ميشال نصر - خاصّ الأفضل نيوز
على وقع الصدمة التي خلفها كلام الرئيس دونالد ترامب من المملكة العربية السعودية، حول لبنان تحديدًا، وتردداتها في تصاريح مساعدة المبعوث الاميركي إلى المنطقة، مورغان أورتاغوس، يبدو للوهلة الأولى أن لبنان دخل مرحلة جديدة، لن تكون كسابقاتها، في لعبة استعمال "العصا والجزرة"، "الدارجة" منذ اقرار التسوية الرئاسية، خصوصًا أن الهجمة المرتدة اللبنانية طالت ممثلة الرئيس ترامب شخصيًّا.
ففيما يتوقع أن تكون زيارة أورتاغوس بعد انتهاء الانتخابات البلدية والاختيارية، مبدئيًّا، على ما تشير مصادر مواكبة، معتبرة أن جدول أعمال الزيارة بات معروفًا، في ظل ما أطلقته من مواقف، تعبر عن الخطوط العريضة لخطة قاربت الإدارة في واشنطن على الانتهاء من وضعها، تتضمن خارطة طريق واضحة لآلية تنفيذ المطالب الدولية، في ظل "التباطؤ" الرسمي اللبناني، في الوفاء بالالتزامات والوعود، قد يكون بسبب رهان على تغييرات إقليمية، كحصول اتفاق بين واشنطن وطهران أو دخول العرب وإسرائيل في مسار مفاوضات تسوية على أسس جديدة، من جهة، واستنساخ للتجارب اللبنانية السابقة في التعامل مع القرارات الدولية، من جهة ثانية.
ورأت المصادر، أنه استنادًا إلى المعطيات المتوافرة في العاصمة الأميركية، فإن الرسائل التي ستتولى أورتاغوس نقلها للمعنيين، تتمحور إضافة إلى ملف السلاح، حول ملف شبكات تمويل وتجهيز الحزب، في ظل الحملة الدولية، تحديدًا في أوروبا ضد تلك الخلايا، حيث تشير التقارير الاستخباراتية الغربية عن نجاح حزب الله في اختراق الحصار المالي المفروض عليه، ونجاحه في إدخال مئات ملايين الدولارات إلى لبنان، والتي تعرض أكثر من مخزن لها في الفترة الأخيرة لضربات إسرائيلية.
إلى ذلك نفت المصادر وجود أي مشاكل فيما خص اختيار الرئيس ترامب لمايكل عيسى كسفير لواشنطن في بيروت، قبل حوالي الشهرين، مؤكدة أن التحاقه في عوكر ينتظر مثوله أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، للحصول على الموافقة على تعيينه بعد الاستماع إليه والاطلاع على آرائه وموقفه والخضوع لأسئلة أعضائها، عازية سبب التأخير إلى"عجقة" المعاونين للرئيس من موظفين وسفراء وإداريين وأمنيين الذين تم تعيينهم وينتظرون المثول أمام الكونغرس.
وختمت المصادر، بأن الفريق الأمني في البيت الأبيض بدأ إعداد الترتيبات، لزيارة ابنة الرئيس ترامب، تيفاني من زوجته الثانية مارلا مابلز وزوجها مايكل بولس، إلى لبنان للاحتفال بعمادة ابنهما الكسندر ترامب بولس، في الصرح البطريركي مبدئيًّا، بمشاركة عدد من الشخصيات الرسمية اللبنانية التي ستوجه إليها الدعوة، كما سيحضر أيضاً مستشار الرئيس للشؤون العربية والأفريقية والشرق أوسطية، بولس مسعد، الذي ستكون له سلسلة من الاتصالات والإطلالات، على هامش المناسبة.