حمل التطبيق

      اخر الاخبار  فنيش: : الحرب التي شنت على إيران أثبتت ألّا قيمة للمنظمات الدولية والرهان عليها   /   الوزير السابق محمد فنيش لإذاعة النور: واجهت إيران منذ انتصار الثورة الإسلامية التحديات والحصار المفروض عليها وخرجت أكثر قوة   /   هآرتس: مقاولون يتلقون 5 آلاف شيكل لهدم كل منزل في غزة وكل دقيقة تمر بلا هدم يعتبرونها خسارة   /   سلاح الجو الأوكراني: روسيا أطلقت علينا الليلة الماضية 8 صواريخ و363 مسيّرة   /   ماكرون: ندعو إيران لعدم استئناف التخصيب   /   ماكرون: سنتخذ إجراءات مضادة إذا فرضت أميركا علينا رسومًا بنسبة 10%   /   11 شهيدًا في قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة منذ فجر اليوم   /   هآرتس: يتم إطلاق النار على طالبي المساعدات كأنهم قوة هجوم والفلسطينيون هناك غير مسلحين ولا يشكلون أي تهديد لأحد   /   هآرتس" عن ضباط وجنود إسرائيليين: مراكز تقديم المساعدات أشبه بساحة قتال   /   درون اسرائيلية ألقت قنبلة صوتية بجانب آليتين في بلدة راميا أثناء قيامهما بتحميل خردة حديد ولا اصابات   /   الأونروا: يجب رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة لنواصل عملنا   /   إذاعة الجيش الإسرائيلي: مكتب النائب العام يعارض طلب نتنياهو سحب شهادته في محاكمته خلال الأسبوعين المقبلين   /   لقاء ثنائي بين الرئيسَين عون وسلام في قصر بعبدا   /   الميادين: الأمن الإيراني يلقي القبض على جاسوس للكيان الإسرائيلي في كيلان كان يقوم بجمع المعلومات الخاصة بمراكز الصناعات الدفاعية   /   ‏قائد الجيش العماد رودولف هيكل أطلع الرئيس عون على التطورات الأمنية وإجراءات الجيش لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد   /   التحكم المروري: حادث مروري بين سيارتين على طريق انفاق ‎المطار باتجاه ‎خلدة الاضرار مادية وتمت المعالجة من قبل دراج سير بعبدا   /   وزارة الدفاع الروسية: دمرنا 39 مسيرة أوكرانية الليلة الماضية   /   القناة 14 الإسرائيلية: إصابة 4 مستوطنين بعد اقتحامهم قبر يوسف في نابلس في مواجهات بالحجارة مع فلسطينيين   /   بلدية شبعا: نستنكر بشدّة تشكيك بعض المسؤولين بلبنانية مزارع شبعا ونعتبرها مرفوضة شكلًا ومضمونًا   /   بلدية شبعا: مزارع شبعا أرض لبنانية محتلة تعمّدت بدماء أبنائها وأهالي العرقوب الشرفاء الذين لم يتوانوا يوماً عن الدفاع عنها بصدورهم العارية وتحملوا الاحتلال والتهميش بكل كرامة وثبات   /   رئيس مطار رفيق الحريري الدولي المهندس إبراهيم ابو عليوي لـ"الوكالة الوطنية": لا صحة للأخبار المتداولة عن إلغاء رحلات مغادرة ووافدة   /   مسؤولون أميركيون لـ"نيويورك تايمز": أجزاء من منشأة نطنز تضرّرت ولم تدمر   /   هآرتس: قادة في الجيش الإسرائيلي أمروا بإطلاق النار نحو طالبي مساعدات بهدف إبعادهم   /   البيت الأبيض: الحد من تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الكونغرس لحماية الأمن القومي   /   ينعقد ​مجلس الوزراء​ عند الثالثة من بعد ظهر اليوم في جلسة عادية في السراي الحكومي لدراسة جدول أعمال من 17 بندا   /   

هكذا صدر قرار إسقاط الطائرة الإسرائيلية

تلقى أبرز الأخبار عبر :


الجمهورية -عماد مرمل

دشّن «Ø­Ø²Ø¨ الله» مرحلة جديدة من الصراع مع اسرائيل بإسقاطه امس طائرة مسيّرة في خراج بلدة الرامية الحدودية، رداً على الاعتداء الاسرائيلي الذي استهدف أخيراً الضاحية الجنوبية بطائرتين مسيّرتين أخفقتا في تحقيق اهدافهما بعد سقوطهما.

تكتسب عملية اسقاط الطائرة الاسرائيلية اهمية خاصة واستثنائية، سواء في نوعيتها او دلالاتها، وهي تنطوي وفق العارفين بكواليسها على رسالة واضحة الى تل ابيب، بأنّ زمن استباحة الاجواء اللبنانية من دون توقّع اي ردّ فعل قد انتهى، انما مع احتفاظ الحزب بحقه في اختيار التوقيت المناسب للرد تبعاً لحساباته وتقديراته.

وليس خافياً، على ما يؤكّد القريبون من الحزب، أنّ الاجواء اللبنانية كانت طيلة العقود السابقة مسرحاً لعبث الطائرات الاسرائيلية، المسيّرة منها والحربية، «Ø¨Ù„ انّ الطيارين الاسرائيليين كانوا واثقين في تفوّقهم الى درجة انّهم كانوا يعتبرون انّ التحليق في سماء لبنان هو نوع من «Ø§Ù„نزهة»ØŒ وبعضهم كان يُرسل الى هذا المجال الجوي السائب للتدريب».

ويلفت هؤلاء، الى انّه مع لجوء تل ابيب الى تعزيز دور الطائرات المسيّرة في العمليات العدائية، «ØµØ§Ø± لبنان مكشوفاً ومشرّعاً بالكامل امام الوظائف المناطة بتلك الطائرات من تجسس وتنصت وتصوير وتفجير، بحيث اتسع حجم الخطر الاسرائيلي على الداخل الذي يشكّل «Ø­Ø²Ø¨ الله» وبيئته جزءاً منه، وهذا ما اتضح من تمدّد المسيّرات فوق الجغرافيا اللبنانية، وصولاً الى اختراق امن الضاحية والتحليق بين ابنيتها في اطار «Ø§Ù„تلصص» على اهداف للحزب ومحاولة توجيه ضربة له في عمقه الحيوي، الامر الذي اعتبره امينه العام السيد حسن نصرالله تجاوزاً للخط الاحمر وقواعد الاشتباك، لا يمكن التغاضي عنه».

وإذا كان الحزب قد تمكّن من وضع يده على الطائرة التي اسقطها في بلدة رامية التي تقع على الحدود، فانّ معلومات غير محسومة توافرت لدى مصادر أمنية تفيد انّه ربما تكون هناك طائرة أخرى قد أصيبت، لا واحدة، لكن جرى التكتم عليها باعتبارها سقطت داخل الاراضي المحتلة.

والدلالة الاهم لاسقاط المسيّرة الاسرائيلية، بالنسبة الى الاوساط المحيطة بـ«Ø­Ø²Ø¨ الله»ØŒ هو انه تمكّن للمرة الاولى من فرض قواعد اشتباك في الجو، بعدما كان نطاقها محصوراً في البر طيلة العقود السابقة من المواجهة مع اسرائيل. وما يقوّي موقف الحزب، وفق الاوساط، «Ø§Ù†Ù‘ الطائرة المعادية كانت تسرح وتمرح فوق القرى الجنوبية، وانه اسقطها بعد تجاوزها الحدود، ما يمنح ردّه المشروعية من جهة، ويؤسس لمعادلة جديدة في الجو، من جهة أخرى».

ويؤكّد المطلعون على استراتيجية الحزب الجوية، انّ اسقاط الطائرة المسيّرة هو جزء من الردّ وليس كله، لافتين الى أنّ الحزب في صدد تنفيذ عمليات متدرجة وفي اوقات متفرقة ضد المسيّرات الاسرائيلية، سعياً الى تحقيق الهدف الاستراتيجي والمتمثل في منعها كلياً من التحليق في الاجواء اللبنانية، «Ù…ع معرفته بأنّه لا يمكن صنع هذا الانجاز بين ليلة وضحاها وبمجرد اسقاط طائرة واحدة، انما يتطلب الامر توجيه عدد من الصفعات الى العدو الاسرائيلي ضمن مدى زمني معيّن، حتى يقتنع بأنّ الاستمرار في اختراق السيادة اللبنانية صار مكلفاً له، إن لجهة عدد الطائرات المتهاوية وإن لجهة الهيبة المستنزفة».

وانطلاقاً من هذا المعيار، يوضح العارفون، انّه ليس حتمياً او الزامياً ان يُسقط الحزب كل طائرة مسيّرة تخترق السيادة اللبنانية، «Ø¨Ù„ هو سيختار التوقيت والهدف، بالطريقة التي تستنزف تل أبيب وتُشعرها بأنّ مسيّراتها معرّضة عند كل طلعة لاحتمال عدم عودتها الى قواعدها».

وكان لافتاً انّ البيان الصادر عن المقاومة اشار الى انّه تمّ اسقاط الطائرة بالاسلحة المناسبة، من دون ان يكشف عن طبيعة السلاح الذي جرى استخدامه، ما يعكس، تبعاً للمطلعين، «Ø­Ø±Øµ «Ø­Ø²Ø¨ الله» على عدم كشف كل اوراقه المتصلة بما يملكه من قدرات على مستوى الدفاع الجوي، إذ انه تعمّد ان يترك حيّزاً من الغموض في هذا المجال، ليزيد حيرة الكيان الاسرائيلي، وحتى لا يمنحه فرصة لمعرفة نوعية الامكانيات الموجودة في حوزته».

وبهذا المعنى، يؤكّد القريبون من الحزب، «Ø§Ù†Ù‘ قراره بإسقاط المسيّرة الاسرائيلية خضع عند التنفيذ الى مجموعة تكتيكات، ابرزها ما يتعلق بنوعية الطائرة المستهدفة ودرجة ارتفاعها وطبيعة مهمتها ومدى اختراقها للعمق اللبناني، بحيث يكون الرد من النوع الذي لا يسمح للعدو الاسرائيلي بأن يكتشف ما لا ينبغي ان يعرفه في شأن قدرات المقاومة على صعيد الدفاع الجوي، ولاسيما أنّ هذا الشق من تسليحها تحوّل هاجساً لدى تل ابيب، التي تسعى جاهدة بوسائلها الاستخبارية الى معرفة حقيقة ما يخفيه الحزب».

يبقى انّ اسقاط المسيّرة المعادية على عتبة الانتخابات الاسرائيلية يمثل، وفق استنتاجات المحيطين بالحزب، «Ø¶Ø±Ø¨Ø© لبنيامين نتنياهو الذي تحرجه عمليات المقاومة في هذه اللحظة، فلا هو قادر على تحمّلها ولا هو يستطيع ايضاً الرد العنيف عليها لاعتبارات تتعلق بتوازن الردع والمعادلات الانتخابية الدقيقة».