زياد العسل _ خاصّ الأفضل نيوز
يستمرُّ مسلسلُ الجلساتِ المنعقدة من أجل الاستحقاق الأبرز لبنانيًا، وهو انتخابُ رئيسٍ للجمهوريّة، وذلك بعد اتفاق بين جميعِ المكوّنات والقوى المؤثرة على المشهد السّياسيِّ اللّبنانيّ، بحكم طبيعة لبنان التي تفترضُ ذلك، بعد إعطاء الضّوء الأخضر من عواصم إقليميّة ودوليّة كبرى لا يمكن أن يمرَّ هذا الاستحقاقُ دون الوقوف عند رأيها لنيل الموافقات النهائيّة. وفي ظلّ هذا السّرد لاستحقاق الكرسيّ الأول، تتردّدُ يوميًّا مجموعةٌ من الأسماء منها ما هو متوقعٌ ومعروف، ومنها ما هو جديدٌ على آذان اللّبنانيّين، الذين باتوا يمنّون النّفس بانتخاب رئيس جمهوريّةٍ، وتشكيل حكومةٍ تنتشلُ البلاد من هوةٍ قد تنحدرُ لها في أيّ وقت، وحينها لا ينفع الاتفاق في الدّاخل أو الخارج، بل يصبح البحث في مكانٍ آخر كليًّا، وقد يكون في بنية النّظام، وإعادة تشكيله، وفق ما سيستجدّ، أو الذهاب لnew دوحة أو طائف أو ما شابه.
في هذا الصّدد، تتحدثُ مصادرُ متابعةٌ للأفضل نيوز أنَّه ثمةَ تمنٍّ فرنسيٍّ قيل في إحدى الجلسات العاصفة، يرى ضرورة تعزيز التّفاهم والصّلة مع المملكة العربيّة السّعودية، بوصفها إحدى القوى المؤثرة في المشهد اللّبنانيِّ بما لا يقلُّ أي شك، ويقول المصدر "إنه وبعد ترسيم الحدود البحريّة المنتظر إعلانه نهائيًّا الأسبوع المقبل، باتت الأمور ميسرةً على طاولة القوى الكبرى للبحث الجدّيِّ غير المعقد كالسّابق، وإعطاء المملكة أخضرَ اللّون السّياسيِّ لزعيم بنشعي، قد ينهي الكثير من الجدل القائم اليوم، والبحث في هذا الاسم أو ذاك.
أما داخليًا، ترى المصادرُ أنّ التّوافق حينها يصبح تحصيلًا حاصلًا، خصوصًا مع رئيس التّيّار الوطنيّ الحُرّ جبران باسيل وفرنجيّة، في ظلّ انعدامِ فرصِ ميشال معوّض للوصول للكرسيِّ الأولى، وعدم التّبنّي الواضح لاسم قائد الجيش العماد جوزيف عون.
ليس المشهد الرّئاسي ينتظر ضوءًا أخضر فقط، بل هناك شعبٌ ينتظر ضوءًا شبيهًا، علّه يكون بارقةَ أملٍ تفتحُ النّوافذ الإيجابيّة في غرف ضاقت ذرعًا بقاطنيها، وأضحت قريبةً من لحظة الانفجار الكبير!.