كمال ذبيان - خاصّ الأÙضل نيوز
يتطلّع اللّبنانيّون إلى الاجتماع الخماسيّ الّذي سيÙعقد الاثنين القادم ÙÙŠ باريس، ويØضره ممثّلون عن دول أميركا ÙˆÙرنسا والسعودية ومصر وقطر، للبØØ« ÙÙŠ الأزمة اللبنانيّة، وما يمكن أن تقدّمه من Øلّ لها ومساعدة للبنان على الخروج من الوضع الكارثيّ الذي وصل إليه، وتØوّله إلى "دولة Ùاشلة"ØŒ مع استمرار انهياره ÙÙŠ كلّ قطاعاته، ÙÙŠ ظلّ الشّغور الرّئاسي، وتشكّل الØكومة، ÙˆÙشل مجلس النواب ÙÙŠ انتخاب رئيس للجمهوريّة، وقد مضى على انتهاء عهد الرئيس ميشال عون أكثر من ثلاثة أشهر، وتوقّÙت جلسات الانتخاب التي بلغت 12 جلسة، ولم يدع٠لها بعد رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد بدء اعتصام النائبين ملØÙ… خل٠ونجاة صليبا، والّذي ÙˆÙصÙÙŽ "بالشّغبويّ"ØŒ ولم يتمّ التّجاوب معه، لا شعبيًّا ولا نيابيًّا ولا سياسيًّا.
ÙÙÙŠ ظلّ الوضع الدّستوري والسّياسي والمالي والاقتصادي والمعيشي المتÙاقم ÙÙŠ لبنان، ينعقد الاجتماع الخماسي، وليس الأوّل، إذ سبق أن عÙقد لقاء ثلاثيّ ÙÙŠ نيويورك قبل ستّة أشهر ضمّ وزراء خارجيّة أميركا ÙˆÙرنسا والسعودية، وصدر بيانٌ عنه بشأن لبنان، وتضمّن بندًا أساسيًّا يدعو إلى تطبيق القرارات الدولية 1559 Ùˆ1701 Ùˆ1680 Ùˆ2652ØŒ وهي مواصÙات أو شروط وضعت أمام أيّ Ù…Ø±Ø´Ù‘Ø Ù„Ø±Ø¦Ø§Ø³Ø© الجمهورية، وهي تطابق ما يطرØÙ‡ Ùريق لبناني يسمّي Ù†Ùسه بـ "السّيادي"ØŒ وإنّ Ùريقًا لبنانيًّا ينظر إلى هذه القرارات على أنّ هدÙها تجريد لبنان من قوّته الرادعة ضدّ العدو الإسرائيلي وهو Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§ÙˆÙ…Ø©.
وما سيجري ÙÙŠ باريس، لن يكون بعيدًا عن بيان نيويورك ØŒ لأنّ انضمام مصر وقطر إلى الثّلاثي، لن يغيّر من التّوجّه السّياسي لما تراه هذه الدول Øلًّا للبنان، والّذي يقوم على انتخاب رئيس للجمهوريّة بشروط البيان الثلاثي، ورÙض تدخّل أيّ طر٠لبنانيّ بشؤون الدول العربية، وإعادة لبنان إلى Ù…Øيطه العربي لا سيما دول الخليج.
وأهمية الاجتماع، أنّه يعيد لبنان إلى خارطة الاهتمام الدولي والعربي، وقد يرسم خارطة طريق لخروج لبنان من أزمته التي إذا لم يتمّ الاتÙاق على Øلّ لها، Ùإنّ لبنان سيكون أمام Ùوضى اجتماعية قد تتØوّل إلى أمنيّة وعسكريّة، وهذا ما يقلق اللبنانيين، ويخشى الأوربيّون من أنّ سقوط الاستقرار ÙÙŠ لبنان، سيولّد موجة هجرة سورية إلى دولهم، وهي لم تتوقّÙØŒ إضاÙØ© إلى أنّ وجود أكثر من مليوني Ù†Ø§Ø²Ø Ø³ÙˆØ±ÙŠØŒ سيستÙيد منهم من يريدون الÙوضى ÙÙŠ لبنان، وتطويع ما بين 50 Ùˆ100 أل٠مقاتل منهم، هو أمرٌ خطيرٌ جدًّا، مع رÙض أميركا وأوروبا والأمم المتØدة لعودتهم الآمنة إلى سوريا.
Ùالبنود التي سيبØثها اجتماع باريس، لم تعلن، لكن يتقدّمها انتخابات رئاسة الجمهورية، ولا ÙŠÙعر٠ما إذا كان سيتمّ Ø·Ø±Ø Ø£Ø³Ù…Ø§Ø¡ لها، إذًا التّركيز سيكون على Øثّ النواب اللبنانيين على إنهاء الشغور الرئاسي، وأنّ دولتين هما السعودية وقطر المشاركتين ÙÙŠ الاجتماع لعبتا دورًا Ù…Ùصليًّا ÙÙŠ إنهاء الØرب الأهلية السّاخنة التي اندلعت عام 1975 وتوقّÙت عام 1990ØŒ من خلال اتÙاق الطائÙØŒ الذي أوق٠الاقتتال، وأعاد انتظام المؤسّسات الدستورية، ثمّ اتÙاق الدوØØ© ÙÙŠ العام 2008ØŒ الذي أعاد الأمن إلى لبنان، وانتÙخب رئيسًا للجمهوريّة قائد الجيش ميشال سليمان، كما أنّ Ùرنسا كان لها مبادرات عدة تجاه لبنان، Ùرعت مؤتمر سيدر قبل أربع سنوات، وقبله ثلاثة مؤتمرات ÙÙŠ باريس، لإنقاذ وضعه الاقتصادي، وكانت آخر المبادرات مجيء الرئيس الÙرنسي مانويل ماكرون، بعد وقوع الانÙجار ÙÙŠ مرÙØ£ بيروت ÙÙŠ 4 آب 2020ØŒ ولقائه القوى السّياسية المتمثّلة ÙÙŠ مجلس النواب لإجراء الإصلاØات ØŒ وتشكيل Øكومة من خارج السلطة الØاكمة، Ùكانت تسمية مصطÙÙ‰ أديب ثمّ Øسان ذياب.
أما الجانب الأميركي ÙÙŠ الاجتماع، Ùهو لم يغب عن لبنان، وإدخاله ÙÙŠ مشاريعه للمنطقة، ولم يكن يعمل لصالØه، بل إلى جانب العدو الإسرائيلي، Øتى ÙÙŠ ترسيم الØدود البØرية بشأن النÙØ·ØŒ وأن واشنطن تريد Øلاًّ، لايكون "Øزب الله" جزءًا منه، وعلى عكس Ùرنسا التي لم تقطع تواصلها مع "Øزب الله" الّذي دعته إلى مؤتمر "سان كلو" ÙÙŠ العام 2007ØŒ كما أنّ قطر سارعت إلى تقديم المال للبنان، بعد العدوان الإسرائيلي عام 2006 لإعادة إعمار ما تهدّم وهي ليس لديها "Ùيتو" على "Øزب الله"ØŒ وعلى علاقة جيّدة مع إيران، وإنّ السعودية أزعجها تدخّل "Øزب الله" ÙÙŠ اليمن، والذي ÙŠÙØلّ بØوار مع إيران.Ùهل يخرج الØلّ من اجتماع باريس؟.