شهد ملف الاحتيال المالي وتهريب الأدوية المزوّرة، الذي تُعدّ المدعوة ماريا فواز المشتبه بها الرئيسية، تطوّرًا لافتًا مساء أمس، تمثّل بتنفيذ سلسلة من المداهمات والتوقيفات التي استمرّت حتى ساعات الفجر الأولى، وذلك بإشارة من النائب العام المالي بالإنابة، القاضي دورا الخازن.
وفي التفاصيل، أوقفت القوى الأمنية محمد خليل، شقيق الوزير السابق والنائب الحالي علي حسن خليل، وهو زوج ماريا فواز، المتوارية عن الأنظار والمشتبه بها الأساسية في هذا الملف.
كما شملت التوقيفات ضابطًا في قوى الأمن الداخلي برتبة نقيب يُدعى "ع. ش."، يعمل ضمن سرية التفتيشات في مطار رفيق الحريري الدولي، بالإضافة إلى "و. س."، زوج زينب شمس الدين، المتوارة أيضًا والمشتبه بتورّطها في القضية إلى جانب فواز.
ومن بين الموقوفين كذلك، "م. ح."، صاحب مستودعات طبية يُشتبه في قيامه بتوزيع أدوية مزوّرة على نطاق واسع.
وفي السياق عينه، صدرت بلاغات بحث وتحرٍّ بحق عدد من المشتبه بهم الآخرين، في حين نفّذت وحدات أمنية مداهمات عدّة طالت مستودعات طبية في الضاحية الجنوبية، حيث تمّ ضبط كميات من الأدوية الموضوعة قيد الفحص تمهيدًا لمصادرتها.
وتشير المعلومات إلى أنّ التحقيقات مستمرّة بوتيرة متسارعة، وسط توقّعات بتوسّع دائرة التوقيفات لتشمل مزيدًا من المتورّطين في هذا الملف الحساس، الذي يجمع بين الفساد المالي وتهديد صحة المواطنين عبر ترويج أدوية مغشوشة.