كشفت دراسة بحثية عالمية رائدة أن ممارسة الرياضة قد تكون أكثر فعالية من بعض الأدوية في تقليل خطر عودة السرطان بعد العلاج. وأظهرت التجربة، التي قُدمت نتائجها في أكبر مؤتمر عالمي للسرطان نهاية هذا الأسبوع، أن تزويد المرضى بـ"وصفة رياضية" مصحوبة بدعم من مدرب شخصي حسّن بشكل ملحوظ فرص نجاتهم.
وبحسب ما نقلته صحيفة Mirror، انخفضت احتمالية الوفاة بنسبة 37% لدى المرضى الذين يعانون من أكثر أنواع سرطان الأمعاء شيوعًا، بعد انخراطهم في برنامج رياضي استمر لثماني سنوات.
ودعا الباحثون، في ضوء هذه النتائج، أنظمة الرعاية الصحية إلى توفير دعم أكبر للمرضى المتعافين، وتشجيعهم على تبني نمط حياة صحي يعتمد على النشاط البدني.
وقال الدكتور ستيفن بوث، أحد المشاركين في البحث، إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الفوائد نفسها تنطبق على المرضى المصابين بأنواع أخرى من سرطان الأمعاء. إلا أن الدراسة كشفت أيضًا عن ارتباط بين ممارسة الرياضة وانخفاض معدلات الإصابة بسرطانات الثدي والبروستاتا.
وأشارت النتائج إلى أن اتباع خطوات رياضية منتظمة، من المشي اليومي إلى التمارين المكثفة، يمكن أن يعزز قدرة الجسم على مقاومة عودة السرطان، مما يسهم في إنقاذ المزيد من الأرواح.