كشفت دراسة حديثة أن أدمغة المصابين بالتوحد لا تعاني من "عجز" كما كان يُعتقد سابقاً، بل تمتلك شكلاً فريداً من التنظيم العصبي يعكس أساليب مختلفة ومبتكرة في معالجة المعلومات وحل المشكلات.
وجاء هذا الاكتشاف بالتزامن مع تحليل منفصل لم يجد أدلة قوية على فعالية بعض العلاجات التكميلية والبديلة للتوحد، مثل العلاجات العشبية، فيتامين د، والبروبيوتيك.
وأوضح الدكتور موسى سوكونبي، المحاضر في الفيزياء الطبية أن، "ما وجدناه يشير إلى أن الأدمغة المصابة بالتوحد قد تعتمد استراتيجيات عصبية بديلة لم نبدأ بعد بفهمها بالكامل".
وقال: "هذا أمر جديد؛ فالعلوم كانت تنظر إلى التوحد على أنه عجز، لكن نتائجنا تدل على أنه ليس بالضرورة كذلك"، مضيفاً أن الأمر يتعلق بنمط مختلف من تنظيم الدماغ قد يعكس طرقاً متنوعة في التفكير".
ورغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات، أعرب فريق البحث عن تفاؤله بأن النتائج المنشورة في مجلة Brain Sciences قد تساعد في تحسين تشخيص التوحد، وتطوير فهم أفضل للحالة، بما يمهّد لتقديم رعاية أكثر تخصيصاً للمرضى.