استقبل وزير الداخلية والبلديات في لبنان، أحمد الحجار، في مكتبه بالوزارة، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة الكويت، الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، الذي يزور لبنان رسميًّا على رأس وفد أمني وإداري.
وانعقد لقاء ثنائي بين الوزيرين، تناول سبل تعزيز التعاون المشترك، خصوصًا في مجال الأمن وتبادل الخبرات، وتلا اللقاء اجتماع موسع ضم الوفدين اللبناني والكويتي، جرى خلاله البحث في الملفات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما مكافحة المخدرات وتنسيق الجهود الأمنية.
وفي تصريح مشترك بعد الاجتماعات، أعرب الوزير الكويتي عن سعادته بوجوده في وزارة الداخلية اللبنانية ولقائه المسؤولين الأمنيين، مؤكدت عمق العلاقة التاريخية بين البلدين.
وقال: "جئت إلى لبنان حاملًا رسالة من صاحب السمو لأنقلها إلى فخامة الرئيس، خصوصًا وأن الكويت ولبنان شقيقان منذ زمن بعيد، ولن ننسى موقف لبنان الداعم للكويت إبان الغزو العراقي".
وشدد على أهمية التعاون في مكافحة المخدرات، واصفًا هذه الآفة بأنها أداة يستخدمها الأعداء لضرب الجيل الجديد، لافتًا إلى إحباط محاولة تهريب شحنة ممنوعات إلى الكويت بفضل التنسيق المشترك.
وعن الدعم الكويتي للبنان، أكد الوزير الصباح استمرار بلاده في المساهمة بإعادة الإعمار، مضيفًا، "أنه ناقش مع رئيس الحكومة اللبنانية المبالغ المرصودة عبر الصندوق الكويتي للتنمية، بانتظار تحديد جدول زمني واحتياجات المشاريع".
وحول موضوع تعيين سفير جديد للكويت في لبنان، قال الصباح أن ذلك سيحصل في القريب العاجل.
بدوره، شكر وزير الداخلية نظيره الكويتي على رسائل الدعم وحضوره إلى لبنان، مشيدًا بالعلاقات الوثيقة بين البلدين.
وقال: "دولة الكويت لم تتأخر يومًا عن دعم لبنان، ولها أياد بيضاء نعتز بها، ويعول اللبنانيون على إخوانهم الكويتيين دائمًا".
واختتم الوزير الكويتي زيارته بتدوين كلمة في السجل الذهبي لوزارة الداخلية، عبر فيها عن تقديره لحفاوة الاستقبال واعتزازه بالعلاقات الأخوية بين لبنان والكويت.