د.مخلص الصيادي - خاصّ الأÙضل نيوز
تابعْت على مدّة٠عدّة٠أيّام كتابات٠بمناسبة ذكرى قيام الجمهوريّة العربيّة المتØدة، وهي ÙÙŠ معظمها تنتمي إلى المسار الوØدوي، وتسلّط الضّوء على أهميّة هذه التّجربة ومكانتها ÙÙŠ تاريخ أمّتنا المعاصر، ÙˆÙÙŠ إطار تقويم التّجربة الوØدويّة يتمّ٠التّوقّ٠عند ملاØظات أو مآخذ سجّلت على تلك التّجربة، وهي كلّها كتابات مهمّة ومÙيدة، ورأيت أن Ø£Ùطلَّ على هذه الذّكرى من زاوية أخرى، لا تتوقّ٠عند التّجربة ذاتها باعتبارها تجربة وإنجازا وإجراءات ونظاما، وإنّما باعتبارها Øركة تاريخ، ومسار أمّة، ومشهدًا من مشاهد إبداعاتها، مشهدًا يتجاوز الØدث ولو كان بØجم Øدث ولادة الدولة الجديدة" الجمهورية العربية المتØدة، ويتجاوز٠الأشخاص والقادة ولو كانوا بØجم جمال عبد الناصر. Ùالقضيّة عندي هي الوØدة Ù†Ùسها، هي Øركة الأمة Ù†ØÙˆ بناء ÙˆØدتها السّياسية والاجتماعية والثّقاÙية.........
ÙÙŠ ذكرى قيام الجمهوريّة العربيّة المتّØدة يسطع٠أمامنا Ù…Ùهومٌ واØدٌ. أو تبرز٠أمامنا قاعدةٌ واØدةٌ تؤكّدÙØŒ أنّه ÙÙŠ الØركة العامة لوØدة الأمة، ليس هناك منطقة وسطى، يمكن لأØد ما أن يق٠Ùيها، Ùلا يكون هنا، ولا يكون هناك، لا يكون مع Øركة الأمة واتجاهها إلى الوØدة، ولا يكون مع Øركة أعداؤها واتجاههم لمنع هذه الوØدة أو Ø¥Ùشالها.
نعم لا توجد منطقة وسطى، Ùإمّا يكون الاتجاه إلى الوØدة. وإمّا إلى التّÙتت. لا توجد منطقة وسطى بينهما، ÙˆÙÙŠ الاتجاه إلى الوØدة Ùأنت تتّجه إلى التّقدّم والنّمو، ÙˆÙÙŠ الاتجاه الآخر Ùأنت تتّجه إلى الشّرذمة والتّخلّÙ.
الØديث هنا لا يتناول طبيعة نظام الØكم، أيّ لا يتناول البرامج السّياسية والاجتماعيّة التي تتصارع٠Øولها القوى السّياسيّة ÙÙŠ المجتمع. وإنما الØديث يذهب مباشرة الى الوعاء، إلى المجتمع بكلّ مؤسّساته، ونÙظمه، وخÙططه، وقيمه، إلى الأمة باعتبارها مادة الØركة الوØدوية. وإلى الوطن باعتباره وعاء هذه الØركة.
ÙˆÙÙŠ هذا السّياق لا نتØدّث عن المصاعب، ولا عن الأثمان التي يجب دÙعها لإنجاز العمل الوØدوي، ولا عن توزيع هذه الأثمان بين القوى والأقاليم السائرة ÙÙŠ العملية الوØدوية، Ùهذه قضية جزئيّة جدًّا وآنية، وكلّما تقدّمت عمليّة الوØدة، تضاءلت أهميّتها Øتّى تكاد لا ترى.
لو نسأل كم تكلÙت المانيا الغربية. كم تØملت من عبء ماديّ لإنجاز الوØدة مع الشّطر الشّرقي من ألمانيا، لهالَنا الرقم، Ùقد ذكرت المصادر الألمانية أن هذه التّكلÙØ© وصلت إلى 2000 مليار يورو صاÙية Øولت إلى الشرق ÙÙŠ السنوات ال 25 الأولى من الوØدة، وذلك بهد٠أن ÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù‚Ø·Ø§Ø¹ الشرقي من المانيا ÙÙŠ مستوى القطاع الغربي Ùيها، ولأن كلّ شيء ÙÙŠ المجتمعات الصناعية الغربية يقاس بالعبء الذي يخلّÙÙ‡ على الدّخل الÙردي / الضّرائب، Ùلا بدّ أن نتصوّر مدى تأثّر الÙرد الألماني الغربي بهذا العبء، ومدى شعور الÙرد بثقل هذه العمليّة عليه شخصيًّا.
لكن يومًا بعد يوم ÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø³Ø¤Ø§Ù„ غير ذي معنى، ÙˆÙŠØµØ¨Ø Ø£ÙŠÙ‘ عبء وثمن تمّ تØمّله ودÙعه غير ذي شأن أمام استعادة الأمّة لوØدتها، وأمام مناÙع هذه الوØدة المادية، والثقاÙية، والنÙسية، والØضارية.
كثيرون ممّن وقÙوا مع Øركة 28 ايلول / سبتمبر الانÙصالية عام 1961ØŒ تØدّثوا عن "اÙتقاد" دولة الوØدة للديموقراطية السياسية، وعن "استعلاء" المصريين على السوريين، وأثر ذلك ÙÙŠ الجيش، ÙˆÙÙŠ التعليم، وعن اÙتقاد الاقتصادين السوري والمصري لدرجة من التّوازن قبل الوØدة، ÙŠØªÙŠØ ØªØقيق هذه الوØدة، وعن دور أجهزة الأمن التي كان يقودها عبد الØميد السراج، وعن.. الخ.
وذهب البعض إلى القول بخطأ "استعجال" قيام "الوØدة الاندماجية"ØŒ وضرورة أن تكون متدرّجة ومسبوقة بدراسات وخطوات، وأنّ هذا التّعجّل كان من أسباب وقوع الانÙصال، لم يكن ÙÙŠ جوهره Øديثًا عن Øقيقة، وإنما عن أوهام، مثلها ÙÙŠ ذلك مثل الØديث عن أثر إجراءات النظام الاقتصاد - التأميم – ÙÙŠ وقوع الانÙصال.
ذلك أن أهم العناصر الاندماجية ÙÙŠ العمل الوØدوي وهي " ÙˆØدة النقد، ووØدة الجيش وأجهزة الأمن"ØŒ لم تكن Ù€ Øينما وقع الانÙصال Ù€ قد تØقّقت بعد ÙÙŠ عهد الوØدة، كما أنّ خطوات التّأميم لم تتّخذ إلّا قبيل الØركة الانÙصالية بشهرين وسبعة أيام، Ùقد صدرت أول قرارات التأميم ÙÙŠ 20 / 7 / 1961.
وبأØسن الظنون Ùإن الذين ذهبوا إلى القول "بخطأ التعجل" لم يدركوا أن صناعة الوØدة ÙÙŠ Øينها كانت Øركة ÙÙŠ الاتجاه المعاكس للØركة التي صنعها لنا ولمنطقتنا أعداء أمّتنا، وبالتالي Ùإنّ ذلك "الظّر٠الاستثنائي" الذي تمّت Ùيه الوØدة، هو المناسبة التي لا يجوز تÙويتها، وهو اللّØظة والÙرصة التاريخية التي إن Ùاتت Ùإنها Ùاتت، ولا يجدي بعدها أيّ شيء، Ùالإنجازات التاريخية تقوم دائما على Øسن استغلال اللّØظات والÙرص التاريخية، وهذه القاعدة نراها ÙÙŠ الØركة التاريخية كلها، ويمكن لكلّ Ø£Øد أن يختبر ذلك بقراءة هذه الØركة ÙÙŠ مختل٠الأمم.
وصول الاتØاد السوÙياتي لمرØلة التّØلّل مطلع العام 1990 مثل اللØظة والÙرصة التاريخية لتوØيد الألمانيتين، لو لم يتم استغلال هذا الظرÙØŒ ولو تمّ انتظار هدوء الأوضاع وتجاوز تلك المرØلة، والنظر والبØØ« ÙÙŠ التكالي٠والانسجام والتغييرات الهيكلية ÙÙŠ الاقتصاد والعادات والثقاÙØ©ØŒ لكانت الوØدة الألمانية ÙÙŠ خبر كان.
ÙÙŠ هذا السياق Ùإن الØركة ÙÙŠ اتجاه الوØدة، مثلها كمثل الØركة ÙÙŠ اتجاه الاستقلال، لا يسأل Ùيها عن التكلÙØ©ØŒ وإنما عن الاتجاه، وعن الاتّساق مع الضمير الشّعبي والاستØقاق التاريخي، هل سأل Ø£Øد الÙيتناميين عن استعداد الشعب الÙيتنامي ÙÙŠ دÙع هذه التكلÙØ© العالية ÙÙŠ التصدي للعدوانية الأمريكية لتØقيق الاستقلال والوØدة لبلدهم، وهل يسأل Ø£Øد من المخلصين القائد الشهيد عمر المختار لماذا اختار سبيل المقاومة، ÙˆØمل الشعب الليبي ما Øمله من أثمان ÙÙŠ مسار هذه المقاومة، هل تسأل المقاومة الÙلسطينية عن خيارها ÙÙŠ المقاومة وما يدÙعه الشعب الÙلسطيني من ثمن ÙÙŠ هذا المسار.
قضية الوØدة، ÙˆÙرصتها التاريخية، وتكاليÙها، هي تمامًا مثل قضية الاستقلال والمقاومة، ÙŠÙوزن Ùيها الأثمان والتّكالي٠بموازين المستقبل، وموازين الاتساق مع المسار التاريخي، وبموازين القدرة على اقتناص اللّØظة التاريخية المناسبة.
الآن وقد مضت على ذلك الØدث التاريخي عقودٌ عدّة، وبات السؤال الذي من Øقّنا أن نطرØه، ومن ØÙ‚ كل باØØ« أو يتصدّى للإجابة عليه: هل تØقّق لأØد خارج مسار الوØدة، أيّ خارج مسار دولة الجمهورية العربية المتØدة، هل تØقق لأØد ديموقراطية، أو Øرّيات، أو تقدمًا اقتصاديًّا، أو نظمًا اجتماعية، أو تماسكًا وطنيًّا، خير ممّا كان ÙÙŠ عهد الوØدة، وقد مضى على ذلك العهد ما مضى من عقود، السؤال Ù…Ø·Ø±ÙˆØ ÙÙŠ وجه الأنظمة والأØزاب " التقدمية"ØŒ ÙˆÙÙŠ وجه الأنظمة والأØزاب اليمينية المØاÙظة. هل بات الوطن العربي ككلّ، والبلاد العربية، كلّ على Øدة أكثر أمنًا، واستقرارًا، وتقدمًا، ومكانة دولية وإقليمية مما كان ÙÙŠ عهد الوØدة، أو مما عاشت المنطقة ÙÙŠ ظله إبان عهد الوØدة.
ليس مهمًّا الآن ÙˆÙÙŠ ذكرى مرور 72 عامًا على قيام الجمهورية العربية المتØدة، أن نق٠للتدقيق ÙÙŠ كلّ قول من الأقوال التي تØاول أن تبرّر الانÙصال، ÙˆÙÙŠ كلّ Ù…Ù„Ù…Ø Ù…Ù† هذه Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„ØªÙŠ ÙŠØاول أصØابها أن يتّخذوها سبيلًا لتبرير وإعذار الانÙصال وأهله، وتصويرهم الأمر وكأنه كان موقÙًا من النظام القائم وليس من العملية الوØدوية، ذلك أن كل ما جرى على صعيد العمل الوØدوي منذ ذلك التاريخ لم يكن ÙÙŠ إطار بناء ÙˆØدة مختلÙØ©ØŒ أو كيان ÙˆØدوي مختلÙ.
لم تتØرّك أيّ قوّة سياسيّة ÙÙŠ سوريا "ÙˆÙÙŠ غير سوريا" أيّ خطوة على هذا الطريق، طريق الوØدة، لا خل٠شعارات قومية، أو أممية، أو إسلامية، أو Ù…ØاÙظة، بل إنّ كلّ ما مرّ به وطننا هو اتجاه ÙˆØ§Ø¶Ø Ù…Ø«Ø§Ø¨Ø± Ù†ØÙˆ التÙتت، تÙتت الأوطان، وتÙتت المجتمعات، والتخل٠والتبعية.
ومنذ ذلك التاريخ تمكنت أنظمة ديكتاتورية جمهورية أو ملكية ÙÙŠ كلّ بلادنا العربية، وقادت Øركة هذه البلاد سياسيًّا واجتماعيًّا، ÙˆØملت ممارستها أشكالًا من القمع لم تكن تخطر على بال. وتØوّلنا إلى Øالة من التّبعية للخارج كان الظّن أننا مع الاستقلال قد تجاوزناها.
كانت ÙˆØدة 1958 خرقًا وتجاوزًا لتقسيمات "سايكس - بيكو"ØŒ Ùإذا بنا الآن Ù†Øاول أن نتمسك بتلك التقسيمات، ليقيننا أن الوضع يتجه إلى تقسيمات طائÙية وعرقية ومناطقية أشد وطأة وأخطر أثرًا.
إن الذين صنعوا الانÙصال متذرعين "بأخطاء" عهد الوØدة. ارتكبوا جريمة بØÙ‚ الأمة، منهم من كان مرتبطًا بالخارج، وقد "تسلّم Øصّته وأجره" جزاء ما أنجزه، ومنهم من أعمته مصالØه، وقَصÙرَ نظره، Ùلم ÙŠÙرّق بين الموق٠من نظام عبد الناصر وبرنامجه، وثورته، وبين الموق٠من الØركة الوØدوية للأمة، ÙدÙعه عداؤه لعبد الناصر ونظامه وبرنامجه إلى خانة العداء للأمة.
ولعل هذا البعض Øاول تدارك الأمر بالتواصل مجدّدًا مع عبد الناصر عقب ذلك اليوم المشؤوم، لإعادة الوØدة بالقوة العسكرية "بانقلاب عسكري"ØŒ لكنه لم يجد تجاوبًا من عبد الناصر. Ùقد "سبق السي٠العزل". والذي يراجع تاريخ الانÙصال الرجعي الذي امتدَّ Øتّى الثامن من آذار 1963 سيتعر٠على تلك المØاولات بالأسماء والتواريخ.
ولعل الوجدان الشعبي ÙÙŠ سوريا - ÙˆÙÙŠ غير سوريا - كان Øاسمًا ÙÙŠ إدراك Øقيقة من Ù†Ùّذ الانÙصال وعمل له، لذلك وبدءًا من ذلك اليوم الأسود غابت كلّ التّقسيمات والمصطلØات التي كانت متداولة ÙÙŠ الØياة السياسية، من تقدّمية، ويساريّة، وإسلاميّة، وتØرريّة، ووطنيّة.. الخ، وصرنا أمام مصطلØ٠واØد٠جديد طغى على ما سواه، وهو مصطلØÙŒ "ÙˆØدويٌّ وانÙصاليٌّ". ÙالوØدويّ هو التّقدميّ والقوميّ والإسلاميّ والاشتراكيّ والتّØرّري وهو الملتزم بÙلسطين والعامل على تØريرها، وما عدا ذلك Ùالكلّ رجعيّ، معاد للأمة مهما كانت برامجه، ومضيع Ù„Øقوقها الوطنية والقومية ÙˆÙÙŠ المقدمة منها القضية الÙلسطينية مهما كانت شعاراته وراياته.
هذا الميزان٠الشّعبيّ الذي سادَ ÙÙŠ تلك الÙترة كان المعبر عن Øقيقة الوØدة ÙˆØقيقة الانÙصال. وإذ Øكم أعداء الوØدة وخصومها النّظام العربي وهم يرÙعون شعارات عديدة يناقض بعضها بعضًا، Ùإنّ المØصّلة الوØيدة الØقيقية التي ظهرت أنّ الجميعَ يتّجه إلى الضّع٠والتّبعيّة والانكسار والتخلّ٠والهامشية ÙÙŠ ميزان النظام الدولي والإقليمي، ÙˆÙÙŠ ميزان الاستقلالية الØقيقية.
ومنذ ذلك التّاريخ تمكّنت أنظمة ديكتاتوريّة جمهوريّة أو ملكيّة ÙÙŠ كلّ بلادنا العربية، وقادَت Øركة هذه البلاد سياسيًّا واجتماعيًّا، ÙˆØملت ممارستها أشكالًا من القمع لم تكن تخطر٠على بال. وتØوّلنا إلى Øالة من التّبعية للخارج كان الظّن أنّنا مع الاستقلال قد تجاوزناها.
كانت ÙˆØدة 1958 خرقًا وتجاوزًا لتقسيمات "سايكس - بيكو"ØŒ Ùإذا بنا الآن Ù†Øاول٠أن نتمسّك بتلك التّقسيمات، ليقيننا أنّ الوضع يتّجه إلى تقسيمات طائÙيّة وعرقيّة ومناطقيّة أشدّ وطأة وأخطر أثرًا.
إنّ الذين صنعوا الانÙصال متذرّعين "بأخطاء" عهد الوØدة. ارتكبوا جريمة بØقّ الأمة، منهم من كان مرتبطًا بالخارج، وقد "تسلّم Øصّته وأجره" جزاء ما أنجزه، ومنهم من أعمته مصالØه، وقَصÙرَ نظره، Ùلم ÙŠÙرّق بين الموق٠من نظام عبد الناصر وبرنامجه، وثورته، وبين الموق٠من الØركة الوØدويّة للأمّة، ÙدÙعه عداؤه لعبد الناصر ونظامه وبرنامجه إلى خانة العداء للأمة.
ولعلّ هذا البعض Øاول تدارك الأمر بالتّواصل مجدّدًا مع عبد الناصر عقب ذلك اليوم المشؤوم، لإعادة الوØدة بالقوة العسكرية "بانقلاب٠عسكريّÙ"ØŒ لكنّه لم يجد تجاوبًا من عبد الناصر. Ùقد "سبق السّي٠العزل". والذي يراجع تاريخ الانÙصال الرجعي الذي امتدَّ Øتّى الثامن من آذار 1963 سيتعرّ٠على تلك المØاولات بالأسماء والتّواريخ.
ولعلّ الوجدان الشّعبي ÙÙŠ سوريا - ÙˆÙÙŠ غير سوريا - كان Øاسمًا ÙÙŠ إدراك Øقيقة من Ù†Ùّذ الانÙصال وعمل له، لذلك وبدءًا من ذلك اليوم الأسود غابت كلّ التّقسيمات والمصطلØات التي كانت متداولة ÙÙŠ الØياة السّياسيّة، من تقدّميّة، ويساريّة، وإسلاميّة، وتØرّريّة، ووطنيّة.. الخ، وصرنا أمام مصطلØ٠واØد٠جديد طغى على ما سواه، وهو مصطلØÙŒ "ÙˆØدويٌّ وانÙصاليٌّ". ÙالوØدويّ هو التّقدميّ والقوميّ والإسلاميّ والاشتراكيّ والتّØرّري وهو الملتزم بÙلسطين والعامل على تØريرها، وما عدا ذلك Ùالكلّ رجعيّ، معاد للأمة مهما كانت برامجه، ومضيع Ù„Øقوقها الوطنية والقومية ÙˆÙÙŠ المقدمة منها القضية الÙلسطينية مهما كانت شعاراته وراياته.
هذا الميزان٠الشّعبيّ الذي سادَ ÙÙŠ تلك الÙترة كان المعبر عن Øقيقة الوØدة ÙˆØقيقة الانÙصال. وإذ Øكم أعداء الوØدة وخصومها النّظام العربي وهم يرÙعون شعارات عديدة يناقض بعضها بعضًا، Ùإنّ المØصّلة الوØيدة الØقيقية التي ظهرت أنّ الجميعَ يتّجه إلى الضّع٠والتّبعيّة والانكسار والتخلّ٠والهامشية ÙÙŠ ميزان النظام الدولي والإقليمي، ÙˆÙÙŠ ميزان الاستقلالية الØقيقية.