مع بدء فصل الصيف، تزداد النزهات والأنشطة في الهواء الطلق، ما يضع البشرة أمام تحديات حقيقية بفعل التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصاً عند غياب الوقاية اللازمة. وفي هذا السياق، يؤكد خبراء العناية بالبشرة أن روتين العناية لا يحتاج إلى تغيير جذري في الصيف، بل إلى تعديل بسيط في اختيار المستحضرات.
ويشير تقرير نشره موقع New York Post إلى أن اعتماد مرطبات خفيفة بدلاً من الكريمات السميكة المستخدمة شتاءً هو الخيار الأنسب خلال الأشهر الحارة. كما يشدد التقرير على ضرورة استخدام واقٍ من الشمس يوميًا، سواء في الأيام المشمسة أو الغائمة، باعتباره خط الدفاع الأول ضد الأشعة فوق البنفسجية بنوعيها:
• UVA: المسؤولة عن الشيخوخة المبكرة والبقع الداكنة.
• UVB: التي تسبب الحروق وقد تسهم في الإصابة بسرطان الجلد.
ويُوصى باستخدام واقٍ بدرجة حماية SPF 30 يوميًا، وSPF 50 في الأيام التي تتطلب تعرّضًا مباشرًا وطويلاً للشمس، كما في الشواطئ.
أما عن أنواع واقيات الشمس، فيوضح الخبراء الفرق بين النوعين الرائجين:
• الواقي الكيميائي: يمتص الأشعة ويحوّلها إلى حرارة، ويتميز بمظهر تجميلي جيد.
• الواقي المعدني: يعكس الأشعة قبل أن تصل إلى الجلد، وهو أقل احتمالاً لتهييج البشرة أو سد المسام.
وشدد التقرير على أن كل أنواع البشرة، بما فيها الداكنة، تحتاج إلى الحماية من الشمس. كما يجب الانتباه بعد الخضوع لعلاجات تجميلية مثل الليزر أو الحقن، إذ يُفضل تقليل التعرض المباشر للشمس واعتماد وسائل وقاية إضافية مثل القبعات الواسعة والمشي في الظل.
وفي ما يخص الاستخدام السليم، يُنصح بتجنب واقيات الشمس منتهية الصلاحية، إذ تفقد فعاليتها بعد عام من فتح العبوة، كما يُحذر من استخدام منتجات مصنّعة منزليًا قد تحتوي على مكونات ضارة.
أخيرًا، في حال الإصابة بحروق شمسية، يجب التعامل معها بجدية من خلال استخدام كمادات باردة، مسكنات مثل الإيبوبروفين، وهلام الألوفيرا لتهدئة البشرة الملتهبة.