حمل التطبيق

      اخر الاخبار  وزير الخارجية التركي: نؤكد على أن تدار غزة من قبل الغزيين وألا يتم تقسيمها وأن تكون الاستثمارات لصالح أهلها   /   وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي: وحدات من البحرية دعمت قوات خفر السواحل بمصادرة سفينة نفط قبالة فنزويلا   /   هيئة البث الإسرائيلية: في أوساط إسرائيلية يعتقدون أن رفع العقوبات بشكل كامل يضعف الموقف التفاوضي الإسرائيلي أمام سوريا   /   مبعوث بوتين: نعتزم تطوير التعاون مع أميركا في القطب الشمالي   /   وزارة الداخلية السورية: إحباط محاولة تهريب 26 ألف حبة كبتاغون من سوريا إلى السعودية   /   تفجير إسرائيلي في محيط منطقة اللبونة - الناقورة   /   القناة 13 الإسرائيلية عن مصدر أمني: سلطة السجون الإسرائيلية تدرس إقامة سجن أمني جديد محاط بالتماسيح بطلب من بن غفير   /   مصدر روسيّ لفرانس برس: الموفد الروسيّ وصل إلى ميامي لإجراء مباحثات عن أوكرانيا   /   كتائب حزب الله العراقي: السيادة وضبط أمن العراق ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها هي مقدمات للحديث عن حصر السلاح بيد الدولة   /   مجلس القضاء العراقي: لا يمكن دستوريا تأجيل أو تمديد جلسة البرلمان في 29 ديسمبر   /   ‏مستشار رئيس وزراء العراق: الحوار مستمر مع الفصائل الرافضة لحصر السلاح   /   مستشار رئيس وزراء العراق لـ "الحدث": وصلنا إلى مرحلة متقدمة في حصر السلاح وفرض سيادة القانون   /   بيان أميركي قطري مصري تركي: تقدم بالمرحلة الأولى من اتفاق غزة شمل المساعدات وإعادة الجثث وخفض الأعمال العدائية   /   بيان أميركي مصري قطري تركي: المرحلة الأولى من اتفاق غزة حققت تقدما   /   ‏هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين: ترامب رفض طلبا إسرائيليا بعدم رفع جميع العقوبات عن سوريا   /   معلومات الجديد: بعد إعلان الجيش والسلطات الثلاثة انتهاء مهمة حصر السلاح وانتشار الجيش جنوب الليطاني سيصدر حزب الله بياناً يؤكد هذا المعطى ويعلن إخلاء المنطقة وفق اتفاق وقف إطلاق النار مطالباً إسرائيل بالالتزام به أيضاً   /   ويتكوف: نؤكد مجدداً التزامنا الكامل ببنود خطة السلام في غزة   /   ‏ويتكوف: أكدنا أهمية التنسيق بالشراكة مع المؤسسات المحلية بغزة والشركاء الدوليين   /   ويتكوف: المشاورات ستستمر في الأسابيع المقبلة لدفع تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة   /   معلومات الجديد: قائد الجيش رودولف هيكل سيقدّم تقريراً كاملاً بعد عودته من باريس يعلن فيه انتهاء مهام الجيش جنوب الليطاني وذلك التزاماً بالخطة التي عرضها على مجلس الوزراء   /   ويتكوف: ناقشنا تدابير التكامل الإقليمي وتيسير التجارة وتطوير البنية التحتية لتعافي غزة   /   ويتكوف: المرحلة الأولى من اتفاق غزة حققت تقدما   /   ‏ويتكوف: شددنا على تشكيل إدارة تحكم غزة لحماية المدنيين والحفاظ على النظام   /   ‏ويتكوف: ممثلو أميركا ومصر وقطر وتركيا اجتمعوا أمس في ميامي لبحث اتفاق غزة   /   سموترتش: قد نضطر لشن عملية في غزة ولبنان قبل الانتخابات   /   

هل يخرجُ الأسرى اللبنانيون لدى العدوِّ الإسرائيليِّ من سجنِ الإهمال؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عماد مرمل - خاصّ الأفضل نيوز

 

بعد طول إهمال وتهميش، تحركت أخيرا المياه الراكدة في ملف الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال من خلال بعض المبادرات واللقاءات، إذ نُظم اعتصام تضامني معهم أمام مركز الإسكوا في بيروت شاركت فيه عائلاتهم والجمعية اللبنانية للمحررين والأسرى، فيما التقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وفدا مشتركا من العائلات والجمعية، سلمه مذكرة بمطالبه التي تدعو إلى تفعيل التحرك الرسمي وتكثيف المساعي من أجل استعادة الأسرى إلى وطنهم. 

 

 

وأكد عون للوفد أن عودة المعتقلين تشكل أولوية في المفاوضات، وأن الاتصالات مستمرة لإطلاقهم، آملا في تحقيق نتائج إيجابية في أقصر وقت ممكن.

 

 

وعُلم أن عون كشف خلال الاجتماع أنه طلب من رئيس الوفد اللبناني إلى لجنة الميكانيزم السفير السابق سيمون كرم أن يعطي الأولوية في التفاوض لمطلب الإفراج عن الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، على قاعدة أن هذا الملف يتفوق من حيث أهميته حتى على الأجزاء المحتلة في المنطقة الحدودية، لأن الإنسان يبقى هو الأساس.

 

وإذا كان عون قد التقى عددا من ذوي الأسرى واستمع إليهم، فإن رئيس الحكومة نواف سلام لم يحدد بعد موعدا لاستقبالهم رغم أنهم طلبوا لقاءه منذ أسابيع، فيما قررت العائلات عدم زيارة وزير الخارجية يوسف رجي اعتراضا على مواقفه وخياراته، ولعدم ثقتهم في أن لديه نية وارادة للمساهمة في تحرير أبنائهم. 

 

 

صحيح إن الاستفاقة النسبية على قضية الأسرى اللبنانيين بعد نحو عام من الصمت والتعتيم، هي إشارة إيجابية على قاعدة "أن تصل متأخرا خير من أن لا تصل أبدا"، غير أن جدوى هذه الصحوة وجديتها مرهونتان بتطويرها إلى استراتيجية عمل متكاملة حتى لا تكون مجرد فورة عابرة سرعان ما يتبخر أثرها.

 

 

من هنا، يجب على المعنيين في الدولة وضع استراتيجية منظمة لتشكيل قوة ضغط تراكمية وتصاعدية تدفع في اتجاه إلزام تل ابيب بإطلاق سراح الأسرى الذين كان يجب الإفراج عنهم فور إبرام اتفاق وقف الأعمال العدائية في 27 تشرين الثاني 2024، علما أن عددا منهم هم مدنيون جرى اعتقالهم بعد الاتفاق، وبالتالي، فإنهم مصنفون وفق معايير القوانين والأعراف الدولية رهائن ومخطوفين. 

 

 

والأسوأ من كل ذلك أن الاحتلال يمنع الصليب الأحمر الدولي من زيارة المعتقلين أو الحصول على أي معلومات حول أوضاعهم، ما يشكل مخالفة قانونية فادحة وصارخة، وهو الأمر الذي يبقي ذويهم "أسرى" بدورهم للقلق والمجهول. 

 

 

ولئن كان العدو الإسرائيلي قد شن حرب إبادة على قطاع غزة بحجة أنه يريد استعادة أسراه، فإن الحد الأدنى المطلوب من الدولة اللبنانية هو استخدام كل وسائل الضغط الممكنة لإلزام كيان الاحتلال بالإفراج عن الأسرى فورا، مع ما يتطلبه ذلك من إطلاق خطة إعلامية تحاكي الداخل والخارج وتفعيل للدور الدبلوماسي عبر توظيف المنابر والعلاقات الدولية والسفارات والجاليات اللبنانية للإضاءة على هذا الملف وحض العواصم المؤثرة على المساعدة في معالجته. 

 

 

كذلك ينبغي أن يشعر كل اللبنانيين أنهم معنيون بقضية الأسرى بمعزل عن الاصطفافات السياسية والانتماءات الطائفية، لتصبح قضية رأي عام تتجاوز حدود عائلات الأسرى وبعض الناشطين. 

 

 

إن ملف الأسرى اللبنانيين في سجون العدو يشكل اختبارا للمواطنة والوطنية، فهل ننجح جميعا، سلطة وشعبا، في هذا الاختبار؟