ربى اليوسف - خاصّ الأفضل نيوز
حين كان حلم الإعلام بعيدًا عن البقاعيين، وكانت بيروتُ إما مُنقذًا لأحلامهم أو مقبرةً لها، ظهرت منصة "الأفضل نيوز" كنافذةٍ من قلب البقاع، لا تنتظر الضوء من العاصمة، بل تصنعه من ترابه.
من "الأفضل نيوز" بدأت حكاية إعلام بقاعي يشبه أهله، يكتب بلهجتهم، يحمل همومهم، ويحلم مثلهم. لم تعد بيروت وحدها الحلم ولا الوجهة، فمن منصّة الأفضل نيوز خرجت طاقاتٌ كبيرة، وقالت الكاميرا: "أنا أراكم"، قال المايكروفون: "أنا معكم"، وقال الخبر: "أنتم الحدث لا هوامشه".
تنقّلوا بين بلداتهم كأنهم يرسمون خارطة جديدة للبقاع عنوانها الانتماء، من الخيارة إلى غزة، من المرج إلى الحوش، من تعلبايا إلى قب الياس، ومن بعلبك وزحلة إلى سحمر ومشغرة…
وكانت "الأفضل نيوز" أكثر من نافذة بقاعية، كانت صوتَ الجنوبيين على طول الحدود، وصدى الطرابلسيين المهمّشين في الأحياء المنسيّة، ومرآةً لكلّ من لم يجد لنفسه حيّزًا في مشهد الإعلام التقليدي.
أصبحت المنصة صوت من لا صوت لهم، ومنبرًا يعلو بهم لا عليهم، فتحوّلت من مبادرة أطلقها النائب حسن مراد، إلى رسالةٍ وطنيةٍ تحمل رؤيةً واضحة، وتقف خلفها إرادةٌ صادقةٌ وموقفٌ ثابت، تُجسّد إيمانًا بأن الإعلام لا يُقاس بالميزانية، بل بالموقف، ولا يُبنى على عدد المتابعين فقط، بل على صدق الانتماء.
في زمن تُعاد فيه صياغة المفاهيم الإعلامية، تثبت "الأفضل نيوز" أن الصوت الحرّ، الصادق، والمتجذر في الأرض، هو مفتاح بناء مجتمع واعٍ ومتواصل.
في وقت قصير، نجحت "الأفضل نيوز" في ترسيخ حضورها بقوةٍ واحترام، وصنعت اسمًا لامعًا في فضاء الإعلام، ليصبح حضورها علامةً فارقةً تميز المشهد الإعلامي، لا عبر الضجيج، بل عبر الثبات على الموقف وصدق الرسالة.
لم يقتصر الأمر على صناعة الكلمة والخبر، فقد جاءت "الأفضل تي ڤي" لتكون عين المشهد النابضة، تنقل الصورة بكل وضوح وموضوعية، وتحمل الرسالة بحرفية عالية، مُرتكزة على المصداقية والصدق، لتعزز مكانة "الأفضل" كمنبر إعلامي متكامل ومتجدد.
إعلاميون وصحافيون، ومشاهدون من قلب الحدث، أشادوا بالمنصتين اللتين تعبران بالمشهد البقاعي نحو الوطن، بعدما كان مغيبًا عن المشهد الإعلامي وتقولان للدولة: "انظري إلى البقاع، وصوت أبنائه الذين يستحقون الظهور والاعتراف."
إن قصة "الأفضل نيوز" ليست مجرد تجربة إعلامية محلية، بل هي نموذج حيّ يُثبت أن الإعلام الحقيقي ينبع من الأرض، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بأهله وهمومهم، ويشكل جسرًا بين المجتمع المحلي والوطن الكبير.
مع كل خطوة تخطوها "الأفضل نيوز" و"الأفضل تي ڤي"، تتسع الآفاق أمام إعلام يحتضن التنوع، ويعزز الوحدة، ويحول الصوت الواحد إلى نغمة وطنية جامعة.
تُعتبر "الأفضل نيوز" منصة أمل تنبعث من قلب البقاع، تجمع تحت رايتها كل من يؤمن بقوة الكلمة الصادقة، التي تمتلك القدرة على تغيير الواقع، وبناء غد أفضل للبقاع ولكل لبنان، مُجسدة بذلك رسالة إعلامية راسخة، متجذرة في الأرض ومتفانية في خدمة الوطن.
تقف خلف هذه المنصة إدارةٌ ناجحةٌ آمنت بشباب البقاع وخريجيه، وفتحت لهم الباب ليكونوا صناع مستقبل بقاعهم، مُعزّزة بذلك نهج تمكين الشباب وإبراز طاقاتهم الكامنة، ليحلقوا بأحلامهم ويخطّوا مستقبلًا واعدًا ينبض بالأمل والعمل.