كشف مصدر مطلع لصحيفة "الأنباء" الإلكترونية أن "زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى قطر كانت "ناجحة بكل المقاييس، من حيث الشكل والمضمون"، لافتًا إلى أن "هناك اهتماماً قطرياً كبيراً بلبنان، من خلال الاستعداد إلى تقديم المساعدة في قطاع الكهرباء، وتزويد لبنان بالفيول لتوفير الطاقة الكهربائية خلال فصل الصيف على المدى القصير، أما على المدى المتوسط، فتوجد مشاريع بما يتعلق بالغاز بمعامل إنتاج الكهرباء".
ووفق المصدر، فإن قطر "أبدت استعدادها للمساعدة في ملف اللاجئين السوريين، وتقديم مساعدات لهم داخل سوريا والعمل مع الحكومة اللبنانية على خطة لإعادتهم إلى أراضيهم قريباً. كذلك، ملف إعادة الإعمار كان من أبرز محاور البحث بين الجانبين القطري واللبناني".
ومن جهة أخرى، أشارت مصادر مراقبة للصحيفة إلى أن "هذه الزيارة مهمة جداً وتحديداً في الوقت الراهن، والتي تزامنت مع إعلان وقف إطلاق النار للصراع الذي كان دائراً في المنطقة، وتأكيد لبنان حياده عمّا كان يجري".
ورأت أنه "من ناحية أخرى وفي الوقت عينه تحتاج الحكومة إلى دفع ودعم دولي ضاغط على العدو الإسرائيلي للانسحاب من المواقع التي تتواجد فيها قواته العسكرية، وهذا ما أكده سلام في تصريحاته خلال الزيارة للدوحة بقوله أنّ "إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان".
وجددت المصادر التأكيد أن "قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لا تراجع عنه وحُسم"، مشددة على أن "سياسة النأي بالنفس لن يسمح بخرقها، وهذا ما ذكره سلام خلال زيارته قطر حين قال "تمكّنا خلال الأسبوعين الأخيرين من منع جرّ لبنان لحرب جديدة"".