حمل التطبيق

      اخر الاخبار  ‏الخارجية الأميركية: الموافقة على تمويل مؤسسة غزة الإنسانية بـ30 مليون دولار   /   ‏المستشار الألماني: حان الوقت لإبرام اتفاق بشأن غزة   /   مسيّرة صغيرة تستهدف شقة في برج سكني وسط طهران   /   سرايا القدس: سيطرنا على مسيرتين صهيونيتين خلال تنفيذهما مهام استخبارية في سماء مدينة خان يونس   /   إجراءات أمنية "استثنائية وغير مسبوقة"   /   باراك راجع   /   ترتيبات لبنانية "سريعة" في نيويورك   /   ملف "القرض الحسن" على الطاولة   /   وزير الدفاع الإيراني من الصين: هناك أهمية لتوسيع التعاون   /   اختفاء مسؤولين إيرانيين؟   /   ‏يسرائيل هيوم: رصدنا إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل سقط خارج أراضي البلاد   /   عمليات "تطهير وظيفي" في الأجهزة الأمنية   /   ‏البيت الأبيض: الموعد النهائي لفرض الرسوم الجمركية في يوليو قد يتم تمديده   /   كاتس: لن نسمح لحماس بحكم غزة في اليوم التالي من الحرب   /   ‏كاتس: إسرائيل حققت جميع أهداف العملية ضد إيران وأي عدوان مستقبلي سيُقابل بالقوة   /   ‏الخارجية الفرنسية: التوصل لاتفاق مع إيران لمراقبة قدراتها العسكرية أهم من نتائج الضربات   /   ‏الخارجية الفرنسية: وضع البرنامج النووي الإيراني حاليا غير واضح ويجب مراقبته   /   البيت الأبيض: مكتب التحقيقات الاتحادي يجري تحقيقا لمعرفة المسؤول عن تسريب تقييم بشأن الغارات على ‎إيران   /   زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: يجب إنهاء حرب غزة لأنها لم تعد في صالحنا   /   ‏نتنياهو: بجانب تحرير الرهائن و"هزيمة" حماس فهناك فرص سانحة لا يجب أن نفوتها ولو ليوم واحد   /   البيت الأبيض: نتطلع إلى سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط وترامب سيتوصل إلى ذلك من خلال حل دبلوماسي   /   مصادر حكومية للجديد: بري مُصر على تعيين زاهر حمادة مدعياً عاماً مالياً ومنصوري نائباً لحاكم مصرف لبنان على قاعدة خدوا شو ما بدكم وعطوني منصوري وحمادة"   /   البيت الأبيض: لا يوجد ما يشير إلى نقل أي يورانيوم مخصب من أي مواقع في إيران   /   مصادر وزارية للجديد: الحل قد يكون عبر التجديد للمرة الأخيرة لليونيفيل لمدة عام أو عامين كحد أقصى والحكومة اللبنانية تُعوّل على الموقف الفرنسي لطلب التجديد   /   مصادر اشتراكية للجديد: جنبلاط اعتمد دبلوماسية الايحاء من خلال إعلانه لدفع الأحزاب إلى تسليم سلاحها ورسالته لم تكن فقط لحزب الله بل للقوات اللبنانية   /   

غارديان: لماذا يُعتبر البرنامج النووي جزءًا أساسيًّا من هوية إيران؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ترجمة - الأفضل نيوز 

 

إن إصرار إيران على امتلاك برنامج نووي مستقل ليس مجرد مسألة تقنية أو اقتصادية، بل يعكس جوهر هويتها الوطنية وتاريخها الطويل في مقاومة الهيمنة الغربية ورفض التبعية في اتخاذ القرارات السيادية.

 

وأكد التقرير أن تمسك إيران بحق تخصيب اليورانيوم لطالما شكّل النقطة الأصعب في محادثاتها مع الغرب، وقد اعتُبر السبب الرئيسي في الهجمات الأخيرة التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة على المنشآت الإيرانية النووية.

 

وأشار التقرير إلى أن إيران تعدّ امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية دليلًا على الاستقلال والكرامة، لا سيما بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، وفرضها عقوبات أعاقت قدرة إيران على التجارة مع أوروبا.

 

وأوضح أن الشعور الإيراني بالخيانة من الغرب عزّز خطاب السيادة والاعتماد على النفس في إيران، لا سيما بعد أن وضعت شخصيات معتدلة -مثل الرئيس السابق حسن روحاني ووزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف– سمعتها السياسية على المحك لتوقيع الاتفاق، ليقابل الغرب ذلك بالتنصل والمراوغة.

 

ورأى التقرير أن إيران تنظر بعين الريبة إلى التناقض الغربي، حيث تُقصف هي بسبب برنامج نووي خاضع للرقابة الدولية، في حين يحظى برنامج إسرائيل بدعم مالي وسياسي غير مشروط، رغم أنها لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي.

 

واستعرض التقرير، بقلم باتريك وينتور المحرر الدبلوماسي في الصحيفة، جذور برنامج إيران النووي، وكيف تحولت الطاقة النووية من مشروع يدعمه الغرب إلى جزء من هوية إيران واستقلالها.

 

وذكر التقرير أن مبدأ الاستقلال في السياسة الإيرانية يعود إلى ثورة 1979 عندما أصر آية الله الخميني على إدراج "الاستقلال" مبدأ ثالثا في بيان الثورة، إلى جانب الديمقراطية والإسلام، رافضا التبعية للغرب بعد قرون من التدخل الاستعماري.

 

وأضاف أن الكاتب الإيراني ولي نصر، في كتابه "الإستراتيجية الكبرى لإيران"، اعتبر أن مبدأ الاستقلال هو ما تبقى من قيم الثورة بعد تآكل الديمقراطية وتحريف الإسلام السياسي، وأنه لا يزال يشكل جوهر هوية النظام الحالي.

 

وأشار التقرير إلى أن إيران كانت ضحية تدخلات أجنبية متكررة، أبرزها الانقلاب على رئيس الوزراء محمد مصدق عام 1953 بدعم من وكالة الاستخبارات الأميركية بعد محاولته تأميم النفط، مما رسّخ قناعة بأن الاستقلال يتطلب السيطرة على الموارد الوطنية.

 

ووفق التقرير، لم يبدأ البرنامج النووي الإيراني بعد الثورة، بل كان مشروعًا أميركيا-بريطانيا في عهد الشاه الإيراني الأسبق محمد رضا بهلوي ضمن مشروع "الذرة من أجل السلام"، وكان من المخطط أن تبني إيران 23 مفاعلًا نوويًّا لتصدير الكهرباء للدول المجاورة.

 

وذكر التقرير أن واشنطن وافقت حينها على المشروع، ولم تكن لديها مخاوف من الانتشار النووي، بل إن وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر قال لاحقًا إنه لم يرَ في ذلك الوقت خطرًا من المفاعلات التي بُنيت بمساعدة ألمانية.

 

وبعد انتصار الثورة الإيرانية، أوقف مرشد الثورة آية الله الخميني المشروع النووي باعتباره تجسيدًا "للتأثير الغربي" وعلامة على اعتماد إيران على التكنولوجيا الغربية.

 

ولفت التقرير إلى أن إيران بدأت تنظر في المشروع النووي بجدية مع تزايد الطلب على الكهرباء والحرب مع العراق.

 

وأسهم استهداف العراق مفاعل بوشهر أثناء حرب الخليج الأولى وعدم تحرك المجتمع الدولي لحماية إيران في بلورة "القومية النووية" الإيرانية، وتولد شعور وطني بأن المشروع النووي ضرورة سيادية وأمنية.

 

وأشار التقرير إلى أنه بحلول عام 1990 أعلنت إيران نيتها بناء 10 مفاعلات نووية لإنتاج 20% من طاقتها، ودعا الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني العلماء النوويين للعودة والمساهمة في المشروع.

 

وأكد أن البرنامج النووي الإيراني ظل لسنوات محاطًا بالغموض إلى أن كشفت جماعة معارضة -بدعم من الموساد– عن منشآت سرية عام 2002 في نطنز وكاشان، الأمر الذي فتح باب المواجهة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي.

 

وفي المقابل، قالت إيران إنها لم تبدأ تشغيل المفاعلات بعد، وبالتالي لا توجد أي مخالفة لمعاهدة حظر الانتشار، وأضافت أن تخصيب اليورانيوم لا يعني السعي نحو سلاح نووي، رغم صعوبة تفسير الهدف من العملية في غياب مفاعلات فعالة.

 

وتحت ضغط دولي، جمّدت إيران جميع عمليات تخصيب اليورانيوم مؤقتًا في 2004 ضمن "اتفاق باريس"، دون أن تعتبر هذا التجميد التزامًا قانونيًّا، بل بادرة ثقة فقط، حسب التقرير.

 

واختتم الكاتب التقرير بالإشارة إلى ما كتبه الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست، بأن "امتلاك الطاقة النووية هو تعبير عن الهوية الإيرانية ومطلب للاحترام الدولي، ولا يمكن فهم إصرار إيران على امتلاك برنامجها النووي الخاص رغم جميع العواقب دون فهم أثر الهوية الإيرانية على سياسة البلاد الخارجية.