حمل التطبيق

      اخر الاخبار  ‏"سانا": إصابة امرأة بجروح من جراء الانفجار الذي وقع في منطقة المزة بدمشق وفق المعلومات الأولية   /   مراسل الأفضل نيوز: عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من موقع العدو المستحدث في جبل الباط عند أطراف بلدة عيترون   /   العربية: قتلى وجرحى في انفجار المزة بدمشق   /   نيويورك تايمز: إدارة ترامب مهتمة بالتواصل مباشرة مع حماس   /   سماع دوي انفجار في العاصمة السورية دمشق   /   مراسل الأفضل نيوز: العدو الإسرائيلي يلقي قنابل مضيئة فوق بلدة مركبا   /   بريطانيا: نواصل دعمنا لسوريا في مسيرة الانتقال السياسي وإعادة الإعمار   /   معلومات ‎الجديد: مستشارة الرئيس الفرنسي آن كلير لوجاندر تغادر بيروت غداً الى دمشق للقاء الرئيس الشرع والبحث في موضوع ترسيم الحدود بين ‎لبنان وسوريا   /   معلومات الجديد: لقاء رحال ورعد ناقش الكتاب الذي وجهه حزبُ الله للرؤساء الثلاثة من دون التوصل إلى أيِّ نتيجة على أن يستكمل النقاش في وقت لاحق   /   ‏معلومات الجديد: اللقاء الذي جمع النائب محمد رعد والمستشار رحال ناقش اشكالية التفاوض مع اسرائيل   /   مصادر خليجية لـmtv: إمكانية وصول وفد سعودي طابعه فني لمتابعة خطوات الجيش والأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في مكافحة التهريب باتجاه المملكة تمهيداً لرفع الحظر عن الصادرات من لبنان إلى السعودية   /   ‏المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: الوجود والبناء الإسرائيلي على أراضي لبنان انتهاك لقرار مجلس الأمن 1701 ولسيادة لبنان وسلامة أراضيه   /   ‏نيويورك تايمز نقلا عن مصادر أميركية: إدارة ترامب مهتمة بالتواصل مباشرة مع حماس   /   ‏"نيويورك تايمز": المبعوث الأميركي ويتكوف يخطط لمقابلة مسؤول بارز في حركة حماس   /   ‏وزير خارجية هولندا: فظائع في الفاشر لا يمكن تخيلها حيث يقتل المدنيون ويغتصبون ويموتون جوعا على يد الدعم السريع   /   ‏الخارجية السعودية: المملكة ستواصل جهودها الهادفة لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية   /   ‏الخارجية السعودية: استمرار الاعتداءات الإسرائيلية تسهم بتقويض الجهود المبذولة لإحلال السلام   /   ‏الخارجية السعودية: ندين انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين ضد الشعب الفلسطيني   /   الرئيس الإيرانيّ يرحب بفوز رئيس الوزراء العراقيّ في الانتخابات التشريعية   /   وزير خارجية الإمارات يثمّن جهود الولايات المتحدة في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط   /   وزير خارجية الإمارات يبحث مع نظيره الأميركي في اتصال هاتفي العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها   /   شركات الطيران الأميركية تطالب ترامب بإنهاء الخفض الإلزامي للرحلات الجوية   /   : السوداني لبزشكيان: نواصل السعي لتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي مع أشقائنا الإيرانيين   /   بزشكيان في اتصال مع السوداني: الانتخابات البرلمانية العراقية إنجاز قيّم ومصدر لتعزيز مصداقية وعظمة الشعب العراقي   /   البحرية الأميركية: نراقب الوضع بشأن انحراف ناقلة نفط عن مسارها قرب إيران   /   

سياسة الأرض المكشوفة: لماذا تحرق إسرائيل غابات لبنان؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


محمد علوش - خاص الأفضل نيوز 

 

 

لم تكن الحرائق التي التهمت أحراج الجنوب والبقاع والجرود مجرد ظاهرة طبيعية أو نتيجة حرارة موسمية، فالنيران التي اشتعلت منذ أيام تُشكّل فصلاً جديداً من فصول الحرب الإسرائيلية على لبنان، فالعدو يعرف كيف يستخدم النار كسلاح فعّال في وجه الغطاء الأخضر للبنان، وما فعله اليوم فعله مرات عديدة في السابق.

 

منذ سنوات، تنظر إسرائيل إلى أحراج الجنوب وغابات السنديان والصنوبر كـ"عائق أمني" أكثر منها كتراث بيئي. فهذه المساحات الخضراء التي تمتد على التلال والوديان شكّلت تاريخياً غطاءً طبيعياً لتحركات المقاومين، ومستودعاً آمناً للأسلحة، وممراً لعناصر المقاومة الذين يتنقلون في الجغرافيا المعقّدة دون أن ترصدهم الطائرات المسيّرة. لذلك، فإن ضرب الغطاء النباتي بالنسبة لإسرائيل يشكّل جزءاً من تكتيك مدروس يهدف إلى تحويل الأرض إلى مساحة مكشوفة، يسهل مراقبتها جوّياً وبصرياً وحرارياً.

 

وبحسب مصادر أمنية، فإن الحرائق التي اشتعلت في الجنوب مطلع الأسبوع كانت مقصودة، حيث تعمّدت إسرائيل استخدام صواريخ حارقة. وقد أكّد شهود عيان أنهم شاهدوا كيف بدأت الحرائق وتمددت. وتُشير المصادر عبر "الأفضل" إلى أن هذه الحرائق لها وظيفة عسكرية ـ أمنية، وأخرى اقتصادية، بحسب العقل الإسرائيلي.

الأولى هي "كشف الميدان وتدمير التمويه الطبيعي"، فالغابات تُعطّل أنظمة الرؤية الليلية والطائرات المسيّرة، وتمنح المقاومين هامش تحرك آمن، وبالتالي فإن إحراقها يجعل الأرض مكشوفة أمام الاستطلاع.

 

أما الوظيفة الثانية فهي اقتصادية، إذ تسعى إسرائيل بشكل دائم إلى محاولة ضرب الزراعة كجزء من حربها على البيئة اللبنانية، وخنقها اقتصادياً من أجل تهجير سكانها من المناطق التي يعيشون فيها، فتصبح منطقة خالية من الحياة تلقائياً.

 

ولا تخفي المصادر أن للحرائق أيضاً وظيفة نفسية، فإحراق الجنوب يترك أثراً سلبياً في نفوس الجنوبيين واللبنانيين، مشيرةً إلى أن إسرائيل تعرف أن القصف يترك أثراً آنياً، أما الحريق فيترك ندبة طويلة الأمد، لأن ما يحترق يحتاج إلى سنوات من أجل التعافي.

 

في المقابل، تشتعل الحرائق بينما الدولة تتفرّج، إذ كان لافتاً أن الاستنفار جاء متأخراً وبعد أن وصلت الحرائق إلى مناطق معيّنة، وكأن هناك من تعمّد إظهار اهتمامه بمنطقة دون أخرى. 

 

وهنا لا بد من التذكير أيضاً بضعف الدولة وأجهزتها في مواجهة الحرائق نتيجة تراكم الإهمال والفساد والشلل المالي، إذ لا خطة وطنية للطوارئ البيئية، ولا تنسيق فعلي بين الجيش والدفاع المدني، ولا تمويل كافٍ لتشغيل الأسطول الجوي أو شراء مواد الإطفاء للبلديات وغيرها من الأجهزة الرسمية.

 

مئات الدونمات احترقت بسبب العدوانية الإسرائيلية وضعف الدولة اللبنانية، ولكن النتيجة كانت واحدة، وهي أن الأرض تحترق والبيئة تُدمَّر، والعدو الإسرائيلي مستمرّ بتدميره اليومي دون أي رادع.