ والمصالح الوطنية وحقوق الشعب الإيرانيّ   /   الخارجية الإيرانية: سنتخذ التدابير المناسبة ضد أي إجراء يستهدفنا في اجتماع الوكالة الدولية ‏   /   حريق كبير في بشامون والأهالي يناشدون الدفاع المدني التدخل سريعاً لإخماده   /   

تحدياتُ العجزِ التجاريِّ في لبنان لعام 2025: رؤيةٌ مستقبليةٌ للاقتصادِ اللبنانيّ

تلقى أبرز الأخبار عبر :


نوال أبو حيدر - خاصّ الأفضل نيوز

 

يُعدُّ العجز التجاري من التحديات الكبرى التي تواجه الاقتصاد اللبناني في السنوات الأخيرة، ويظهر بوضوح من خلال الفجوة الكبيرة بين واردات البلاد وصادراتها. في ظل الانهيار الاقتصادي والمالي الذي يعصف بلبنان، أصبح العجز التجاري يشكل تهديدًا إضافيًا لاستقرار الاقتصاد الوطني. هذا العجز، الذي يتزايد عامًا بعد عام، يعكس ضعف القدرة الإنتاجية المحلية ويؤدي إلى ضغط كبير على احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية، مما يفاقم الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الشعب اللبناني.

 

بحسب البيانات المتاحة، بلغ العجز التجاري في لبنان لعام 2024 حوالي 14.2 مليار دولار أميركي، مما يعادل نحو 65% من الناتج المحلي الإجمالي، هذا العجز يعكس استمرار الاعتماد الكبير على الاستيراد، حيث استورد لبنان سلعًا بقيمة 16.9 مليار دولار وصدر سلعًا بقيمة 2.7 مليار دولار، ما يشير إلى فجوة كبيرة بين الصادرات والواردات. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في عام 2025، في ظل التحديات الاقتصادية وتشير التوقعات إلى أن انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2% في عام 2025، مما قد يؤثر على قدرة لبنان على تقليل العجز التجاري.

 

  فما هي العوامل التي تؤدي إلى العجز التجاري وما انعكاساته على الاقتصاد اللبناني؟

 

عن الأسباب التي تؤدي إلى هذا العجز، تشرح مصادر مطلعة لـ "الأفضل نيوز" أن "الصادرات تغطي أقل من 21%من الواردات، ويعود ذلك إلى السياسات الاقتصادية التي تشجّع الاستيراد وتوقف الإنتاج المحلي على الرغم من انهيار العملة المحلية عام 2019، لم تشهد فاتورة الاستيراد انخفاضاً ملحوظاً مما يشير إلى فرصة ضائعة لتقليص الاعتماد على الخارج".

 

وتتابع: "الاعتماد على السلع المستوردة كالمشتقات النفطية والسيارات والمولدات والألواح الشمسية تشكل نحو 39.5% من فاتورة الاستيراد، أي حوالي 6.8 مليار دولار في العام 2024، كان من الممكن استبدال جزء كبير من هذه السلع بمنتجات محلية، مثل الصناعات الغذائية والأدوية، لتخفيف الضغط على الاحتياطيات الأجنبية".

 

حيث ترى المصادر أن "تراجع الإنتاج المحلي من الأسباب الرئيسية التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم، فأدّت الحرب إلى توقف الإنتاج في ثلث المساحات الزراعية وتراجع إنتاج المصانع بنسبة تصل إلى 30%، مما أثر سلباً على القدرة التصديرية في لبنان، بالإضافة إلى تعطّل قنوات التصدير مما رفع تكاليفها وأدى إلى تراجع عدد شركات الطيران القادمة إلى لبنان، بل وتوقفها كليًا بعد سبتمبر 2024".

 

فيُعتبر العجز التجاري مزيجًا من عوامل عديدة، بدءًا من الاعتماد الكبير على الاستيراد وصولاً إلى ضعف القطاعات الإنتاجية مثل الصناعة والزراعة. ومع تراجع مستويات الصادرات المحلية، يواجه لبنان تحديات كبيرة في سعيه لتقليل الفجوة بين ما يُستورد وما يُصدر، وبالتالي تقليل تبعات هذا العجز على مختلف جوانب الاقتصاد الوطني.

 

وتوضح المصادر نفسها أن "الآثار السلبية للعجز التجاري لا تقتصر فقط على المسائل المالية، بل تمتد لتشمل زيادة في التضخم، تراجع في قيمة الليرة اللبنانية، وارتفاع مستويات البطالة. كما أن استنزاف الاحتياطيات من العملات الأجنبية يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية الأخرى مثل زيادة الديون وتدهور مستوى معيشة المواطنين".

من هنا، يصبح من الضروري تحديد الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لهذا العجز، لفهم كيفية تأثيره على المستويات المختلفة من الاقتصاد الوطني.

 

في هذا السياق، تعتبر المصادر أن " العجز التجاري المستمر يؤدي إلى نزف العملات الصعبة، مما يهدد استقرار الاحتياطيات الأجنبية ويزيد من الضغوط على الليرة اللبنانية، إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة إلى نحو 32.6% حتى نهاية 2024، مع توقعات بزيادة هذه النسبة في العام 2025 و2026، إلى جانب انخفاض النشاط الاقتصادي ما يؤدي إلى تراجع الإيرادات العامة، مما يفاقم العجز في الموازنة ويزيد من صعوبة تمويل الخدمات العامة، وصولاً إلى ارتفاع الأسعار نتيجة للانخفاض المستمر في قيمة الليرة اللبنانية ينتج عنه تآكل القدرة الشرائية للمواطنين، مما يزيد من معاناتهم اليومية المستمرة".