شهدت إسرائيل ليلة استثنائية من التوتر الأمني غير المسبوق، مع تصاعد الأحداث على عدة جبهات في وقت متزامن، وسط دوي صفارات الإنذار في مناطق واسعة داخل إسرائيل.
وصرّحت الجبهة الداخلية الإسرائيلية على إطلاق صاروخ واحد من سوريا باتجاه جنوب الجولان، وهو ما دفع إلى رفع حالة التأهب.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن طائرات حربية إسرائيلية خرقت حاجز الصوت في الأجواء السورية، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ قصف مدفعي على مواقع داخل سوريا، وذلك رداً على إطلاق صاروخين باتجاه مرتفعات الجولان المحتلة.
في السياق ذاته، أكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية رصد إطلاق صاروخ من اليمن، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب، القدس، ومستوطَنات في الضفة الغربية، إضافةً إلى مناطق الجليل والناصرة وطبريا، مع سماع دوي انفجارات قوية في عدة مناطق.
وفي تطور لاحق، أوضحت وسائل إعلام عبرية أن بعض صفارات الإنذار، خاصة في الجليل الأسفل، كانت نتيجة تشخيص خاطئ أو ناتجة عن شظايا اعتراض الصواريخ.
أما في سوريا، فقد أفادت مصادر محلية بتحليق مسيّرات إسرائيلية في أجواء ريف القنيطرة ودرعا، فيما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي محيط قرية “كويا” في ريف درعا.
من جانبه، حمل وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، الرئيس السوري “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن أي تهديد أو إطلاق نار باتجاه إسرائيل”، في حين هاجم زعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل الحكومة الإسرائيلية، قائلاً إن “ملايين الإسرائيليين يركضون إلى الملاجئ بسبب سياسات نتنياهو وكاتس”.