استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء، خلال مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت قرية النبي صالح شمال غربي رام الله وسط الضفة الغربية، فيما اقتحم عشرات المستوطنين حي الشيخ جراح وحطموا زجاج عدد من السيارات.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان الثلاثاء، استشهاد شاب خلال مواجهات النبي صالح دون ذكر هويته، فيما أكدت مصادر محلية أن الشهيد الشاب يدعى نهاد البرغوثي وهو ينحدر من قرية كفر عين المجاورة للنبي صالح.
بدورها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن "الشاب أصيب بالرصاص الحي في منطقة البطن"، مضيفةً أن "الشاب أحيل على وجه السرعة إلى المستشفى لاستكمال العلاج حيث وصفت حالته بالخطيرة وهناك أعلن عن وفاته".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال شهود عيان إن مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان وقوة إسرائيلية في بلدة النبي صالح، استخدم خلالها الاحتلال الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء، حيث اجتاز جنود مدججون بالسلاح الحاجز واقتحموا وسط المدينة وأطلقوا قنابل الصوت صوب المواطنين والمحال التجارية في مركز مدينة الخليل التجاري، ما تسبب بإغلاقه.
وكان عدد من الفلسطينيين قد أصيبوا خلال مواجهات اندلعت صباح الثلاثاء مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم العروب شمال الخليل.
من جهة أخرى، أخلت إدارة جامعة القدس في بلدة أبو ديس جنوب شرقي القدس المحتلة وسط الضفة الغربية ظهر الثلاثاء، طلبة الجامعة وموظفيها ومدرسيها في أعقاب قيام قوات الاحتلال بإمطار الجامعة بالغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابات بحالات اختناق.
وكان محيط الجامعة قد شهد مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أن تقوم قوات الاحتلال باقتحام البلدة وإلقاء كميات كبيرة من الغاز على مباني الجامعة، فيما تخلل المواجهات محاولة شبان تحطيم البوابة التي نصبها الاحتلال في جدار الفصل مقابل الجامعة.
الشيخ جراح
وصعّد المستوطنون المتطرفون في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء، اعتداءاتهم على الأهالي في جورة النقاع المعروفة ب"كبانية أم هارون" في حي الشيخ جراح وسط استمرار التوتر، عقب رفض عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير مغادرة الحي وإبقاء مكتبه هناك مفتوحاً.
واقتحم عشرات المستوطنين من أتباع بن غفير مسلحين بالحجارة والسكاكين والآلات الحادة حي الشيخ جراح وشرعوا في تحطيم زجاج السيارات، ما خلّف أضراراً في السيارات.
وشهد الحي منذ مساء الاحد حالة من التوتر الشديد جراء اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين خصوصاً في الجانب الغربي من الحي. وكان بن غفير قد أعلن الاثنين عن إبقاء مكتبه في حي الشيخ جراح وسط حماية مُشددة من قوات الاحتلال المدججة بالأسلحة التي هاجمت الأهالي والمتضامنين معهم واعتدت عليهم.
وهدمت قوات الاحتلال الثلاثاء، منشأة تجارية في بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس تستخدم كمعرض للسيارات من دون إخطار مسبق من أجل تغريم مالكها تكاليف الهدم، كما اقتحمت جرافات لقوات الاحتلال بلدة جبل المكبر في القدس، وسط تحذيرات من تنفيذ عمليات هدم لمنازل أو منشآت.
وتظاهر عشرات المقدسيين من أصحاب المنازل المهددة بالهدم في جبل المكبر والقدس قبالة مبنى بلدية الاحتلال، بالتزامن مع تنفيذ طواقم البلدية الثلاثاء عمليات هدم في سلوان وبيت حنينا وجبل المكبر.
ورفع المتظاهرون شعارات ورددوا هتافات ضد الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في جبل المكبر.
وشارك رئيس كتلة القائمة المشتركة سامي أبو شحادة والنائبان عن المشتركة أسامة السعدي وعوفر كسيف في المظاهرة أمام بلدية الاحتلال في القدس إلى جانب الأهل في جبل المكبر، رفضاً لسياسات الهدم والتهويد والتطهير العرقي التي تستهدف الوجود العربي الفلسطيني في القدس.
وأعرب النواب المشاركون عن دعمهم لنضال الأهل في القدس، مؤكدين أنهم لا يشاركون كمتضامنين، بل كشركاء في النضال.