رأى النائب ألان عون أن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى لبنان نهاية حزيران، على رأس وفد سياسي وأمني رفيع، تُعد خطوة إيجابية، مشيرًا إلى أنها ستركز على ملفات أمنية واقتصادية وحدودية، في طليعتها إعادة النازحين السوريين.
وشدد عون، في حديث إلى صحيفة "الأنباء"، على أن نجاح الزيارة يرتبط بمدى التقدم في معالجة الملفات العالقة، خاصة النزوح السوري وضبط الحدود، داعيًا إلى تفعيل العلاقات الثنائية بما يخدم المصلحة المشتركة.
وأشار إلى أن أهمية الزيارة تكمن أيضًا في توقيتها، لا سيما بعد قرار مفوضية اللاجئين وقف التغطية الصحية للنازحين بدءًا من تشرين الثاني، محذرًا من اتساع تبعات القرار في حال عدم التحرك سريعًا.
ودعا الحكومة إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية مع الجهات الدولية للتوصل إلى حلول نهائية، مؤكدًا أن التعاون الجدي بين لبنان وسوريا هو السبيل الوحيد لوقف النزوح المستمر، خاصة أن غالبية أسبابه لم تعد قائمة.
في ملف الضرائب ورواتب القطاع العام، انتقد عون تسرّع الحكومة في إقرار سلة الضرائب، داعيًا إلى تصحيح الرواتب على أسس عادلة تشمل السلكين العسكري والمدني، وتأمين إيرادات من دون تحميل الموظفين أعباء إضافية.
وأشار إلى أن الطعن أمام مجلس شورى الدولة هو الخيار المتاح لوقف القرارات الضريبية، لكنه لا يحل أزمة الرواتب، داعيًا الحكومة إلى مراجعة شاملة وعادلة لكامل ملف القطاع العام.