حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مصادر دبلوماسية للجزيرة: مشروع بيان مجلس الأمن يدعو كل الأطراف للالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في لبنان   /   وزارة الصحة: 6 جرحى في حصيلة أولية للغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان   /   الرئيس عون: السلوك التصعيدي الإسرائيلي خرق جسيم للقرار 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية   /   الرئيس جوزاف عون: العدوان الإسرائيلي على الجنوب سياسة ممنهجة لتدمير البنى الإنتاجية وعرقلة التعافي الاقتصادي   /   مراد: المشروع الإسرائيلي يهدد الأمن القومي العربي   /   الجيش الإسرائيلي: استهدفنا بنى تحتية لحزب الله وجمعية أخضر بلا حدود في جنوب لبنان   /   سيارات الإسعاف تتوجه إلى مكان الغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان   /   القناة الـ12 الإسرائيلية: الغارات في لبنان استهدفت مصنعا للأسمنت يستخدمه حزب الله لتأهيل بنيته التحتية   /   وزارة الصحة اللبنانية: جريح في غارة العدو الإسرائيلي على بنعفول قضاء صيدا جنوب لبنان   /   الكرملين: بوتين أبلغ ترمب أن روسيا تملك السيطرة على كل الجبهة في أوكرانيا   /   "الوكالة الوطنية": صدى الغارات العنيفة يسمع في مدينة صيدا   /   معلومات للـLBCI: بلغ عدد المسجلين للاقتراع في الاغتراب ١٢٠٠٠ منذ ٢ تشرين الأول حتى اليوم   /   الطيران الحربي الإسرائيلي يخرق جدار الصوت في الجنوب بالتزامن مع الغارات العنيفة   /   مراسل "الأفضل نيوز": غارات عنيفة تستهدف المنطقة الواقعة بين بلدات انصار سيناي وبصفور   /   مصادر يمنية لـ"العربية": شقيق زعيم الحوثيين أصيب في الغارة التي قتلت رئيس أركانهم   /   مصادر دبلوماسية لـ "الجديد": الرئاسة الأولى تلقت رسالة تدعو إلى التفاوض المباشر مع إسرائيل   /   مصادر دبلوماسية لـ "الجديد": الرئاسة الأولى تلقت رسالة تدعو إلى التفاوض المباشر مع إسرائيل   /   مراد يبحث مع رؤساء بلديات بقاعية شؤون تنموية وتربوية   /   النائب فؤاد مخزومي للحدث: الرئيس عون وضع أولوية أمن البلاد أمامه   /   ترامب: إذا واصلت حماس قتل الناس في غزة لن يكون أمامنا خيار سوى التدخل وقتلهم   /   الجيش الإسرائيلي: مقتل رئيس أركان الحوثيين وجه ضربة قوية لهم   /   ‏ترامب: سألتقي مع بوتين في المجر   /   ‏ترامب: اتفقت مع بوتين على عقد اجتماع للمستشارين رفيعي المستوى الأسبوع المقبل   /   ترامب: أنهيت للتو مكالمتي الهاتفية مع الرئيس فلاديمير بوتين   /   القيادة المركزية الأميركية: الجيش اللبناني أزال أكثر من 205 آلاف ذخيرة غير منفجرة   /   

لوفيغارو: كابوس الباقين على قيد الحياة من أهل غزة

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ترجمة_ الأفضل نيوز

 

رغم عزلتهم نحو عامين، يتابع سكان قطاع غزة الأخبار الدولية عن كثب، متمسكين بأمل وقف إطلاق النار بعد أن أنهكتهم الحرب والحرمان من كل شيء، من الحرية والنوم وحتى الطعام.


وبهذه الجملة استهلت صحيفة لوفيغارو تقريرًا افتتحته بقصة نهال (الأسماء مغيرة) وهي أم 6 أطفال، تعود لمنزلها في حي الشيخ رضوان بعد أن تعرض للقصف واحترق جزئيا، وهي تقول "نعيش هنا قدر استطاعتنا في خوف دائم من القصف".


وتقول هذه الأم التي تم التواصل معها عن بعد لأنه لا يسمح للصحفيين الأجانب بدخول قطاع غزة "حياتي اليومية صعبة" إذ عليها أن تمارس حياة بدائية بين جمع الحطب وصنع الخبز والبحث عن الماء، مثل سكان القطاع الذين يعيشون في حرب منذ 21 شهرا.


وتتابع نهال قائلة "لم نعد نفس الأشخاص. غيرتنا هذه الحرب جميعا. عندما أسير في الشارع أرى وجوههم مدمرة ومنهكة" وهي تتذكر أن ابنتها كانت في الصف الثاني الابتدائي عندما بدأت الحرب، وكانت الأولى على صفها، وهي الآن لم تعد تستطيع كتابة اسمها الأول بشكل صحيح فـ"هكذا أثرت الحرب علينا".


ومع ذلك تتمسك نهال، كمعظم سكان غزة الذين يتابعون الأخبار عن كثب، بأمل التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) معتقدة أنه الهدف من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن.


وإذا تحقق وقف إطلاق النار كما تقول الأم فـ"أول ما سأفعله هو منح أطفالي يوم عطلة. لقد حرموا من الفرحة طويلا" ولكن الهدنة لا تستمر أكثر من 60 يوما، يسلم خلالها 10 أسرى محتجزين إسرائيليين وعدد من الجثث، مقابل سجناء فلسطينيين.


وأشار المراسل إلى عملية "عربات جدعون" التي بدأت أوائل مايو/أيار، واستولى خلالها الجيش الإسرائيلي على ما يقرب من 75% من قطاع غزة، وطرد حوالي 714 ألف شخص، وحشر السكان في مساحة ضيقة للغاية، حيث يتكدس 425 ألف شخص في منطقة المواصي التي لا تتجاوز مساحتها نحو 9 كيلومترات مربعة في ظروفٍ مزرية.


ويقول أحد السكان إن كل شيء مفقود في هذه المنطقة: الماء والدواء والغذاء وحتى الأوراق النقدية التي لم تجدد منذ بداية الحرب، ويضيف "أصحاب المتاجر لم يعودوا يقبلون الأوراق النقدية القديمة جدا. إذا كانت ورقة الـ20 شيكل تالفة جدا، سيقبلونها مقابل 17 شيكلا".


ولأن غزة محاصرة بإحكام منذ 2 مارس/آذار، قررت الحكومة الإسرائيلية إسناد توزيع المساعدات إلى مؤسسة غزة الإنسانية غير الحكومية التي أُنشئت من الصفر بدعم منها ومن الولايات المتحدة، وهي تزعم في أحدث تقرير لها أنها قدّمت 63 مليون وجبة منذ نهاية مايو/أيار، على الرغم من "مهاجمة الإرهابيين لعمالنا الإنسانيين".


وتتم عمليات التوزيع التي تنظم بعيدا عن السكان، في حالة من الفوضى -كما يقول المراسل- وغالبًا ما تتحول إلى أعمال دامية، لدرجة أن 160 منظمة غير حكومية دعت مؤخرا إلى إنهاء هذه التجربة، مشيرة إلى أن الفلسطينيين "يواجهون خيارا مستحيلا، إما الموت جوعا أو خطر التعرض لإطلاق النار أثناء محاولتهم الحصول على الطعام".


يقول كيريل، وهو مسيحي من سكان حي الزيتون إنه "في أحد الأيام كنت أمر أمام المستشفى الأنجليكاني فرأيت آباءً يحملون" أطفالهم الجرحى "في عربة تسوق" مشيرا إلى أنه يشعر بقلق بالغ على الأطفال لأن "الحرب أصبحت مرجعهم الوحيد. يستطيعون تمييز اقتراب مروحية أباتشي أو طائرة مسيرة، أو إطلاق دبابة".


لكن الجزء الأصعب كما يؤكد كيريل هو فقدان الأمل "نعيش كسجناء في معسكر اعتقال. لا يقين لدينا بما سيحدث لنا. نحن محرومون من كل شيء، من النوم والطعام والحرية. هذا الحبس يقتلنا ببطء".