أكّد رئيس "الحزب الديموقراطي اللبناني" طلال أرسلان، في حديث إلى صحيفة الجمهورية، ضرورة تأمين حماية خارجية للأقليات، وخصوصاً الدروز، من أطراف دولية أو خليجية، باستثناء إسرائيل، محذّرًا من مستقبل مجهول يواجه هذه المكوّنات إذا لم تُؤمَّن الحماية المناسبة.
وأشار أرسلان إلى أن الأقليات في سوريا، وخصوصاً الدروز والأكراد، جرى "تلزيمها" للرئيس السوري أحمد الشرع، ضمن ترتيبات إقليمية مرتبطة بالعلاقة مع إسرائيل وتركيا. وتساءل عن تقاطع الأحداث في السويداء مع معلومات عن اجتماعات بين الشرع ومسؤولين إسرائيليين في أذربيجان، مشكّكًا في كونها مجرد مصادفة.
وعن الوضع اللبناني، أعرب أرسلان عن قلقه من ارتدادات المشهد السوري، مشيرًا إلى أن لبنان بات مشرّعاً على كل الاحتمالات، وسط انقسامات داخلية تهدد مناعته الوطنية. وانتقد الدعوات لنزع سلاح المقاومة، لافتاً إلى تجاهل "القنبلة الديموغرافية" المتمثّلة في وجود مليوني نازح سوري ونحو 500 ألف لاجئ فلسطيني.
وختم بالتشديد على ضرورة إطلاق نقاش جدي حول الاستراتيجية الدفاعية الوطنية، لتوظيف كل عناصر القوة في حماية لبنان.