أماني النجّار _ خاصّ الأÙضل نيوز
مع ارتÙاع٠سعر٠صرÙ٠الدّولار، واللّبنانيّ يعيش٠هاجسَ ارتÙاع أسعار٠السّلع، خصوصًا السّلع الغذائيّة.
وعند استلام الرّاتب الشّهريّ، يتهاÙَت٠اللّبنانيّون قبل أيّ شيء٠إلى Ø´Ùراء المواد٠الغذائيّة، ممّا ÙŠÙشير٠إلى اهتمام٠الأÙسرة٠بسلّة٠غذائÙها الشّهرية المÙرتبطة بالرّاتب، ولكنّ الكثير من المواطنين ÙŠØرÙصون على التّسوق أسبوعيًّا بدلًا عن الشّراء كلّ شهر. ÙÙŠ هذا السّياق، تØدّث موقعÙنا إلى السّيد Ø£Øمد الذي قال: "Ø£Ùضّل التّسوقَ أسبوعيًّا من خلال وضع جدول٠للشّراء بدلًا من الشّراء كلّ شهر؛ كي أضمن أن ما سو٠أشتريه هو طازج، خصوصًا اللّØوم الØمراء والبيضاء، إضاÙØ© إلى الخضروات، Ùأنا لا Ø£Øبّذ وجودَها Ùترةً طويلةً داخل ثلاجة البيت".
*دور٠Øماية٠المستهلك٠ÙÙŠ الوزارة*
السّلة٠الغذائيّة٠التي تتضمّن زيوتًا، Øبوبًا، سكّر ،ملØًا ÙˆØليبًا، Ù„Øومًا مستوردة ومعلّبات، هي موادّ٠أدرجَتها وزارة٠الاقتصاد٠والتّجارة اللّبنانيّة ÙÙŠ سلّتÙها على أمل٠أن تكون ÙÙŠ Ù…Ùتناوَل٠اللّبنانيين، خصوصًا ذوي الدّخل٠المØدود٠منهم، بهدÙ٠وضع٠Øدّ٠لجشع التّجّار الذي لم تتمّكن مصلØØ©Ù Øماية٠المستهلك٠ÙÙŠ الوزارة، من وقÙÙÙ‡ Øتى اليوم، على الرغم من تسطيرÙها لأكثر من ١٧٠٠مØضر٠ضبط٠بØقّ المخالÙين وإØالتÙهم إلى القضاء؛ لأنّ التّجار يضعون "التّسعيرة" التي تناسبهم، ويØتكرون البضائع، بلا Øسيب٠أو رقيب.
**ÙƒÙÙ„Ùة٠السّلّة الغذائيّة*
إنّ كلÙØ©ÙŽ السلّة٠الغذائيّة والØاجات الضّروريّة للأسرة اللّبنانيّة التي كانت تكلّ٠٤٥٠أل٠ليرة لبنانية قبل بدء٠الأزمة ÙÙŠ نهاية ٢٠١٩، باتت تكلّ٠اليوم Ù¨ ملايين ليرة، وهذا الأمر يختلÙ٠بين سلعة٠وأخرى، مسجّلة زيادةً ÙˆÙÙ‚ تلك المعادلة بنسبة ١٦٧٧%. وهذه النّسبة تشمل٠ارتÙاع أسعار٠الألبان والأجبان واللّØوم والØبوب والمعلّبات.
**متوسّط٠Øاجة٠الأÙسر٠اللّبنانيّةÙ*
إنّ متوسّطَ Øاجة٠الأسرة٠اللّبنانيّة المؤلÙØ© من Ù¤ أشخاص، يبلغ٠الآن ٢٣ مليون ليرة شهريًّا، ٢٠مليون ليرة إذا كانت تعيش ÙÙŠ القرية، Ùˆ26 مليون ليرة ÙÙŠ المدينة. وانطلاقًا من هنا، Ùإنَّ أكثر من Ù§Ù % من اللّبنانيين الذين لا تزال رواتبÙهم متدنيّةً وبالليرة، لا ÙŠÙمكنهم أن يعيشوا Øياةً لائقةً وكريمةً، وتأمين ØاجاتÙهم الغذائيّة والاستهلاكيّة والمعيشيّة الأساسيّة، وتلك هي معاناةٌ Øقيقيّةٌ يوميًّا.
*تأثّÙر٠لبنانَ بالØرب٠الرّوسيّة٠الأوكرانيّة؟*
إنّ أكبرَ الدّول٠الاقتصاديّة٠تأثّرت بتلك الØرب، ما Ùاقمَ Ù†Ùسبَ الÙَقر٠Ùيها، Ùكي٠ببلد٠مثل لبنان الهشّ اقتصاديًّا وماليًّا واجتماعيًّا، الذي ÙŠÙعاني من انهيار العملة الوطنيّة وتداعيات تخبّطه بأكبر أزمة٠ÙÙŠ تاريخه، ممّا سبّب ارتÙاع معظم السّلع الاستهلاكيّة لا سيّما المواد الغذائيّة وشكّلت امتدادًا Ù„Ùترة تضخّميّة كانت بدأت تتÙشّى جرّاء جائØØ© كورونا وصولًا إلى يومنا هذا".
*المبيعات٠تنخÙض٠ÙÙŠ السوبرماركات*
ÙÙŠ هذا السّياق، Ø£ÙˆØ¶Ø Ø±Ø¦ÙŠØ³Ù Ù†Ù‚Ø§Ø¨Ø©Ù Ø£ØµØاب٠السوبر ماركات نبيل Ùهد: "أنّ هناك عوامل٠داخليّة وخارجيّة تؤثّر ÙÙŠ أسعار٠السّلع، ÙˆÙÙŠ كلّ مرّة٠ترتÙع٠Ùيها أسعار٠السّلع، يتراجع Øجم الاستهلاك نتيجةَ انخÙاض القÙدرة الشرائيّة Øتى للمواد الغذائيّة الأساسيّة. أمّا المواد الغذائيّة الثّانويّة، Ùباتَ استهلاكها ضئيلًا مثل الشوكولا والأجبان المستورَدة".
وأشارَ Ùهد: "إلى أنّ مبيعات٠المواد٠الاستهلاكيّة الغذائيّة، تراجعت Ø¨Ù†Ø³Ø¨Ø©Ù ØªØªØ±Ø§ÙˆØ Ø¨ÙŠÙ† ٥٠و٦٠% عن المبيعات التي كانت مسجّلةً قبل بداية الأزمة اللّبنانيّة ÙÙŠ نهاية العام ٢٠١٩".
*تبدّل٠الأسعار٠ÙÙŠ المواد٠الغذائيّة*
صدرَ عن وزارة٠الاقتصاد التّقرير الأسبوعي لشهر كانون الثّاني ٢٠٢٣، لأسعار السّلة الغذائيّة، التي شهدَت ارتÙاعًا بنسب٠مختلÙØ© Ùمثلًا: كيلو البندورة الذي كان سعره ١٤.٣٤ أل٠ل.Ù„. Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ… ٢٦.١٧٧ أل٠ل.Ù„. أيّ بنسبة ٨٧%ØŒ وكيلو Ù„Øم٠البقر٠الذي كان ب Ù¢Ù Ù¨ أل٠ل.Ù„. Ø£ØµØ¨Ø Ù¤Ù Ù¦ أل٠ل.Ù„. أي ٩٥%ØŒ وكيلو الأرز ١١٣%ØŒ وكيلو الÙاصولياء ٣٨%ØŒ وهكذا.
*إقبال٠النّاس٠على الشّراء*
ÙÙŠ Øديث٠خاصّ للأÙضل نيوز مع السّيد رائد غنّام (صاØب Ø£Øد السّوبر ماركت) قال: "إنّ إقبالَ النّاس٠على الشّراء، انخÙضَ بنسبة٠٥٠% عمّا كان عليه من قَبل، Øيث٠باتَت الأÙسر تشتري Øاجاتها يوميًّا بعد ما كانت تتموّن لأسابيعَ عدّة، وبعضهم لسنة٠كاملةÙØŒ كما أنَّ هناك دورًا للجمعيّات التّابعة للأمم٠التي توّزع الØصص الغذائيّة ÙÙŠ انخÙاض Ø´Ùراء بعض السّلع؛ لأن العديد من النّاس أصبØوا يعتمدون عليها ÙÙŠ معيشتهم".
وأضاÙ: "لاØظت٠من خلال عملي توجّه النّاس Ù†ØÙˆ Ø´Ùراء الدّخان والمعسّل والسّكاكر أكثر من المواد الغذائيّة رغم صعوبة Ø£Øوالهم الماديّة".
وهذا ما أكدّه أيضًا لموقعنا السّيد Ùيصل سعيد (صاØب سوبرماركت) Øيث٠قال: "إنّ النّاس يشترون Øاجاتهم يوميًّا، وإنّ الأسعار لدينا ترتÙع Øسب سعر صر٠الدّولار، وتنخÙض عند الانخÙاض".
وعن Øماية المستهلك قال: "إنه لا وجود لموظّÙÙŠ Øماية٠المستهلكÙØŒ ومنذ سنتَين لم يجÙولوا ÙÙŠ المØلات٠والسوبر ماركات".
وأشارَ "إلى موضوع إقبال٠النّاس٠على شراء الكماليّات بدل الأساسيّات وهذا واقعٌ مناقضٌ Ù„Øاجة٠النّاس، ÙبØسب٠رأيه هناك نوعٌ من الغباء Øيث٠أنّ الأÙسرَ الأكثرَ Ùقرًا يشترون الدّÙخان والتنباك وهم بØاجة للخبز٠والأرز٠والبرغل".
ÙÙŠ كلّ الأØوال، لا التّاجر راض٠ولا المÙواطن راضÙØŒ ولا الدّولة Øاضرةً كرقيب أو كمÙجترÙØ Ù„Ù„Øلول، والسؤال الذي يتبادر إلى عقولنا هو هل ÙÙŠ تثبيت٠الدّولار على سعره المÙرتÙع اليوم سيكون Ø£Ùضلَ من ترك٠العنان٠لتقلبّاتÙه٠التي لا نعلم٠مَن يتØكَّم٠بها؟.