مفيد سرحال - خاص الأفضل نيوز
البراَّك في منجد اللغة والأعلام يعني الطحَّان: آخذ البُركة على الطحن والبُركة ما يأخذه الطحان على الطحن...
البراَّك في المُنجد اللبناني وبعيدًا عن الجعجعة والطحين وخبز الصَّدَقَةِ المذلة المعجون في أفران الإدارة الأمريكية معناه الخيام وشمع والناقورة وعيتا الشعب وأخواتها الذين أناخوا أبناء يهوه والمندوب السامي اللامبارك (براك) وأبلغوه بالعصيان والرفض والثبات والدم المهراق والتمسك بأهداب الحق (( ليس لبرَّاك مَبرَكُ جَملٍ في الجنوب))... فالجنوب متصل بحبل الوريد ...لا منطقة جاريد كوشنير الاقتصادية فوق ركام مئة قرية ومدينة جنوبية، ولا منطقة خالية من أهل الأرض.
ولا منطقة عازلة محمولة على ظهر باراك الدائب التغريد والتهديد بأنه(إذا لم يستطع لبنان وحكومته سحب سلاح المقاومة فإن العدو الصهيوني جاهز لأخذ المبادرة وتنفيذ المهمة.).
المسألة بنظر شخصية دبلوماسية مخضرمة تتعدى أطروحات باراك وتهويله بالويل والثبور تارة أو ضم لبنان إلى الشام تارةً أخرى ،الى ما هو أبعد من تلك التفاصيل الإنشائية حيث باختصار زجليات باراك وشروقيات الداخل اللبناني يتقاطعان حول استعجال توقيع معاهدة سلام بين لبنان وإسرائيل.
أما نشاط الميكانيزم ليس سوى برمجة عملانية لمطالب إسرائيلية يجري العمل بها وفق ما تقتضيه مصلحة إسرائيل ليس إلا ...فيما إسرائيل تتغطرس وتتمادى وتتدحرج باعتداءاتها من الاغتيال إلى تنفيذ خطة ضرب اقتصاد بيئة المقاومة عبر استهداف أرزاق الناس ومصالحهم الاقتصادية وأبواب معيشتهم على شتى الصعد .
وفي السياق يقول المصدر إن قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل حجز اسمه في خانة الكبار كبطل قومي من خلال توكيد التزامات لبنان الرسمي والمهل التي أعطاها أشارت إلى معوقات احتلال الأرض اللبنانية من قبل إسرائيل وإجهاضها للقرار الأممي ١٧٠١.
ويقول المصدر عن المناورات والتهديدات الصهيونية:لماذا ستغامر إسرائيل بعمل عسكري تصل من خلاله إلى الليطاني طالما أنها تعربد وتقتل والأرض والسماء مستباحة من دروناتها وفي ذهنها صراع الستين يومًا من القتال منعتها المقاومة خلالها من التقدم شبرًا واحدًا في الخيام وغيرها من القرى والتمدد الذي حصل جاء عقب قرار وقف إطلاق النار وبالتالي رحلة البر ليست آمنة أو مضمونة النتائج لأن ثأر المقاومة سيكون كبيرًا وكبيرًا جدًا وعلى البر تظهر براعة المقاومة وإبداعات تكتيكاتها فيما يظهر عجز القوات الغازية عن مجابهة الشباب المقاوم أبناء القرى الذين لن يتأخروا في الدفاع عن أرضهم وسيادة واستقلال بلدهم.
أما حماسة بعض من في الداخل لتسليم السلاح ليس عطفًا أو حبًا بالجنوبيين بقدر ما هو استعجال ورغبة جامحة في طي صفحة العداء مع إسرائيل والذهاب الى صيغة تطبيعية أقل ما يقال فيها إنها استسلام وسماح لإسرائيل بكل جرائمها بحق لبنان وشعبه.
المصدر عينه يقول:أستبعد حصول حرب على لبنان قد تقتصر فقط على ضربات جوية فيما صمت وصبر المقاومة الإعجازي على الظلم والمواجع والخسائر من خلال إيلاء الدولة مهام الحفاظ على مدنييها ووقف العدوان المتمادي على لبنان فهو ينطوي عمليًا عن سابق تصور وفهم لطبيعة الصراع على إلقاء الحجة كما البرهان الدامغ على كل المزايدين الذين يصدعون رؤوس اللبنانيين بحصرية السلاح بيد الدولة وبالمقابل فإن العجز الرسمي سيشكل مع الوقت قوة الدفع الأساسية للتمسك العاقل بخيار المقاومة والإبقاء على السلاح كسبيل وحيد للتحرير بعدما داست إسرائيل الجهد الدبلوماسي والقرارات الدولية.
وبشأن الحرب يرى المصدر :أن جيشًا هزمته غزة والخيام يعيش أزمات اجتماعية وحالات نفسية مرضية بين جنوده كتفشي حالات الطلاق في صفوف الضباط الإسرائيليين ناهيك عن ظاهرة الانتحار والتخلف عن الخدمة العسكرية والنقص في العديد والعتاد وضمور الروح القتالية للجنود الصهاينة والفجوة المضطردة في صفوف الاحتياط ،كل ذلك يعني فيما يعني أن جيش العدو الإسرائيلي المنهك النازف من جراء جولات القتال المستمرة في غزة ولبنان يصعب عليه القيام بمغامرة عسكرية في لبنان غير محسوبة النتائج لاسيما بعد أن تعافت المقاومة بسرية تامة وتتهيأ للمعركة الأخيرة.

alafdal-news
