عائدة الإمام - خاصّ الأفضل نيوز
تُعدُّ اللغةُ العربية من أقدم اللغات الحية في تاريخ البشرية، ووسيلة للتواصل بين مئات الملايين من الناس، هي لغة القرآن الكريم، ولغة أهل الجنة، وتُسمى لغة "الضاد".
غنية بالمفردات، أنيقة، وهي جسر للتواصل الحضاريِّ والمهنيِّ في مجالات الإعلام والتعليم والترجمة، ذات عراقة تاريخية، كذلك هي لغة العلوم والطب والكيمياء والرياضيات…
أكثر من 422 مليون نسمة يتحدثون العربية، يتوزعون في الوطن العربي وتركيا وإيران، فهي لغة العبادات لكل المسلمين في العالم.
عدد كلمات اللغة العربية 12,3 مليون كلمة، مقابل 600 ألف كلمة في اللغة الإنكليزية، هذا العدد الهائل من الكلمات والمفردات غنيٌّ بأنواع متعددة من الفنون الكلامية أبرزها فنون البلاغة الثلاثة:
علم المعاني ، وعلم البيان وعلم البديع، بالإضافة إلى الأشكال الأدبية كالشعر والنثر بأنواعه المختلفة.
ولا نُغفل الخطَّ العربيَّ الذي أضفى جمالا على جمال اللغة، وكان اللغويون والكتاب والخطاطون يتفننون في اعتماد هذا الفن في كتاباتهم، وأشهر هذه الخطوط: الخط الرقعي، والكوفي، والديواني، والنسخ، والفارسي..
لقد اكتسبت اللغة العربية عبر العصور قيمة وأهمية وعراقة تاريخية، مما جعلها تؤثر تأثيرًا واسعًا في عدة لغات كالفارسية والتركية والكردية والفرنسية والإسبانية، وأضحت جزءًا لا يتجزأ من هويتنا ومستقبلنا.
أهميتها الدينية والروحية
-لغة القرآن الكريم: هي اللغة التي أُنزل بها القرآن، مما جعلها مفتاحًا لفهم الدين والعبادات والشريعة الإسلامية وفقًا لقوله تعالى: { إنَّا أنزلناه قرآنًا عربيًّا لعلكم تعقلون }.
أهميتها الثقافية والحضارية
-الهوية والانتماء : تعزز الشعور بالهوية العربية والإسلامية وتراثها العريق.
-الإرث الحضاري : تمثِّل إرثًا حضاريًّا غنيًّا بالمفاهيم والمعارف، وتساعد على بناء خلفية ثقافية قوية.
أهميتها الاجتماعية والمهنية
-جسر التواصل: هي لغة مشتركة لملايين البشر، تسهل التواصل والتعاون وتفتح آفاقًا واسعة في عدة مجالات.
-مطلوبة عالميًّا في مجالات الترجمة والإعلام والبحث العلمي، وتُستخدم كلغة رسمية في المنظمات الدولية.
بالإضافة إلى أن اللغة العربية كانت اللغة التي دوَّن فيها العلماء العرب والمسلمون العلوم كافة ،كالطب والكيمياء والرياضيات…كانت لغة مرنة ،أنيقة، غنية في أساليبها ومعانيها وصورها،مما جعل الكثيرين من العلماء الغربيين والمستشرقين يُفتنون بجمال وغنى اللغة العربية، ويُعبرون عن إعجابهم الشديد بها ، منهم المستشرق الألماني "فريتاج"الذي قال :" اللغة العربية هي أغنى لغات العالم".
أما المستشرقة البلغارية مايا تسينوفا فقد قالت :"بعد دراستي اللغة العربية اكتشفت أنه قد أصبح لفمي عقل".
باختصار، اللغة العربية ليست مجرد جسر للتواصل، بل هوية، ومفتاح للثقافة والدين، ووسيلة للتطور الفكري والمهني ، وضرورة للحفاظ على تراث الأمة، وتجسير الهوّة بين الأجيال.
فهل يعي المهملون للغة العربية، المتحدثون بلغة الإنترنت أيَّ خطأ يرتكبون؟!

alafdal-news
