حذّر النائب جميل السيّد من مؤامرة خطيرة تستهدف الجيش اللبناني، على خلفية مداهمة وتفتيش منزل في بلدة يانوح استنادًا إلى ما اعتبره "معلومات إسرائيلية كاذبة".
وأكد أنّ الجيش اللبناني، وفق الدستور، "جيش الوطن والمواطن" ولا يخضع إلا لقرارات مجلس الوزراء مجتمعًا، محذرًا من أي مسار قد يضع المؤسسة العسكرية في موقع التنفيذ غير المباشر لمطالب إسرائيل.
وشدّد السيّد على أنّ مهمة لجنة الميكانيزم تقتصر على تلقّي شكاوى الطرفين، لبنان و"إسرائيل"، معتبرًا أنّ الخلل يكمن في اقتصار عمل اللجنة عمليًا على الشكاوى الإسرائيلية مقابل غياب الحكومة اللبنانية عن تقديم شكاوى موثّقة حول الاعتداءات الإسرائيلية اليومية واستمرار الاحتلال.
وأضاف أنّ التعاون الأحادي بين إسرائيل والميكانيزم قد يحوّل الجيش اللبناني إلى منفّذ غير مباشر للأوامر الإسرائيلية، وهو ما يشكّل مؤامرة تهدد وحدة الجيش، ضرب معنوياته، وتعكير علاقته مع بيئته، لا سيما في الجنوب.
وتساءل السيّد عمّا إذا كانت الحكومة تدرك خطورة تخلّيها عن واجبها في حماية الجيش، أم اكتفت بـ"رمي كرة النار في حضنه بين إسرائيل والميكانيزم"، كما تساءل عن مصير الشكوى اللبنانية المقدّمة إلى مجلس الأمن وما إذا جرى متابعتهجا فعلًا.

alafdal-news
