أكّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في كلمة له مساء اليوم، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية استطاعت أن تُفشل الأهداف المركزية للعدوان الأميركي الإسرائيلي الأخير، وأنها خرجت من المواجهة منتصرة، بعد أن صمدت لمدة 12 يومًا في وجه ضربات عسكرية مكثفة وغير مبررة.
وقال الشيخ قاسم إن "العدوان الذي شنته أميركا وإسرائيل على إيران لم يكن له أي مبرر قانوني أو سياسي، وكان الهدف المركزي منه إسقاط النظام، وضرب البرنامج النووي، وتدمير القدرات الصاروخية الإيرانية"، مضيفًا أن "إيران لم تنكسر، بل خرجت أقوى وأكثر حضورًا، في إعلان واضح لهزيمة مشروع إسقاط الجمهورية الإسلامية".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان دومًا لضرب أي قدرة مستقلة للمقاومة أو أي اتجاه يدعم تحرير فلسطين، وقد اعتبرت إيران خصمًا بسبب دعمها الصريح والثابت للقضية الفلسطينية". واعتبر أن "هذا الدعم كان أحد الأسباب الرئيسية وراء استهدافها".
وتابع قاسم: "القوات المسلحة الإيرانية، من الحرس الثوري إلى الأجهزة الأمنية، وقفت صلبة في الميدان دفاعًا عن سيادة الجمهورية، وأثبتت قدرتها على المواجهة". وأضاف أن "القادة في إيران لم يختبئوا، بل تقدموا الصفوف، وعلى رأسهم قائد شجاع وملهم يقود البلاد بثقة نحو النصر".
ولفت إلى أن "العدو كان يراهن على انهيار القيادة الإيرانية من خلال الضربات، لكنه فشل فشلًا ذريعًا"، مشددًا على أن "وقف إطلاق النار هو إعلان انتصار للجمهورية الإسلامية"، ومؤكدًا أن "إيران وحدها ألحقت أضرارًا بالغة بالكيان الإسرائيلي الذي أثبت مجددًا عجزه عن الصمود يومًا واحدًا دون الدعم الأميركي".
وختم قائلًا: "نقارب مواقفنا بعدم الخضوع، وتحمل المسؤولية، والاستفادة من كل الموارد المتاحة لمواصلة الصمود وتعزيز المقاومة في وجه المشاريع الأميركية والإسرائيلية في المنطقة، وخيارنا أن نعمل لتحرير الأرض ولا يمكن أن نخضع للإملاءات أو نستسلم للاحتلال".