حمل التطبيق

      اخر الاخبار  وزير الخارجية الإيراني: سنبقى ملتزمين بحقوقنا وتعهداتنا ضمن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية   /   وزير المالية السعودي: نقف بجانب سوريا ونضع اللمسات الأخيرة على استثمارات كثيرة   /   مسؤول من حماس لـ"رويترز": الحركة ستسلم جثة رهينة آخر للصليب الأحمر   /   حركة فتح لـ"الحدث": ترمب هو الوحيد القادر على إجبار نتنياهو على احترام اتفاق غزة   /   إعلام إسرائيلي: الجيش الإسرائيلي يستعد لإمكانية استلام جثة أسير إسرائيلي هذه الليلة   /   الخارجية الإيرانية: العقوبات التي أعادتها الترويكا الأوروبية غير ملزمة ونعتبرها غير قانونية   /   ترامب: نحن مهتمون بالطائرات المسيّرة الأوكرانية   /   ترامب: موقفنا قوي مع الصين بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها   /   زيلينسكي: يمكننا إمداد أميركا بآلاف المسيّرات مقابل صواريخ توماهوك ‎   /   ترامب ردا على زيلينسكي: نصنع الكثير من المسيّرات   /   ترامب: علينا محاولة نزع الكراهية من صدري الرئيسين الروسي والأوكراني   /   زيلينسكي: بوتين ليس جاهزًا للسلام   /   زيلينسكي: نحن بحاجة لوقف النار مثلما حدث في الشرق الأوسط   /   النائب سامي الجميل لـ"جدل": أنا مع التفاوض المباشر مع إسرائيل وسوريا لتأمين استقرار لبنان وحمياته وازدهاره والتطبيع يأتي بعد السلام أي ليس السلام بحد ذاته   /   ترامب: سنسعى إلى عقد لقاء ثلاثي يجمعني مع بوتين وزيلنسكي   /   زيلنسكي: إنهاء الحرب في غزة يشكل زخما من أجل وضع حد للحرب في أوكرانيا   /   ترامب لزيلنسكي: تبدو جميلا بهذه السترة   /   زيلنسكي: روسيا تخسر الكثير من جنودها واقتصادها   /   ترامب: أود أن أنهي مسألة الحرب في أوكرانيا   /   الرئيس الأوكراني يصل إلى البيت الأبيض للقاء ترامب   /   هيئة البث الإسرائيلية: الجيش وأجهزة الأمن يوصون بعدم العودة للقتال بغزة واستخدام وسائل ضغط أخرى على حماس   /   يديعوت أحرونوت: السبب الحقيقي لعدم مشاركة نتنياهو في قمة شرم الشيخ هو تهديدات سموتريتش وبن غفير   /   إعلام أفغاني: 6 قتلى وإصابة 7 في ضربات جوية باكستانية على ولاية بكتيكا   /   هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو يسعى إلى تبكير موعد الانتخابات العامة من نوفمبر إلى يونيو من العام المقبل   /   مصادر دبلوماسية لـmtv: السفير ميشال عيسى سيمسك بالملف اللبناني على أن تتوّلى مورغان أورتاغوس الملف العسكري أما توم برّاك فلن يعود   /   

الحرب بين إيران و"الكيان" توقفت ولم تنته: هذه هي المخاطر المستقبلية!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عماد مرمل - خاص الأفضل نيوز 

 

رغم الترويج الأميركي والإسرائيلي لانتصار تحقق على إيران في الحرب الأخيرة، إلا أن الوقائع الموضوعية تثبت أن طهران لم تُهزم ولم توقع على استسلام غير مشروط لوقف إطلاق النار كما كان قد طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال المواجهة، بل أن العامل الأساسي الذي دفع إلى وقف العدوان هو بدء شعور الكيان الإسرائيلي بالإنهاك بعد 12 يوماً من القتال وتلقي الضربات الصاروخية الإيرانية التي ألحقت خسائر فادحة بالأماكن المستهدفة.

 

ومن الواضح أن العدوان الإسرائيلي - الأميركي على إيران لم يُصرف في السياسة، وبالتالي فإن أي إنجاز عسكري مفترض لا يتم تسييله في نهاية المطاف إلى وقائع سياسية جديدة، يكون من دون قيمة كبيرة أو جدوى حقيقية. 

 

صحيح أن تل أبيب وجهت ضربة قاسية إلى طهران في بداية الحرب، وصحيح أن الولايات المتحدة قصفت بقنابل هائلة المنشآت النووية، لكن كل ذلك لم ينجح في تحقيق أهدافهما الاستراتيجية المتمثلة في القضاء على البرنامج النووي والقدرات الصاروخية وإخضاع إيران سياسيًّا وجرّها إلى طاولة الاستسلام، بل العكس هو الذي حصل، إذ أن الجمهورية الإسلامية خرجت من هذه المواجهة بخطاب سياسي أكثر تشدّدًا وبإصرار أكبر على الاستمرار في المشروع النووي السلمي وبتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبتأكيد الجهوزية للرد على أي انتهاك إسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار.  

 

من هنا، تبدو المواجهة الأخيرة وكأنها مجرد جولة في حرب توقفت ولكنها لم تنته بعد.

 

والأرجح أن إيران بدأت منذ اليوم التالي للتهدئة في العمل على إعادة ترميم قدراتها ومراجعة دروس المواجهة للاستفادة منها والبناء عليها في الاستعداد لكل الاحتمالات المستقبلية. 

 

وهناك من ينبه في هذا الإطار إلى وجوب أن تتفادى إيران أي  استرخاء عقب قرار وقف إطلاق النار، وأن تبقى يقظة لمنع العدو الإسرائيلي من امتلاك القدرة على مباغتتها لاحقًا بهذا الشكل أو ذاك. 

 

ويلفت أصحاب التحذير إلى أن التهدئة الحالية هي هشة ورخوة لأنها لا ترتكز إلى أسس متينة وثابتة، محذرين من أن المرحلة المقبلة قد تكون مسرحًا لأنماط مختلفة من حرب أمنية واستخباربة يراد لها أن تستكمل بالتقسيط ما عجزت عنه تل أبيب وواشنطن عبر القوة العسكرية، الأمر الذي يستدعي من طهران التحلي بأعلى درجات الحذر والتنبه.  

 

ويشير هؤلاء إلى أن الحرب الأخيرة سمحت لطهران بكشف واعتقال أعداد كبيرة من الجواسيس والعملاء الذين زرعهم جهاز الموساد في  الجمهورية الإسلامية لتنفيذ عمليات إرهابية تزعزع استقرارها، إلا أنه لا تزال توجد بالتأكيد شبكات أخرى  للموساد لم تُضبط بعد، ويمكن أن تشكل في أي وقت خطرًا على الداخل الإيراني. 

 

أما إذا لجأ الكيان الإسرائيلي إلى شن غارات موضعية على أهداف محددة في إيران بحجة توجيه ضربات استباقية إلى أي تهديد محتمل ضمن حرية الحركة التي يمنحها لنفسه، فإن القرار القاطع المتخذ في طهران هو الرد عليها فورًا وعدم السماح للعدو بتكريس أمر واقع قسري أو قواعد اشتباك مرسومة وفق مقاسه، على ضفاف اتفاق وقف النار.