استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي وفدًا من جمعية "إعلاميون من أجل الحرية" برئاسة الإعلامي أسعد بشارة، حيث جرى البحث في مجمل القضايا المحلية والإقليمية الراهنة.
وشدّد رجي على "أهمية الحرية الإعلامية في لبنان ودور الإعلام الحر والمسؤول في عملية التغيير وبناء الوطن".
وأشار إلى أنه أحال إلى "الحكومة مشروع قانون إلغاء المادتين المتعلقتين باقتراع المغتربين، بعدما وصل النقاش حول هذا الملف إلى طريق مسدود"، مؤكدًا أن "خطوته جاءت انطلاقًا من واجبه القانوني والدستوري، بعيدًا من أي اعتبار سياسي".
ونفى "أن يكون قد نسّق مسبقًا مع رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الوزراء بشأن هذا الإجراء، وأن قرار إدراجه على جدول أعمال الجلسة قد يكون غير محسوم"، مطمئنًا المغتربين إلى أنهم "سيتمكنون من ممارسة حقهم في الاقتراع داخل لبنان في حال تم إلغاء اقتراعهم بصيغتي المقاعد الستة الخاصة وعدم السير بخيار الـ128 نائبًا"، مؤكدًا "حرصه على ضمان مشاركتهم الكاملة في الحياة الوطنية والسياسية".
كما تطرّق إلى "العلاقات اللبنانية – السورية، في ضوء زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني للبنان"، مؤكدًا أن "صفحة جديدة فُتحت بين البلدين، في إطار واضح يقوم على الاحترام المتبادل لسيادة الدولتين وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية".
وشدّد على أن "لبنان يتطلّع إلى أفضل العلاقات مع كل الدول، بما فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، شرط احترام سيادته"، لافتًا إلى أن "الملفات العالقة مع سوريا تسير في الاتجاه الصحيح، وإن بوتيرة بطيئة".
وعن التطورات الإقليمية، رأى رجي أن "اتفاق غزة لا يزال في مراحله الأولى"، معبّرًا عن قلقه من "احتمال تصعيد إسرائيلي جديد بعد إقفال هذا الملف".
وفي ما يتعلّق بإعلان رئيس الجمهورية "الاستعداد للتفاوض مع إسرائيل"، جدّد رجي التأكيد أن "موقف لبنان ثابت في رفض أي تفاوض مباشر، على أن يقتصر التواصل على معالجة النقاط الحدودية المختلف عليها، حفاظًا على الثوابت الوطنية والسيادية، وهذا ما قصده الرئيس عون".