حمل التطبيق

      اخر الاخبار  دورية لليونيفيل تتجوّل في أحد أودية حولا برفقة كلاب بوليسية   /   القناة ١٣ العبرية: هدف الهجوم على غزة محاولة اغتيال القيادي في كتائب القسام رائد سعد   /   الجيش الإسرائيلي: سنهاجم بنية تحتية لحزب الله في قرية يانوح جنوبي لبنان   /   الجيش الاسرائيلي: إنذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان وتحديدًا في قرية يانوح   /   الشيخ قاسم: فلتعلم أميركا سندافع حتى لو أطبقت السماء على الأرض لن ينزع السلاح تحقيقاً لهدف "إسرائيل" ولو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان   /   الشيخ قاسم: الاستسلام يؤدي إلى زوال لبنان   /   الشيخ قاسم: حصرية السلاح بالصيغة المطروحة هو مطلب أميركي - "إسرائيلي"   /   الشيخ قاسم: المقاومة موافقة على استراتيجية دفاعية للاستفادة من قوة لبنان ومقاومته لكن ليست مستعدة لأي إطار للاستسلام لأميركا و"إسرائيل"   /   الشيخ قاسم: ردع العدوان هو وظيفة الدولة والجيش أما وظيفة المقاومة فهي المساندة   /   الشيخ قاسم: نحن ننظر إلى كل ما تقوم به "إسرائيل" بعد الاتفاق كاستمرار للعدوان وهو خطر على لبنان وليس فقط علينا   /   الشيخ قاسم: الدولة مسؤولة لتعمل على تثبيت سيادة واستقلال لبنان والمقاومة قامت بكل ما عليها بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار ومساعدة الدولة   /   الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: أفتخر بالمرأة المقاومة البنت والأم والزوجة والجدة وكل النساء اللواتي يعشن في مجتمعنا   /   الوكالة الوطنية: مسيّرة إسرائيلية تحلّق فوق السكسكية وأنصارية ولوبية جنوب لبنان   /   التحكم المروري: حركة المرور كثيفة على اوتوستراد الضبيه باتجاه انطلياس وصولا الى الكرنتينا   /   المستشار الألماني: الولايات المتحدة تدافع عن مصالحها بقوة وعلى ألمانيا وأوروبا الدفاع عن مصالحهما بالقوة نفسها   /   مراد ينعى سكاف: شخصيته اتسمت بالصدق وخدمة الناس   /   ‏رئيس وزراء تايلاند: لا اتفاق لوقف النار مع كمبوديا   /   ‏غوتيريش: العراق الآن دولة طبيعية والعلاقات معها ستكون طبيعية   /   غوتيريش: نقدر التزام العراق بإعادة مواطنيه من سوريا ومخيم الهول   /   بري ناعيًا النائب غسان سكاف: عمل من أجل لبنان والإنسان وحمل آمالهما وآلامهما فوق آلامه حتى الرمق الأخير   /   ‏وزير الخارجية العراقي: نقدّر دور الأمم المتحدة في دعم البلاد   /   أردوغان: لم نتلق أي مقترح أو طلب بشأن المشاركة في قوات الاستقرار في غزة ونحن مستعدون لذلك   /   أردوغان: السلام ليس بعيدًا والبحر الأسود لا يجب أن يُستخدم كساحة معركة ومن الضروري تأمين الملاحة فيه   /   ‏أردوغان: نأمل في مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع ترامب بعد اجتماعه مع بوتين   /   ‏الدفاع التايلاندية: مقتل 4 جنود في اشتباكات على الحدود مع كمبوديا   /   

مفاجأة صادمة... ما الذي ينتظر الذكاء الاصطناعي في 2026؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ميرنا صابر - خاصّ الأفضل نيوز

 

ما يجري اليوم لا يشبه فقاعة عابرة في عالم التكنولوجيا، بقدر ما يشبه انتقال الكهرباء أو الإنترنت في لحظات تحوّلها الكبرى. فالذكاء الاصطناعي الذي يشغل حياتنا اليومية بتطوره السريع بات اليوم محط اهتمام الصغار والكبار إلا أن الأسئلة عن جديده وما الذي ينتظره فاقت التوقعات. فهل يستمر هذا الزخم والتطور في الذكاء الاصطناعي بالوتيرة نفسها في العام 2026، أم أننا على أبواب تباطؤ أو "تصحيح مسار"؟

منذ 2023 دخلنا مرحلة الانفجار الفعلي في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، من كتابة النصوص وتصميم الصور إلى البرمجة وتحليل البيانات.

 

الأرقام وحدها تكفي لتفسير هذه الطفرة: تقرير "مؤشر الذكاء الاصطناعي" الصادر عن جامعة ستانفورد يشير إلى أن الاستثمارات الخاصة في الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة وحدها بلغت عام 2024 حوالى 109 مليارات دولار، أي ما يقارب 12 ضعف الاستثمارات في الصين، مع 33,9 مليار دولار مخصّصة للذكاء الاصطناعي التوليدي فقط، بزيادة تقارب 19% عن العام الساب. وفي 2025 تشير تقديرات أخرى إلى أن حجم سوق الذكاء الاصطناعي العالمي وصل إلى نحو 391 مليار دولار، مع توقعات بتجاوزه 1,8 تريليون دولار بحلول 2030، أي نمو يفوق أربعة أضعاف خلال أقل من عقد.

الاستخدام داخل الشركات يوازي هذا التسارع في التمويل. أحدث استطلاع لـ"ماكينزي" حول حالة الذكاء الاصطناعي أظهر أن 88% من الشركات حول العالم تستخدم الذكاء الاصطناعي في وظيفة واحدة على الأقل، مقارنة بـ78% فقط قبل عام واح.

 

وفي عمق هذه الأرقام، تظهر بيانات حديثة عن استخدام منصات مثل "شات جي بي تي" في المؤسسات أن حجم الرسائل والتقنيات المعالجة لبعض المشاكل العملية تضاعف مئات المرات خلال عام واحد، ما يعني أن الذكاء الاصطناعي لم يعد تجربة على الهامش بل أصبح جزءًا من قلب العمل اليومي.

 

أكد خبير مواقع التواصل الاجتماعي، الصحافي عمر قصقص لـ"الأفضل نيوز" أنّ: " صحيح أننا شهدنا على قفزات خياليّة بالذكاء الاصطناعي خلال العامين السابقين، إلا أنّ العام 2026 لن يكون عامًا هادئًا بقدر ما هو عام للنضج. فالتطوّر الكبير الذي يشغل وسائل التواصل والجمهور يمكن أن ينخفض، إلا أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية سينشر بطريقة أسرع. فبدل أن ننبهر بالتقنيات الجديدة سيكون التركيز على كيفية إدخال المؤسسات للذكاء الاصطناعي على حياتها اليومية". وأضاف أنّ: "التأثير العملي سيكون أكثر أهمية من الاستعراض التقني، وهنا نتكلم عن تطوّر أعمق وأذكى. وبالتالي ستكون سنة 2026 سنة تشبّع وسننتقل من فكرة "التراند" إلى "بنية تحتية" في كل قطاع".

 

كما أشارت مصادر قانونيّة رفيعة المستوى في حديث لـ"الأفضل نيوز" إلى أنّ: "بروكسيل تؤكد أن 2026 لن يكون عام كبح الذكاء الاصطناعي بقدر ما سيكون عام تحديد قواعد اللعبة. الشركات التي استثمرت في بنيّة الامتثال والحوكمة ستستمر بقوة، فيما ستتراجع الشركات الصغيرة التي لا تستطيع تحمّل كلفة الالتزام التنظيمي في أسواق مثل أوروبا".

 

أما على الصعيد العربي، فمن اللافت أن دول الخليج والمنطقة العربية في طليعتها الإمارات والسعودية وقطر تعمل على بناء بنيّة تحتيّة رقميّة ومحطات حوسبة في المنطقة، وتدريب جيل جديد من المهندسين والصحافيين والأطباء والمصرفيين على استخدام الذكاء الاصطناعي في صميم عملهم اليومي، لا كأداة ترفيهيّة أو تجريبيّة بل كجزء أساسي من عملهم اليومي. أما لبنان، فيمكن أن يكون بحسب خبير وسائل التواصل عمر قصقص: " مرجعًا عربيًّا في تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، وبأخلاقياته إذا عمل على مدوّنة سلوك محترمة. أي باختصار بدلاً من انتظار التكنولوجيا أن تصل إلينا، يمكننا إنتاجها في مجالات عدة، ونتصدّر الساحة المعرفية بالعالم العربي".

 

كما شدد قصقص لـ"الأفضل نيوز" أنّ: " الذكاء الاصطناعي موجود بالطب، بالإعلام، بالمال، وبالقرارات اليوميّة، فالخطأ إن حصل اليوم لن يكون خطأ فقط بل سيكون خطرًا. خصوصية الناس، ملكية المحتوى، والتحيّزات التي ممكن أن تظلم فئات معينة أصبح مواضيع دائمة في المحاكم والبرلمانات. وهنا أهمية طرح السؤال إذا أخطأ الذكاء الاصطناعي من يتحمّل المسؤولية؟ الشركة؟ المستخدم؟ المبرمج؟ هذا النوع من التحديات سينتشر أكثر في السنوات القادمة، لأن انتشار التكنولوجيا أصبح أسرع من تنظيمها".

 

في الخلاصة، لن يتراجع الذكاء الاصطناعي في 2026، لكنه سيتغيّر شكله في حياتنا اليوميّة من موجة منصات تجريبيّة مفتوحة للجميع، إلى طبقة خفيّة مدمجة في كل شيء: من بريدك الإلكتروني إلى نظام حجز رحلاتك، ومن الطب والتعليم إلى الإعلام والتمويل. الزخم سيستمر، لكن تحت عدسة تدقيق أكبر: أسئلة حول الخصوصيّة وحقوق المؤلف، حول "انحياز" الخوارزميات، وحول الفجوة بين شركات تملك مليارات الحوسبة ودول ومؤسسات لا تملك سوى هواتفها الذكيّة.

 

بين التفاؤل المفرط والخوف الوجودي، يفتح العام 2026 نافذة ثالثة أكثر واقعيّة: الذكاء الاصطناعي لن يختفي، ولن يحلّ مكان الإنسان بالكامل. لكنه بالتأكيد سيغيّر تعريف الوظيفة، والمهارة، والقيمة المضافة. ومن يملك القدرة على فهم هذا التحوّل مبكراً، سواء كان دولة أو شركة أو فرداً، سيجد نفسه في الصفوف الأماميّة لعالم جديد يتشكّل الآن… سطراً بسطر، وخوارزميّة بخوارزميّة.